تحالف إسلامي أمازيغي لحماية التعريب والفرنسة Taguzult Tislamant – Tamaziɣt i taggaẓt en wesɛerreb ed osefṛansis!
تحالف إسلامي أمازيغي لحماية التعريب والفرنسة
مبارك بلقاسم
نشر الأستاذ علي بلجراف مقالا عنوانه: نحو حالة “ديغلوسيا” أمازيغية. وفي مقاله يقول الأستاذ علي بلجراف بأن تدريس وترسيم اللغة الأمازيغية كلغة واحدة سوف ينتج حالة ازدواجية بين أمازيغية الشعب (اللهجات الشعبية) وأمازيغية المدرسة/الإدارة بشكل شبيه بحالة الدارجة (أو الدارجات) والعربية الفصحى. ويقترح الأستاذ بلجراف معاملة لهجات اللغة الأمازيغية كلغات مستقلة كل واحدة في منطقتها.
1) سكان الريف يسمون لغتهم Tmaziɣt أما “تاريفيت” فهو اسم مخترع حديثا:
يقول الأستاذ علي بلجراف في مقاله: “… الأمازيغيون في الريف وفي سوس والأطلس يعيشون ويستعملون لغاتهم المعروفة (تريفيت وتسوسيت وتشلحيت)”.
الرد: الاسم “تريفيت / تاريفيت / الريفية” مجرد اسم اخترع حديثا من طرف أجانب عن منطقة الريف. ويتم ترويج الاسم المخترع المفبرك “تاريفيت” أيضا بشكل متعمد من طرف المثقفين الانعزاليين الريفيين. أما سكان منطقة الريف العاديون في القرى والمدن فإنهم يسمون لغتهم Tmaziɣt. الاسم Tmaziɣt هو الاسم الطبيعي الشعبي الأصيل والمستمر حاليا للغة الأمازيغية في منطقة الريف ولا علاقة له بالحركة الأمازيغية ولا بالإعلام. وبالطبع فالاسم Tmaziɣt هو الصيغة النحوية المبنية للاسم Tamaziɣt. أي أن Tmaziɣt وَ Tamaziɣt صيغتان نحويتان لنفس الاسم الأمازيغي. أما سكان الأطلس المتوسط فيسمون لغتهم Tamaziɣt. وأما سكان منطقة سوس وما جاورها فيسمون حاليا لغتهم Tacelḥit متأثرين بالكلمة الدارجية “الشلحة”. واخترع بعض السوسيين مؤخرا الاسم “تاسوسيت” كبديل لـ”تاشلحيت” لأن الاسم “تاشلحيت” لا يعجبهم بسبب حمولته السلبية، ولكننا نعرف من المخطوطات السوسية القديمة أن السوسيين القدامى قبل حوالي ثلاثة قرون كانوا يسمون لغتهم Tamaziɣt.
ثم إن الأستاذ علي بلجراف يتردد ويتأرجح في مقاله بين وصف لهجات اللغة الأمازيغية بـ”اللهجات” حينا وبـ”اللغات” حينا آخر.
وزيادة على ذلك فإنه توجد لهجات أمازيغية صغيرة عديدة بالمغرب بجانب أو خارج مناطق الريف والأطلس وسوس هي: أمازيغية Figig الزناتية، وأمازيغية غمارة Iɣumaren المصمودية جنوب مدينة تطوان، وأمازيغية صنهاجة السراير في كتامة جنوب الحسيمة، وأمازيغية أيت إيزناسن Ayet Iznasen وإيكبذانن Ikebdanen الزناتية شرق الناظور وشمال وجدة، وأمازيغية الزكارة الزناتية جنوب وجدة، وأمازيغية أيت واراين Ayet Warayen وأيت سغروشّن Ayet Seɣruccen الزناتيتين جنوب وشرق فاس.
هل سنعتبرها هي أيضا “لغات أمازيغية مستقلة” يجب تدريسها أو معاملتها كلغات أمازيغية منفصلة؟!
سيكون لدينا إذن ما يقارب عشر لغات أمازيغية قزمية منفصلة في مغرب تسيطر عليه الفرنسية والعربية الفصحى كلغتين فوقيتين تلعبان دور الباطرون والسمسار بين الكانتونات اللغوية الأمازيغية المعزولة.
وإنما يجب إدماج كل تلك اللهجات الأمازيغية الصغرى والكبرى في الكتاب المدرسي المغربي الوطني للغة الأمازيغية Tutlayt Tamaziɣt وتدريسها لكل المغاربة كمادة إجبارية في الجامعات والثانويات والابتدائيات، بتدرج بيداغوجي حسب تقدير الأستاذ أو المعلم وبكتاب جامع شامل لكل لهجات اللغة الأمازيغية. وإدماج كل اللهجات الأمازيغية الكبرى والصغرى معا في نفس الكتاب المدرسي هو عمل لم يتم إنجازه بعد. أما المنتوج الإيركامي الحالي فهو رديء شكلا ومضمونا.
