الرد الصافع على الدجال لخضر بن كولة في شأن طوبونيميا "تيسمسيلت"
 الرد الصافع على الدجال لخضر بن كولة في شأن طوبونيميا "تيسمسيلت" 6_bmp10
مرة أخرى، يخرج علينا الدجال لخضر بن كولة بخزعبلة أخرى كمحاولة هزلية منه لتزوير طوبونيميا الجزائر ليبرر بذلك فينيقيتها أو بالأحرى عروبتها. التسمية المستهدفة هذه المرة هي "تيسمسيلت" التي حللها خزعبلتيا (و هو يقول علميا) بمهنية لا يمتلكها إلا الدجالين من عياره.
في الواقع، تسمية "تيسمسيلت" أمازيغية محضة و يمكننا أن نفسرها كما يلي: فهي اسم من فعل أمازيغي "امسل" بمعنى "سوّى" (niveler). إذن، فكلمة "تيسمسيلت" تعني "المكان المسطح" و جغرافية هذه البقعة تدل على ذلك، و لا علاقة لها لا بالكلمة العربية "السيل/السيول" و لا بالكلمة الفينيقية المفتراة "زم".
فإذا طبقنا طريقة تحليل هذا المهرج الذي يدّعي العلم على طوبونيميات أخرى مثل "تلاهاسي" (Tallahassee)، فسنخرج بخلاصة أن هذه المدينة الأمريكية أسسها الأمازيغ لأنها ظاهريا تتكوّن من "تلا" التي تعني "منبع" في القبائلية و "هاسي" التي تشبه "حاسي" في حاسي مسعود. في الواقع، لا تندهشوا من غباء هذا الدجال و جماعاته؛ فعندهم Shakespeare هو نفسه الشيخ الزوبير.
 
ها هو بن كولة يستعمل وبكل الطرق والأساليب لفينقة وتعريب الأماكن والأسماء الأمازيغية
يتلاعب بمصطلحات وهمية لإيهام السذج والمغفلين وهي في الحقيقة عارية من الصحة .فلا توجد إطلاقا أسماء أماكن أو مدن في لبنان وسوريا وفي الشرق وإن شئت الخليج على صيغة {تسمسيلت-تمنغاست-تبسبست .....} كفا من التخاريف يا بن كولة
يقول ابن كولة:
ما هو الإسم القديم لمدينة تسمسيلت ؟ و ما هي حضارتها القديمة منذ آلاف السنين ؟ و ما هو سرّ إخفاء و طمس جذور حضارتها الشرقية العريقة؟
المثل الشعبي في تيسمسيلت يقول " المدينة غادي يَاكُلْها الماء" ،
الخريطة المُرفقة تُوضح أن تسَمسيلت أقلّ إرتفاعاً  -830 متر - بالنسبة لباقي المناطق ، فحسب الخريطة فإنّ بلدية"خميستي" تقع على ارتفاع 970 ، ولاد بسام 1100متر ، مغيلة 1050 متر، لرجام 1050، برج الأمير عبد القادر 1060 …
(هل كانت للفينيقيين  في أيام زمانهم وسائل قياس الطول يابن كولة لتسمح لهم قياسها وبالأمتار؟وهل أنت في كامل قواك الجسمية والعقلية؟فإذا كان جوابك بالنفي فكيف عرفوا أن تسمسيلت أقل ارتفاعا؟ولماذا لم يتم تسمية الأماكن الأقل ارتفاعا بتسمسيلت في كل من لبنان والساحل السوري؟}
و من هنا نستنتج أن تسَمسيلت هي نقطة تجمّع و توقّف مجرى السّيول التي تنزل من المُرتفعات:
تسَمسيلت تنقسم لثلاث أقسام :  ت / سَمْ / سيلت ، 
التاء هي التاء الفينيقية التي وضحها الباحث Charles Krahmalkov في صفحة 86 كتابه "قواعد اللغة الفينيقية" ، "سَمْ : أصلها : " زَم " و تعني الهدوء و التّوقّف هي كلمة عربية فصيحة و كذلك مُستعملة في اللهجة الزواوية بمعنى "زمّ فمّك = إغلق فمك =توقّفْ عن الكلام " و هي عربية نجدها في وصف "ماء زم زم " في البقاع المقدسة،
أما "سيلت " فأصلها السيول و المعنى "تسمسيلت" هو " مكان توقف السيول او تجمعها " و الخريطة التوبونمية تؤكد دلالة هذه التسمية  .
{التاء الفينيقية لا تظهر في لبنان ولا في الساحل السوري تظهر إلا في شمال أفريقيا لتزييف الحقائق .من جهة أخرى لا يوجد تطابق لغوي بين العربية والفينيقية }
الإسم القديم لمدينة تسمسيلت هو " COLUMNATA" و تبعاً للحفريات التي قام بها العديد من الباحثين فإنها تُعَدُّ من بين المناطق المَحمية لأنها تحتوي على آثار "الثقافة الإبيرو-مورية/ Ibero-Maurusian " التي تمتدّ جذورها إلى أكثر من 10000 سنة .
هذه الآثار   "الإيبيرو-مورية/Ibero-Maurusian " و التي تنبثق أصلاً من الحضارة القبصية/Capsian القديمة يؤكدها مجموعة من الباحثين منهم :
المؤرخ Jean Noel Biraben في مجلة Population سنة 1969 صفحة 487-500
و كذلك P.Cadenat, و J.Dastugue في مقال بعنوان " Columnata" سنة 1994.
أما أصول هذه الحضارة و جذورها العربية/الكنعانية فقد أكد الباحث Van De Loosdrecht في مقال علمي من سنة 2018 حول الحمض النووي ADN للإنسان " الإبيرو-موري" أن هذا الإنسان القديم ينتمي بنسبة 63,50% لمنطقة الشرق الأوسط المُسماة علمياً ب  Natufian بينما الباقي هو إنتماء للعينة الصحراوية Sub-Saharian و لا يذكر البحث قط  لفظ "مازيغ  أو تمازعت أو مازغن أو مازغية " ؛ البحث كان على إنسان تافورالت/Taforalt المتواجد في المملكة المغربية.
{انسان تافوغالت يحمل سلالة إفريقية ولا علاقة لها بالشرق الأوسط وفي ذلك الزمن فلا وجود للعرق العربي ولا الفينيقي ولا الكنعاني وأنت بذلك تتحدث على حضارة الوهم }
 
لخضر بن كولة