احداث05أكتوبر1988

حداث05 اكتوبر  1988، خرج خلالها الجزائريون إلى الشوارع احتجاجا على واقعهم ومطالبين بإصلاحات اجتماعية وسياسية واقتصادية، وانتهت بإقرار دستور جديد أنهى مرحلة الأحادية الحزبية وفتح باب التعددية السياسية والإعلامية
في 5 أكتوبر 1988، وقعت مظاهراتٌ عنيفة غير مسبوقة في تاريخ الجزائر المستقلة و كانت "إنتفاضة شعبية " حقيقية بحيث إنتفض فيه شبابُ باب الوادي وبلكور بوروبة الحراش وباقي مناطق الجزائر العاصمة، ثم سكان مدن أخرى عديدة في البلد.
وحينما خرج الشباب للاحتجاج على هذه الأوضاع واجهتهم السلطة بالغازات المسيلة للدموع، ثم انزلق الوضع، فواجهتهم بالرصاص الحي بذريعة استعادة زمام الأمور فكانت الحصيلة ثقيلة، وتجاوز عدد القتلى 500 بحسب تقديرات مستقلة، بينما أصيب الآلاف بجروح متفاوتة وبعضهم لا يزال يعاني آثارها إلى الآن.
هذه الأحداث التي كانت بمثابة الشرارة التي أجبرت السلطة ( اصحاب النظام_ نظام الحزب الواحد القامع للحريات الديمقراطية )يومها على مراجعة قناعاتها في التعاطي مع العديد من المجالات تتصدرها الإعلامية والسياسية، ورغم أن هذا التاريخ سجل ميلاد التعددية الحزبية والإعلامية، وحتى الديمقراطية لدى البعض، إلا أنه مازال يثير نقاشا واسعا بخصوص عوامل وفواعل هذه الأحداث، وهل حقق الشباب الذي خرج أو أخرج بفعل فاعل في ذلك اليوم أهدافه

وفي السابع من أكتوبر1988 أعلن الرئيس الشاذلي فرض حظر التجول ليلا في العاصمة وضواحيها، وكلف الجنرال خالد نزار بالملف، كما انتشرت قوات الجيش في كامل أحياء العاصمة الجزائرية، قدرت مصادر عددها بعشرة آلاف جندي.
رفع المتظاهرون الجزائريون الذين خرجوا إلى الشارع في الخامس من أكتوبر 1988العديد من المطالب السياسية والاجتماعية والاقتصادية، فقد طالبوا بتحسين الظروف المعيشية وبالعدالة الاجتماعية والانفتاح والحرية والديمقراطية.
وقد أجبرت تلك الأحداث الرئيس الشاذلي على الاستجابة لتلك المطالب، حيث تعهد بتنفيذ إصلاحات سياسية، توجت بدستور 23 فبراير 1989، مما سمح بإنشاء أكثر من ستين حزبا سياسيا وإنهاء حكم الحزب الواحد وسمح بتأسيس أحزاب دينية التي أشعلت العشرية السوداء وعاثت في البلاد خرابا  وفسادا فدمرت البنى تحتية وقتلت الأبرياء وسلبت أموالهم وأملاكهم واغتصبت النساء وسبيت الشابات وتحولت الحياة إلى جحيم .