من يريد أن يأخذ فكرة عن كيفية إدماج كل هذه اللهجات الأمازيغية الصغرى والكبرى فليقرأ مثلا “المعجم العربي الأمازيغي” للأستاذ محمد شفيق بمجلداته الثلاثة التي صدرت في 1990 وَ 1996 وَ 2000.
ويجب استغلال الحرف اللاتيني في تعميم مادة اللغة الأمازيغية ويجب التركيز أولا على تدريس اللغة الأمازيغية إجباريا في التعليم الثانوي التأهيلي بسنواته الثلاث وعلى الجامعات والمدارس العليا لربح الوقت ولرفع المردودية. فالتعليم الثانوي التأهيلي هو بوابة الجامعة، والجامعة والمدارس العليا هي التي تنتج الموظفين والأساتذة والمؤلفين والكوادر الذين سيكتبون اللغة الأمازيغية في الإدارات والإعلام والمجتمع.
كما أن عدد الثانويات والجامعات أصغر بكثير من عدد الابتدائيات لهذا تَسْهُلُ تغطيتها بمادة اللغة الأمازيغية الإجبارية بالحرف اللاتيني. تدريس مادة اللغة الأمازيغية بالحرف اللاتيني إجباريا في الشعب الجامعية والمدارس العليا والثانويات لساعتين أسبوعيا مثلا ستكون له مردودية أكبر في وقت أقصر وبتكلفة أقل.
التعميم الأفضل لتدريس مادة الأمازيغية هو من فوق إلى تحت أي من الجامعي والثانوي نحو الأسفل.
أما الطريقة الحالية التي يتم فيها تدريس الأمازيغية بحرف نيوتيفيناغ من الأولى ابتدائي تصاعديا فقد ثبت بطءها وانعدام مردوديتها بل فشلها الذريع بشهادة الكثيرين.
في ظرف ثلاث سنوات يستطيع تلميذ الثانوية التأهيلية أو طالب الجامعة أن يمسك باللغة الأمازيغية قراءة وكتابة وكلاما. فهذا ما يحدث بالضبط في المغرب مع الألمانية والإيطالية والإنجليزية والإسبانية التي تدرس كمواد في كل الثانويات والجامعات المغربية بالحرف اللاتيني.
2) الدايگلوسيا diglossia ليست كارثة ما دامت اللغات واللهجات الشعبية لا تقمع ولا تمنع:
دايگلوسيا، بالإنجليزية: diglossia تعني أن يستعمل مجتمع بكثافة دائمة ازدواجية لغوية من لغتين أو لغة ولهجتها غير متساويتي المكانة الاجتماعية إحداهما لغة عليا والأخرى سفلى.
ظاهرة الدايگلوسيا diglossia تطور اجتماعي أو سياسي أو ديني للغة السكان تكون فيه اللغة العليا أدبية أو سياسية أو اقتصادية أو دينية وتكون توابعها السفلية أو لهجاتها السفلية دائرة في فلكها. وهذا تطور عادي يطرأ على كثير من اللغات واللهجات. المهم هو أن لا يتم منع اللغة الشعبية أو اللهجة الشعبية وكلماتها من الكتابة أو التدريس أو الترسيم أو التلفزة إذا رغب في ذلك الناطقون بها.
أما في المغرب فقد برهن التعريبيون والإسلاميون عن أنهم لا يعتبرون الدارجة لهجة عربية عندما أصيبوا بما يشبه الجنون حين اكتشفوا وجود ثلاث كلمات دارجية مغربية هي “البغرير” و”الغريّبة” و”البريوات” في كتاب مدرسي مغربي وطالبوا بإبادة تلك الكلمات الدارجية الثلاث من الكتاب المدرسي في أقرب الآجال.
فلو كانوا يعتبرون الدارجة المغربية حقا “لهجة عربية” تشكل “مستوى متدنيا شعبيا” للعربية فلماذا فزعوا كل ذلك الفزع من ثلاث كلمات دارجيات في كتاب مدرسي؟ الجواب بسيط: التعريبيون والإسلاميون في عمقهم يعتبرون الدارجة كائنا أجنبيا alien entity عن العربية الفصحى ويهدد العربية الفصحى، عكس مزاعمهم بعروبة الدارجة. فمزاعمهم بعروبة الدارجة يستعملونها فقط لمنع استقلال الدارجة بذاتها كلغة مستقلة مدرسيا وإعلاميا وقانونيا ودستوريا تنافس العربية الفصحى في الميدان المغربي شفويا وكتابيا.
الحقيقة الموضوعية هي أن الدارجة لغة هجينة خليطة من العربية والأمازيغية. الدارجة لغة قائمة بذاتها.
