إليك نصيحة أينشتاين لإبنه في سبيل تعلم أي شيء بسرعة كبيرة
إليك نصيحة أينشتاين لإبنه في سبيل تعلم أي شيء بسرعة كبيرة 11084 
لقد قام العبقري علوم الفيزياء وأذكى رجل عرفته البشرية بتزويد ابنه الصغير بنصائح بسيطة وممتعة حول كيفية تعلم أي شيء بسرعة.
قد يتم تمييز النوابغ والعباقرة من خلال قدرتهم الرهيبة على فهم والتمكن من بعض الأمور الأكثر تعقيدا على الإطلاق بسهولة تامة، إلا أن هذا لا يعني أنك لو تمكنت بطريقة ما بالإنفراد بأحد أكثر العقول حدة في العالم في جلسة قهوة تتبادلان فيها أطراف الحديث أنك لن تفهم شيئا مما سيقوله لك، أو أن يحدث ذلك فيك تعقيدا نفسيا من أي نوع، فوفقا للفيزيائي الشهير الحائز على جائزة نوبل ”ريتشارد فاينمان“، فإن العلامة الحقيقية على العبقرية هي أن تكون قادرا على شرح أمور معقدة بصورة بسيطة للغاية.
فإن كان ما سبق صحيحا، فهو علامة أخرى على العبقرية العظيمة لألبرت أينشتاين ومواهبه الفريدة (كما لو كنا بحاجة للمزيد منها لإثبات عبقريته).


إليك لمحة عن حياة أينشتاين كأب محب مهتم بثقافة وتعليم إبنه:
في سنة 1915، كان ألبرت أينشتاين يعيش في مدينة برلين؛ أين كان يعمل على نظريته حول النسبية العامة، بينما كانت زوجته المغتربة آنذاك تقوم بالإعتناء بولديه في مدينة ”فيينا“.
وفي عهد لم تكن فيه الرسائل الإلكترونية (الإيمايلات) والسكايبي (Skype) متاحة آنذاك، كان هذا يعني تبادل العديد من الرسائل الخطية بين هذا الفيزيائي العظيم وعائلته على الطريقة القديمة، هذه الرسائل التي قامت إحدى صاحبات المدونات ”ماريا بوبوفا“ بالعثور عليها ونشرها على مدونتها المثيرة للفضول ”Brain Pickings“.
وقد كانت الرسالة القصيرة التي بعث بها العالم الفيزيائي إلى إبنه ”هانس ألبرت أينشتاين“ ذو الأحد عشر سنة آنذاك لم تظهر فقط أينشتاين على أنه ذلك الأب الحنون الذي لم يره العالم على هذه الصورة من قبل؛ بل إنها أثبتت كذلك النقطة التي كان فاينمان يرمي إليها القائلة بأن العباقرة لا يتحدثون بنوع من الأحاجي والألغاز، بل يتكلمون بلغة بسيطة وواضحة مفهومة من طرف الجميع.
إليكم نص الرسالة أعزائي القرّاء:
    ”أنا في غاية السعادة لمجرد معرفة أنك تستمتع بالعزف على البيانو، فهو إلى جانب حرفة النجارة في نظري أفضل ما قد تتوجه نحو ممارسته بالنسبة لسنّك، بل حتى أفضل من المدرسة نفسها، لأن هذه الأشياء تناسب شخصا صغيرا بنفس سنك بشكل رائع جدا، كما أنصحك بلعب المقطوعات والمعزوفات التي تراها تعجبك على آلة البيانو، حتى لو لم يوكلها إليك أستاذك، فتلك هي الطريقة التي تتعلم من خلالها بشكل أفضل، عندما تكون تقوم بشيء تستمتع به لدرجة تجعلك لا تشعر بالوقت وهو يمضي، فأنا عن نفسي أجدني أحيانا منهمكا في عملي بصورة تجعلني حتى أنسى وجبة العشاء…“
وبصورة مفاجئة، أثبت الباحثون أن طريقة وحدس أينشتاين بأن الشغف وحتى الضحك والإنغماس في أمور تحبها هي أفضل طريقة للتعلم، أفضل من الطرق التقليدية التي تعمل بها معظم المدارس العالمية في التلقين وإلقاء الدروس وإجبارية حضور الحصص الدراسية.


إلا أنه لم يتم حتى الآن إثبات الفوائد الإستثنائية التي قد يستفيد منها الشخص لدى ممارسته حرفة النجارة من طرف أي من الخبراء النفسيين في علوم الطفل، على الأقل حتى الآن، لأنه لطالما كان أينشتاين يفاجئنا بأن نثبت ما كان يتوقعه ويشير إليه بعد عقود من وفاته.
 





https://dkhlak.com/here-is-einsteins-advice-to-his-son-on-how-to-learn-anything-faster/?utm_source=Facebook&utm_medium=PostPlanner&fbclid=IwAR3h0OeHubAgruRwq_YXaWyjw7tk9zhAgevs19vFp1hU7tkhirY9WXoQb14