في عام 22 هـ خرج عمرو بن العاص بجيشه لقتال البربر حتى نزل بأول مدينة من مدنهم، وخرجت البربر للمسلمين فقاتلوهم، فقتل المسلمون منهم في يوم واحد سبعمائة رجل تقريباً.


من جرائم الفتح العربي  %D8%B5%D9%88%D8%B1%D8%A9-%D8%AF%D8%A7%D8%AE%D9%84%D9%8A%D8%A9


فطلب البربر الصلح، فصالحهم عمرو على ثلاثمائة رأس من السبي ومثلها من الخيل والبغال والحمير، ومثلها من البقر والغنم، فأخذ ذلك كله منهم!
ثم سار منها إلى مُدن مراقية ولبذة وسبرة وزويلة، فصالح أهل كل مدينة من هذه المدن على ما صالح عليه أهل المدينة الأولى!
ثم سار الى برقة فقتل من قتل منهم، ثم صالحهم على خمسمائة من السبي، ثلاثمائة غلام ومائتي جارية، ومثل ذلك من الماشية!
ويقول المؤرخ اليعقوبي أنه صالحهم على الجزية وهي ثلاثة عشر ألف دينار يبيعون فيها من أبنائهم من أحبوا بيعه!
أثناء كتابتي هذه السطور تخيلت المعارك التي جرت والظلم الذي حل على ذلك الشعب، فما ذنبهم؟ وماذا اقترفوا حتى اضطروا أن يبيعوا أطفالهم ليتخلصوا من الموت والقتل والذبح؟


من جرائم الفتح العربي  401156


أرجو أن لا يخرج علينا أحد الشرفاء ليقول كل هذا من أجل إخراجهم من الجاهلية إلى الإسلام...مع أن الأمازيغ اعتنقوا رسالة موسى عليه السلام سنة 586 قبل الميلاد والمسيحية الأريوسية هدا يعني أنهم كانوا موحدين قبل العرب بـ12 قرنا تقريبا ! إنهم يبيعون أبناءهم أيها الشريف! ليتخلصوا من سيوف اللصوص الذين سلبوا ونهبوا البلاد وعادوا محملين بالأموال والجواري والعبيد!والطامة الكبرى أنهم يعتبرون هذه الجرائم فتحا وكأنهم كانوا يوزعون الحلوى على الأمازيغ بل يسوقونهم مكبلين كالقطيع 
انه اعتداءٌٌ سافرٌ، وظلمٌ وجور، وانتهاك للدماء والأعراض والأموال أيها الشرفاء.. إن كان هناك شريفاً.. !
دمتم بألف خير!





المصادر:
كتاب الفتوح لابن أعثم الكوفي/ الجزء الثاني/ الطبعة الأولى 1991/ دار الأضواء للنشر.
كتاب فتوح البلدان للبلاذري/ الطبعة الأولى 1901/ شركة طبع الكتب العربية.