وسهولة انتقال المغاربة المتعلمين بين الدارجة والعربية الفصحى ليس دليلا على العروبة الخالصة للدارجة، فالمغاربة المتعلمون يتقافزون في كلامهم أيضا بسهولة بين الأمازيغية والعربية وبين الفرنسية والدارجة.
المشاكل تبدأ عندما تحاول طبقة سياسية (طبقة النبلاء مثلا) أو طبقة اقتصادية (طبقة الإقطاعيين أو طبقة البورجوازيين مثلا) أو طبقة دينية (طبقة رجال الدين أو الإكليروس) أن تمنع لغة شعبية من أن تدرس في المدارس ومن أن تستعمل في مؤسسات الدولة والأنشطة الدينية والدنيوية رغم وجود رغبة شعبية في ذلك. المشكل هو قمع اللغات واللهجات وليس تعدد اللغات واللهجات أو وجود دايگلوسيا diglossia.
إذا كان الأستاذ علي بلجراف يدعو إلى استعمال أو تدريس أمازيغية الشمال وأمازيغية الوسط وأمازيغية الجنوب كلغات منفصلة لتجنب دايگلوسيا diglossia أو لتجنب الفوضى اللغوية بالمغرب فإن تشظية اللغة الأمازيغية إلى لغات أمازيغية منفصلة هو بدوره سوف ينتج دايگلوسيات متعددة لأن تلك اللغات المنفصلة سوف تضطر لا محالة إلى إنتاج أو اشتقاق أو استيراد كلمات تعبر عن المفاهيم الحديثة العلمية والأدبية إما من لهجات أمازيغية أخرى أو من العربية أو من الدارجة أو من لغات أوروبية، وستدخل تلك اللغات الأمازيغية الضعيفة المنقسمة تحت مظلة أو هيمنة العربية الفصحى والفرنسية والإسبانية.
وتقسيم اللغة الأمازيغية إلى ثلاث لغات منفصلة بالمغرب سوف يخلق فوضى لغوية أكبر من الفوضى اللغوية الحالية بالمغرب. وغني عن البيان أن التعريبيين والإسلاميين والفرنكوفونيين يتمنون جميعا هذا السيناريو التقسيمي للقضاء على اللغة الأمازيغية ليخلو الجو للعربية الفصحى وللفرنسية بالمغرب.
بينما تدريس وترسيم اللغة الأمازيغية كمجموع لكل لهجاتها يجعل اللغة الأمازيغية تستعمل المخزون المعجمي الأمازيغي الداخلي لها بأقل التكاليف وأكبر المنافع المجتمعية.
ما هي “الطائرة” باللغة الأمازيغية؟ إنها Asafag أو Tasaylalt وهما كلمتان مشتقتان من الفعلين الأمازيغيين الأصيلين afeg (طار، يطير) وَ ylel (طار، يطير). وتوجد أفعال أمازيغية أخرى تعني “طار، يطير” مثل: ḍew وَ afey وَ afrew. ولكن ماذا يستعمل المغاربة الأميون في الأمازيغية الناطقون بها شفويا للتعبير عن “الطائرة”؟ إنهم يستعملون غالبا الكلمة الدارجية “طّيّارا” التي تعلموها من التلفزة مثلا وهي جاءت من الكلمة العربية المشرقية “الطيارة”، أو يستعملون الكلمة الفرنسية avion أو الكلمة الإسبانية avión اللتين يسمعونهما أيضا في المدرسة أو التلفزة.
إذن ماذا يجب أن يتعلم التلاميذ والطلبة المغاربة في درس اللغة الأمازيغية؟ هل يجب أن يتعلموا “طّيّارا” أم L’avion أم El avión؟! أم أن الشيء الطبيعي هو تدريسهم Asafag أو Tasaylalt المشتقتين من فعلين أمازيغيين أصيلين شعبيين؟! حيث أنهما كلمتان بوزن أمازيغي تنسجمان مع الكلام الأمازيغي.
فالتلميذ والطالب يذهب إلى المدرسة أولا ليتعلم كيف يكتب كلمات لغته الأم أي لغة بيته مثل taɣenjayt (الملعقة) وَ aɣrum (الخبز) وَ aɣi (الحليب) وَ yeṭṭeṣ (نامَ) وَ yemma (أمّي) وَ aman (المياه)، وثانيا ليتعلم كلمات جديدة يوسع بها رصيده بلغته الأم مثل: asiḍen (الحساب)، amtiweg (الكوكب)، azulaɣ (البركار)، amahellaw (المجرة)، ilel (البحر)، asif (النهر)، iɣẓer (الوادي)، agaraw (المحيط)، amkoẓ (المربع)، akerdis (المثلث)، unziɣ (المستطيل)، taẓayert (الدائرة)، ijjen (العدد واحد)، mraw (عشرة)، simraw (عشرون)، timiḍi (مائة)، ifeḍ (ألف)، agendid (مليون)، unuɣ (الرسم)، aklaw (التلوين)، tira (الكتابة)، tiɣṛi (القراءة)، irar (اللعِب)، aswunfa (الاستراحة)، tanoṛẓemt (العطلة)، aɣerbaz (المَدْرَسة)، iɣṛem (المدينة)، tilelli (الحرية).
