القائد الأمازيغي جيلدون هو أخ القائد فيرموس اللذان حاربا الرومان ، لكن بداية جيلدون العسكرية إتسمت بالخيانة فقد تحالف مع الرومان ضد أخيه فيرموس و بعد سقوط هذا الأخير تقلد جيلدون زمام الحكم و أنقلب سريعا على الرومان و أنتهج ضدهم سياسة الحصار التطويق الإقتصادي ..
*_هكذا إنتقل جيلدون من سياسة التحالف مع الأعداء إلى سياسة التصدي والمقاومة ، بعد أن عرف هذا المناضل نوايا الرومان الخبيثة، ورغبتهم الأكيدة في تطويق المقاومة الأمازيغية قصد التنكيل بها عسكريا، والقضاء على كل بوادر التمرد وإجهاض كل أسباب العصيان والانشقاق في نوميديا، عن طريق سن سياسة فرق تسد، وضرب الأمازيغ بإخوانهم الأمازيغ..
* يبقى وجه الغرابة في تاريخ الأمازيغ، في شمال إفريقيا، انتشار ظاهرة الخيانة بين صفوف الساكنة المحلية، والقادة العسكريين، والزعماء الحاكمين، كما هو حال مجموعة من الشخصيات البربرية، أمثال: جيلدون، وبوگوس، ومقزيل ، إلا أن هناك من عاد إلى وعيه بسرعة، ليشعل نار الحرب ضد الغزاة و الأعداء  وهناك من استمر في غيه خوفا على مصالحه، وخشية من ضياع امتيازاته المعنوية والمادية .

 
القائد الأمازيغي جيلدون 4101