الإمبراطور الروماني أغسطس قيصر (27 ق.م - 14م)
أعاد (أغسطس) أيضا الممالك التي حصل عليها عن طريق الغزو إلى أولئك الذين أخذت منهم ، كما قام بتوحيد الملوك عن طريق التحالف و العلاقات المتبادلة ولم يفشل أبدا في معاملة كل واحد منهم كجزء من الإمبراطورية الرومانية ، وقام بانتظام بتعيين وصي لمن كان في سن صغير حتى يبلغ أو الذي أصابه المرض حتى يتعافى من مرضه ، وقام بتربية أبناء كثيرين منهم و تعليمهم على نفقته الخاصة..
حرص أيضا على زيارة العديد من المدن من حين لآخر ، و أعفى المدن المثقلة من الديون ، و أعاد بناء المدن التي دمرت بسبب الحرائق أو الزلازل ، ومنح الحقوق الكاملة للشعب الروماني وقدم لهم المزيد من الخدمات. وعندما قام بجولته في المقاطعات وزع ألف سترس على كل طفل...
في الجزء الخاص به ک قائد للجيوش التي كانت تخدم تحت إشرافه ، أخضع (أغسطس قيصر) العديد من المقاطعات منها کانتابريا و بانونيا و دالماتيا و الراين ، وقبائل جبال الألب وغيرهم ، كما أنه أوقف غزو الألمان وأجبرهم على العودة إلى الجانب الأبعد من نهر أليس..
يقول المؤرخ الروماني (سويتونيوس Suetonius) في حديثه عن هذا الجزء:
"لقد تحول إلى خضوع الشعوب الأخرى أيضا التي كانت في حالة عدم إستقرار ، لكنه لم يشن أبدا الحرب على أي أمة بدون سبب ، وكان بعيدا عن الرغبة في زيادة سيطرته أو مجده العسكري بأي ثمن ، لدرجة أنه أجبر رؤساء البرابرة على أداء القسم في معبد مارس حتى يحافظوا على الأمانة أي السلام الذين طلبوه. وبالنسبة لأولئك الذين تمردوا أو الذين ارتكبوا الخيانة ، لم يوقع عليهم أبدا أي عقوبة أشد من عقوبة بيع السجناء بشرط ألا يتعرضوا للعبودية. أدت السمعة التي اكتسابها من البراعة و الإعتدال إلى قيام الهنود و بإرادتهم الحرة بإرسال مبعوثين للحصول على تحالفه وصداقة الشعب الروماني ، حتى البارثيين استسلموا له ، وعندما طالب بأرمينيا تنازلوا عن الرايات التي أخذوها من کراسوس و أنطونيوس وعرضوا عليه رهائن بجانب ذلك ، ومرة أخرى عندما كان هناك العديد من المطالبين بالعرش ، لم يقبلوا إلا الشخص الذي يختاره.."
أنشأ الإمبراطور (أغسطس) أيضا خزينة عسكرية مدعومة بالضرائب و حصر جميع الجنود في كل مكان في جدول ثابت للأجور و العلاوات ودفع المكافآت المستحقة لهم وحدد مدة خدمتهم وفقا لرتبة كل رجل ، وقام بتعيين جحافل ومساعدين في مختلف المقاطعات من بين قواته العسكرية واستخدم الباقي في الدفاع عن المدينة ، ووضع الشباب على طول الطرق العسكرية من أجل الإبلاغ عما كان يجري في كل مقاطعة ومعرفته بسرعة أكبر...
_______________________________
• Source: The Lives of The Twelve Caesars (The Deified Augustus) by. The roman historian "Gaius Suetonius Tranquillus", published in the Loeb Classical Library, 1913..
• Image: Posthumous portrait of Augustus. Italian fine-grained marble.
1st - 2nd centuries CE.
Boston, Museum of Fine Arts.
Inv. No. 99.344..
By. Aya Mahmoud