تسريع تدريس وترسيم اللغة الأمازيغية بالمغرب دفعة واحدة لا يتيسر إلا بالحرف اللاتيني. أما حرف نيوتيفيناغ فهو يؤجل كل شيء ويجمد كل شيء. والدليل أمامكم على الواقع.
وفي هذا الوضع اللغوي المقلوب المشقلب بالمغرب تتمتع اللغة الفرنسية برعاية وتمويل سخي من الدولة المغربية كلغة رسمية للمغرب، وتتمتع الفرنسية أيضا برعاية النخب البورجوازية وبعطف النخب الإقطاعية وبحنان النخب الأمازيغية الفرنكوفونية الفرنكوفيلية (العاشقة للفرنسية) بينما اللغة الأمازيغية Tutlayt Tamaziɣt ممنوعة أو مؤجلة أو مقزمة الترسيم الدستوري أو مشفرة بحرف نيوتيفيناغ.
كما أن اللغة العربية الفصحى تتمتع برعاية وتمويل الدولة المغربية وبحراسة طبقة رجال الدين الإسلامي (الإكليروس الإسلامي) بينما يتم منع أو تأجيل أو تقزيم اللغة الأمازيغية وحرمانها من الحرف اللاتيني العالمي الذي يرعب الإسلاميين على وجه الخصوص حينما يستعمل لكتابة اللغة الأمازيغية بالذات.
3) الحالة النرويجية: Bokmål (لغة الكتب) وَ Nynorsk (النرويجية الجديدة):
اللغة النرويجية بمجموع لهجاتها الكثيرة المتنوعة تسمى بالنرويجية Norsk. ولكن توجد طريقتان لكتابة النرويجية بالحرف اللاتيني تعترف بهما الدولة في التعليم والإدارات كطريقتين رسميتين منفصلتين وهما:
– نرويجية Bokmål (تعني حرفيا: لغة الكتب) وهي طريقة لكتابة اللغة النرويجية ظهرت خلال الحكم الدانماركي للنرويج. وهي طريقة جد متأثرة بخصائص وكلمات اللغة الدانماركية، ولكن Bokmål الآن مستعملة شعبيا في القراءة والكتابة والتعليم والإدارة والإعلام التلفزي والصحافة في النرويج. ويستعملها الآن حوالي 85% من النرويجيين للقراءة والكتابة ويتركزون في العاصمة Oslo وبقية المدن الكبرى.
– نرويجية Nynorsk (تعني حرفيا: النرويجية الجديدة) وهي طريقة لكتابة اللغة النرويجية مبنية على خصائص ونطق عدة لهجات نرويجية بعيدة عن العاصمة Oslo. وهذه الطريقة البديلة جاءت كرفض للتأثير الدانماركي على اللغة النرويجية وكرغبة في الانتصار للنطق النرويجي والنحو النرويجي في لهجات النرويج الهامشية والقروية ضد التأثير الدانماركي المرفوض من طرف القوميين النرويجيين. وطريقة Nynorsk هي أيضا مستعملة شعبيا في القراءة والكتابة والتعليم والإدارة والإعلام التلفزي والصحافة ويستعملها حوالي 15% من النرويجيين المتركزين في مدن صغرى ومناطق بعيدة عن العاصمة.
النرويجيون يتكلمون لهجات نرويجية كثيرة حسب المناطق ولكن حين يقرأون ويكتبون فإنهم يفعلون ذلك إما بطريقة Bokmål أو بطريقة Nynorsk اللتين تستعملهما الدولة المركزية رسميا بالمساواة. والطريقتان Bokmål وَ Nynorsk تختلفان قليلا في قواعد النطق والإملائية وبعض القواعد النحوية وبعض الكلمات ولكن جميع النرويجيين يقرأونهما ويفهمونهما بسهولة.
هاتان الطريقتان الكتابيتان النرويجيتان ليستا دايگلوسيا diglossia. فهما طريقتان متوازيتان ومتساويتان في التعليم والإعلام والدولة. ولكن يمكن اعتبار علاقتهما باللهجات النرويجية تحتهما كحالة diglossia.
