الروح الأمازيغیة التي کانت تسکننا : الإستقامة
الروح الأمازيغیة التي کانت تسکننا -2- 1-30
عرف الأمازيغ منذ الأزل بالإستقامة و الصدق قولا و ممارسة، حتی أنهم نعتوا من قبل الفینیقین و الإغریق و من بعدهم الرومان و العرب بالسذاجة، لأنهم یصدقون کل ما یقال لهم - معتقدین أن الآخر/الغیر یتعامل معهم بنفس الصدق و الإستقامة التي یعاملونه بها- و هذا ما تسبب لأجدادنا في کثير من المآسي...
و رغم أن أجدادنا أدرکوا أن الآخر/الغیر لا یقول داٸما ما یضمر و لا یفعل داٸما ما یقول، إلا أنهم واضبوا علی الإستقامة و الصدق في أعمالهم و أقوالهم...
و مع مرور الأزمان أصیبت المنظومة الثقافیة و الإجتماعیة بالتلوث و الهجانة، حیث تداخل التأثير الفینیقي و الروماني و العربي شیٸا فشیٸا مع المرجعیة الفکریة الأمازيغیة و أخذت هه الثقافات الدخیلة في تعویضها حتی إنتهینا الی ما نحن علیه الیوم....
الروح الأمازيغیة التي کانت تسکننا -2- 1535
و لعل أن الثقافة الشعبیة الشمال افریقیة لا تزال تحتفظ لنا بمقولات مأثورة تحیل کلها علی إستقامة الأمازيغ و صدقهم:
و من أهم تلک المأثورات نجد: أغراس أغراس (التي دنستها أیادي الساسة و السیاسة)
کما نجد أيضا مقولة: أوال أمازيغ و التي تعني الصدق... فالکلام الأمازيغي مرادف للصدق في لا وعینا الجمعي، و هو - أي أوال أمازيغ- لا یحتمل الکذب و الإفتراء و التدلیس



المصدر:مواقع ألكترونية