نضعك  في فم المدفع و ندفع
نضعك  في فم المدفع و ندفع 4-13
المعنى  الحقيقي للمثل الشعبي   " نحطك في فم المدفع و ندفع "
العبارة الدارجة " في فم المدفع"  نقصد بها المواجهة  و  المقابلة .
لهذه العبارة جذور تاريخية خاصة بالجزائريين و لها قرون و لا تزال لحد الآن نتداولها دون معرفة  معناها
الرواية الأولى
و يتعلق الأمر بما فعله البايلرباي ( خير الدين بارباروس باشا)
بالجندي الإسباني الذي كانت تسليته  قصف مئذنة الجامع الكبير  من الحصن  بعد احتلال الاسبان لجزيرة "السطفلة في 31 ماي سنة 1510.
و بعد استعادة الحصن  (27 ماي 1529)   يقال:
 أنه تمت معاقبة من كان يقصف المدينة و الجامع بوضعه في المدفع و قصفه  .حطوه في فم المدفع
 الرواية الثانية:
الداي (ميزومورتو)  آمرًا الجنود بوضع السفير الفرنسي داخل فوهته.. حيث نجد في كتب التاريخ
"  حين أرسلت فرنسا حملة لاحتلال الجزائر عام 1683م .. وبعد أن بدأت السفن الفرنسية في قذف المدينة أرسل ميزومورتو باشا الذي تولى الدفاع عن المدينة خطابا شديد اللهجة لقائد الحملة الفرنسية ( دوكين)  ينذره فيه بالعواقب الوخيمة التي تنتظر الأسرى الفرنسيين وعلى رأسهم القنصل الفرنسي إذا لم ينسحب على الفور..
. وعندما لم يجد استجابة قام بقذف القنصل الفرنسي بالمدفع الشهير ثم أتبعه بعشرين من الأسرى الفرنسيين، فما كان من الأسطول الفرنسي إلا أن قام على الفور بالانسحاب..
بعدها أرسلت فرنسا وفدا للتفاوض مع الجزائر توج بعقد إتفاقية سلام بين الطرفين لمدة مائة عام
. أما هذا المدفع   (مدفع بابا مرزوق)  فقد نقلته فرنسا إلى أراضيها بعد احتلالها للجزائر عام 1830م وأسمته "المدفع القنصلي" نسبة لقنصلها المقذوف
المصادر
 تاريخ الجزائر في القديم و الحديث، ج3، مبارك بن محمد الميلي، مكتبة النهضة الجزائرية، الجزائر،