الطريقتان الكتابيتان النرويجيتان Bokmål (لغة الكتب) وَ Nynorsk (النرويجية الجديدة) رسميتان للدولة منذ 1885 بقرار برلماني، وأطلق عليهما الاسمان Bokmål وَ Nynorsk بقرار برلماني عام 1929. وهذه الازدواجية كانت وما زالت سبب جدال لغوي وثقافي وسياسي بالنرويج إلى يومنا هذا لأن كل واحد من أنصار هاتين الطريقتين لكتابة اللغة النرويجية متمسك بطريقته المحبوبة ويرفض إلغاءها أو دمجها مع شقيقتها الطريقة الأخرى. وحاولت الدولة النرويجية منذ 1917 إلى 1966 أن تدمج وتصهر وتوحد هاتين الطريقتين النرويجيتين إملائيا ونحويا ولكنها فشلت بسبب تصلب أنصار الطريقتين ورفضهم العبث بهما. فتخلت الدولة عن مشروع الدمج. واستمرت الدولة في الاعتراف بهما معا واستعمالهما معا بالتوازي في كل مؤسسات الدولة النرويجية المركزية وفي التعليم بالمساواة الكاملة مع ترك البلديات تختار واحدة منهما كطريقة رسمية لها في كتابة اللغة النرويجية.
أما اللهجات الشفوية للغة النرويجية فهي كثيرة بالعشرات ولكنها تنقسم إلى أربع مجموعات رئيسية وهي: نرويجية الشمال (Nordnorsk)، نرويجية الوسط (Trøndersk)، نرويجية الغرب (Vestlandsk)، نرويجية الشرق (Østnorsk).
– ملاحظة: يقترح بعض الأمازيغ تدريس لهجات الأمازيغية الآن كلغات مستقلة منفصلة ليتم توحيدها لاحقا. ولكن توحيد لغتين بعد تقسيمهما عمدا لن يحدث. فبمجرد تبلور الاختلافات وترسخها كتابيا فلا يمكن توحيد اللغتين المكتوبتين المنفصلتين لأن أهلهما سيرفضون ذلك كما رأينا في حالة الطريقتين النرويجيتين Bokmål وَ Nynorsk. وكذلك يستحيل توحيد الإسبانية والبرتغالية رغم تشابه وتطابق كلماتهما بنسبة 89% لأن الاختلافات بينهما تبلورت وترسخت كتابيا ونطقيا وثقافيا ووصلت إلى نقطة اللاعودة.
وفي شمال النرويج توجد لغة صغيرة مهددة بالانقراض اسمها Sámi لها علاقة بالفنلندية ويتكلمها 30.000 نرويجي أي أقل من 1% من سكان النرويج البالغ عددهم 5.400.000 نسمة. وتعترف الدولة بلغة Sámi في الدستور النرويجي وتتعهد بحمايتها من الانقراض في الفصل رقم 108.
السياسة اللغوية العامة للدولة النرويجية هي: المساواة بين الطريقتين النرويجيتين Bokmål وَ Nynorsk لكتابة اللغة النرويجية Norsk مع حماية لغة Sámi من الانقراض بتدريسها وترسيمها إداريا في مناطقها.
وعلى العملة المالية للنرويج نجد عبارة “بنك النرويج” مكتوبة بالنرويجية بالطريقتين الكتابيتين معا Bokmål وَ Nynorsk حيث كل واحدة مكتوبة على صفحة من العملة الورقية هكذا:
Norges Bank = “بنك النرويج” بنرويجية Bokmål (لغة الكتب).
Noregs Bank = “بنك النرويج” بنرويجية Nynorsk (النرويجية الجديدة).
وحتى على جواز السفر النرويجي نجد اسم النرويج بالطريقتين النرويجيتين هكذا:
Norge = “النرويج” بنرويجية Bokmål (لغة الكتب).
Noreg = “النرويج” بنرويجية Nynorsk (النرويجية الجديدة).
أما على بطاقة الهوية الوطنية للمواطنين فنجد اسم “النرويج” وبقية النصوص بثلاث كتابات هكذا:
Norge = “النرويج”.
Noreg = “النرويج”.
Norga = “النرويج” بلغة Sámi الصغيرة المهددة بالانقراض.
وحسب الباحث اللساني النرويجي Lars S. Vikør فإن اللهجات النرويجية الشفوية أصبحت الآن تتأثر بالطريقتين الكتابيتين النرويجيتين Bokmål وَ Nynorsk المستعملتين بكثافة في التعليم والإعلام التلفزي.
4) اللغة الأمازيغية هي مجموع لهجاتها:
يتفق المهتمون بالأمازيغية حول أن اللغة الأمازيغية Tutlayt Tamaziɣt هي مجموع لهجاتها. ولكن الكثيرين من أنصار اللغة الأمازيغية معجبون ومفتونون بنموذج العربية الفصحى. وفي الحقيقة فإن العربية الفصحى هي ابنة الإسلام ومنتوج ديني إسلامي تم صقله على مدى قرون في المساجد ودواوين الخلفاء والسلاطين. فيريد بعض الأمازيغ اليوم تقليد العربية الفصحى بإنتاج وتصنيع “أمازيغية فصحى” يفضلون تسميتها بـ”الأمازيغية المعيارية” أو “الأمازيغية الموحدة”.
ويحلم كل واحد من هؤلاء بـ”أمازيغية فصحى” رائعة جاهزة مكتملة ستتنزل عليه من مكان ما وأنها ستوحد بين كل الأمازيغ في تامازغا وأنها ستكون جد شبيهة بلهجة قريته أو عمارته السكنية وأنها في نفس الوقت سيفهمها 100 مليون أمازيغي في تامازغا! أما الواقع على الأرض فهو شيء مختلف تماما عن الأحلام.
والحقيقة أن الطريقة السهلة المعقولة لتنمية اللغة الأمازيغية هي أن يتعلم الناس كلمات لهجات الأمازيغية وأن يكتبوا الجمل والتدوينات الأمازيغية يوميا خصوصا أنه توجد قواميس قيمة مثل “المعجم العربي الأمازيغي” الضخم للأستاذ محمد شفيق الذي يجمع معظم لهجات اللغة الأمازيغية ويغطي كل شيء تقريبا.
ولا بأس من أن يفضل المرء أن يكتب اللغة الأمازيغية بأسلوب لهجته المحلية. وإذا أعوزته كلمة فيمكنه أن يجدها في لهجات أمازيغية أخرى وفي مئات القواميس الأمازيغية المتوفرة مجانا على الإنترنت.
أما معهد الإيركام فهو يزعم بأنه يصنع “لغة أمازيغية معيارية” (أي “أمازيغية فصحى” على منوال “اللغة العربية الفصحى”) بينما الإيركام يقوم فقط بتجميع لهجات أمازيغية المغرب الثلاث الكبرى ويكتب كلماتها بحرف نيوتيفيناغ وبالأسلوب الإملائي السوسي أي بالـ orthography السوسية المتصفة بـ:
– عدم كتابة الصائت الأمازيغي القصير e حيث يكتب الإيركام imaziɣn بدل imaziɣen.
– بكتابة الكلمات بهذا الأسلوب الأبجدي kcmn (دخلوا) بدل الأسلوب الألفبائي kecmen (دخلوا).
– بتسطيح شبه الصائت we بكتابته هكذا urgaz بدل wergaz، وهكذا asdus بدل asedwes.
– بتسطيح شبه الصائت ye بكتابته هكذا issn (عَرَفَ) بدل yessen (عَرَفَ).
ونلاحظ في القاموس الإيركامي الأخير Mesmun Awal الصادر عام 2017 أن الإيركام قام بإقحام عدد كبير من الكلمات الدارجية أو ذات الأصل العربي رغم توفر البدائل الأمازيغية الغزيرة والأصيلة. وحتى مع الكلمات الأوروبية التقنية الحديثة يتبع الإيركام الصيغة الدارجية أو العربية وكأن اللغة الأمازيغية لا تستطيع تمزيغ كلمة أوروبية دون المرور عبر الدارجة والعربية.
ها هي أمثلة لكلمات دارجية وعربية الأصل نجدها في القاموس الإيركامي الصادر عام 2017:
Lmɛdnus (المعدنوس)، بدل: imzi أو imẓi أو Abzil.
Abyyaɛ (الجاسوس، أي البياع)، بدل: Amaɣlay أو Anewwac.
Lbaṛaka (البركة)، بدل: Tirruɣda.
Laman (السلام، أي الأمان)، بدل: Talwit أو Tifrat.
Lfilm (الفيلم)، بدل: Asaru أو Aɣṛaw أو تمزيغه: Afilem.
Lmikru (الميكروفون)، بدل تمزيغه: Amikṛo أو Amikṛofon.
Lwib (الوب، الإنترنت)، بدل: Taṛacca أو Aẓeṭṭa أو تمزيغه: Awib.
Lajṛ (المكافأة، أي: الأجر) بدل: irwan أو Arrazen.
Lbank (البنك) بدل تمزيغها هكذا مثلا: Abanku.
ssuq (السوق) بدل: Agdez أو Agadaz أو Asihar.
Luḍu (الوضوء) بدل: Aldam أو Aladam بالأمازيغية.
Ɛtq (أنقذ، عْتقْ بالدارجة) بدل: Sfes أو Arey أو Senjem بالأمازيغية.
Lqubbt (القبة، قبة مسجد أو كنيسة) بدل: Akamur أو Takerbust.
Lkbrit (الكبريت) بدل: Awḍis بالأمازيغية.
ttabut (التابوت) بدل: Asebder أو Tazugla أو Tazujřa بالأمازيغية.
nnɛnaɛ (النعناع) بدل: Tamujjut أو Timjeṛḍin بالأمازيغية.
5) أنصار العربية الفصحى يحاربون الدارجات:
أنصار اللغة الأمازيغية لا يحاربون لهجات اللغة الأمازيغية ولا يعتبرونها تهديدا ضد وحدة اللغة الأمازيغية Tutlayt Tamaziɣt بصرف النظر عن موقفهم من الإيركام أو موقفهم من قضية الحرف أو موقفهم من السياسة اللغوية للدولة المغربية.
أما أنصار اللغة العربية الفصحى بالمغرب فتوجد لديهم عدوانية شرسة ضد الدارجة المغربية بلهجاتها الخمس الرئيسية: الجبلية (تطوان)، الشرقية (وجدة)، الدكالية (أنفا)، المراكشية، الحسانية.
ويعبر أنصار العربية الفصحى في المغرب (بعثيون وإسلاميون ومسلمون متدينون) باستمرار عن إيمانهم بأن الدارجة المغربية أو الدارجات المغربية تشكل تهديدا وجوديا خطيرا مباشرا ضد العربية الفصحى.
فأنصار اللغة العربية الفصحى في المغرب لا يكتفون ولا يقنعون برفض خلط الدارجة المغربية مع العربية الفصحى في التعليم والاستعمال الإداري والإعلامي وإنما يريدون أيضا منع وحظر تدريس وكتابة الدارجة المغربية (بلهجاتها المتعددة) منعا تاما وحظرا كاملا. لا يريدون للدارجة أن تختلط بالعربية الفصحى كتابيا ولا يريدون للدارجة أن تكون لغة مكتوبة مستقلة.
6) تحالف صامت بين الإسلاميين والحركة الأمازيغية لحماية “سياسة التعريب والفرنسة”:
“سياسة التعريب والفرنسة” لها أثرها المدمر على اللغة الأمازيغية بالدرجة الأولى وعلى الدارجة المغربية بدرجة ثانية. وهي تؤدي إلى اختفاء الكثير من الكلمات الأمازيغية والدارجية من استعمال المغاربة وتعويضها بكلمات عربية فصحى وفرنسية.
وتصب سياسة فرنسة التعليم والإعلام بالمغرب في اتجاه فرنسة الإنسان المغربي والأجيال المغربية مثلما تصب سياسة التعريب في تعريب الإنسان المغربي والأجيال المغربية.
ففي الدارجة المغربية واللغة الأمازيغية يحدث استبدال معجمي بتأثير التعليم والإعلام المغربي والأجنبي يتم فيه حذف وإماتة كلمات دارجية وأمازيغية كثيرة من كلام المغاربة بهدوء وتعويضها بكلمات عربية فصحى وفرنسية وإسبانية.
الاستبدال المعجمي قد يكون خطوة نحو الاستبدال اللغوي الذي فيه تحل لغة محل لغة أخرى في الكلام الشعبي، أو قد يكون خطوة نحو التهجين اللغوي الذي ينتج لغة مشوهة هجينة “عرنسية” (خليطا بين العربية والفرنسية) أو “فرنزيغية” Tafṛanziɣt (خليطا من الأمازيغية والفرنسية) أو “إسبانزيغية” Taseppanziɣt (خليطا من الأمازيغية والإسبانية) أو “لعرونصي” (الدارجة المخلوطة بالفرنسية).
ففي الدارجة نلاحظ أن المتعلمين أصبحوا حاليا يتخلون في كلامهم اليومي عن كلمة “لاحقّاش، حيت، حيتاش، لاخاطر” ويستعملون بدلها كلمة “لأن” العربية الفصحى وكلمة parce que الفرنسية.
ونفس الشيء نجده في الأمازيغية حيث يتخلى المغاربة المتعلمون الناطقون بالأمازيغية عن minzi وَ amaɣer وَ iddeɣ وَ iddex وَ acku ويتبنون بدلها كلمة “لأن” العربية الفصحى وكلمة parce que الفرنسية وكلمة porque الإسبانية.
وهذه الظاهرة الاستبدالية ينتجها التعليم والإعلام المغربيان المعربان المفرنسان اللذان يشجعان المغاربة على إقحام أكبر عدد ممكن من الكلمات العربية الفصحى والفرنسية في كلامهم وحياتهم اليومية.
ومن غرائب النظام التعليمي المغربي أنه يعلم الأطفال والشباب كيف يكونون مهذبين بالفرنسية في درس L’oral ودرس La lecture وكيف يكونون مهذبين بالعربية الفصحى في درس القراءة والأناشيد والتربية الإسلامية، ولكن النظام التعليمي المغربي لا يهتم إطلاقا بتعليم الطفل والشاب المغربي كيف يكون مهذبا مؤدبا بالأمازيغية والدارجة مع أصدقائه ومع الناس. فلا غرابة في وجود هذه الأجيال المتعاقبة من المغاربة المعاقين لغويا وقليلي الأدب وعديمي التهذيب بالأمازيغية والدارجة، فلا يعرفون الأدب والتهذيب وحسن المعاملة إلا باللغات العربية الفصحى والفرنسية والإسبانية.
ربما هذا هو سبب قيام العرب والفرنسيين والإسبان بنعت المغاربة بالشعب اللطيف المضياف! فالمغاربة فعلا لطفاء مؤدبون مضيافون مع الأجانب، ولكن المغاربة أفظاظ غلاظ شداد فيما بينهم بالأمازيغية والدارجة. فالمساكين لم يتم تعليمهم في المدارس المغربية أساسيات التحية والتعارف والتهذيب والكلام المؤدب بالأمازيغية والدارجة شفويا وكتابيا ليترسخ ذلك في أذهانهم (فالكتابة ضرورية والشفوي لا يكفي)، وإنما أشبِعَ المغربي في المدرسة و”لمسيد” بكلمات: “لحمار” Aɣyul و”لبغل” Aserdun و”لعجل” Afunas و”لكيضار” Akiḍar و”لكلب” Aydi. فارتبطت الأمازيغية والدارجة في ذهن المغربي بالقسوة والفظاظة والبداوة. وبعض هؤلاء المنحدرين من هذا التعليم المغربي المريض يحاربون اليوم اللغة الأمازيغية ويحاربون الدارجة المغربية في السياسة والإعلام وينعتونهما بلغتي التخلف والسوقية والانحطاط. وخلاصة اقتراحاتهم العبقرية تدور غالبا حول فكرة “بغينا لفخونصي للوليدات” وأيضا “بغينا العربية الفصحى لغة القرآن والجنة”. بمعنى: “بغينا نحرگو لفرانسا والجنة”. لحريگ.
ويقولون: أشمن أمازيغية أشمن دارجة! إنها مؤامرة صهيونية صليبية!
أما الفرنسية والعربية الفصحى فيتم تقديمهما وتسويقهما وتحبيبهما وتلطيفهما للطفل والشاب المغربي بنغمة Salut وبنكهة Bonjour Karim وبعطر Merci beaucoup و”السلام عليكم” و”سلمت يداك” و”شكرا جزيلا”، وأيضا بالأناشيد الفرنسية اللطيفة المعطرة بالعطور الباريسية وبالأناشيد العربية الفصحى الزكية العطرة.
يُنفّرون المغاربة من الأمازيغية والدارجة ثم يقولون: يا لهما من لغتين منفرتين قبيحتين!
اللغة المكتوبة في المدارس والإدارة والإعلام والإنترنت هي التي تنتشر كلماتها وأساليبها وتلعب دورا في التنمية والديمقراطية لصالح أهلها (أو نخبتها أو طبقتها). أما اللغة الشفوية الممنوعة من الكتابة أو التي يتم تصعيب قراءتها وكتابتها ويتم تنفير الناس منها وتقبيحها في أذهانهم فستضمحل أو تتشوه أو يصيبها التهميش والتخلف هي وأهلها الناطقين بها.
التبذير الحقيقي لأموال الشعب هو ما تفعله الدولة المغربية بـ”سياسة التعريب والفرنسة” التي تحول المغاربة إلى “فرنكوعرب” ناطقين (أو يحاولون جاهدين النطق) بالعربية الفصحى والفرنسية في كل مناحي حياتهم اليومية وكأنهم يعيشون في قبيلة قريش وفي ضواحي باريس في نفس الوقت!
ومثلما أن التعريبيين والإسلاميين فرحون مستبشرون بسياسة التعريب فإن الحركة الأمازيغية فرحة مستبشرة بسياسة الفرنسة. وهذان الموقفان يشكلان دعامة استمرار “سياسة التعريب والفرنسة”.
الحركة الإسلامية والحركة الأمازيغية متحالفتان بصمت لدعم وحماية “سياسة التعريب والفرنسة”.
أما المعارك الجانبية حول “رموز تيفيناغ على لاكارط” و”القانون التنظيمي” فهي لا تغير شيئا من المعادلة.
الإسلاميون متمسكون بالتعريب. والحركة الأمازيغية متمسكة بالفرنسة.
ولن يتغير الوضع اللغوي بالمغرب لصالح الأمازيغية إلا بإزالة وطرد الفرنسية من المغرب.
فالأمازيغية تحتاج إلى المكان الذي تحتله الفرنسية والأموال الطائلة التي تأكلها الفرنسية بالمغرب.
الذين يسكتون عن الفيل في الغرفة الذي هو الفرنسية وإنفاق الدولة المغربية أموالا هائلة على ترسيم اللغة الفرنسية وتدريس الفرنسية ونشر الفرنسية في كل مكان بالمغرب فهؤلاء متواطئون بسكوتهم وصمتهم مع سياسة الفرنسة التي تلتهم يوميا أموال اللغة الأمازيغية بشراهة.
إذا كنت تعتبر نفسك من أنصار اللغة الأمازيغية بينما أنت تساند سياسة الفرنسة وتساند تخليد وإبقاء الفرنسية بالمغرب فأنت إذن عميل للفرنسية والفرنسة. والحال أن الأمازيغي يجدر به أن يكون عميلا للأمازيغية والتمزيغ.

تحالف إسلامي أمازيغي لحماية التعريب والفرنسة Taguzult Tislamant – Tamaziɣt i taggaẓt en wesɛerreb ed osefṛansis! Oyaa10