لماذا لا يصدق المؤمن بنظرية التطور ؟
على الرغم من وجود أدلة كثيرة بخصوص التطور و أصل الأنواع إلا أن المؤمن يصر على أنها نظرية خاطئة ويستهزيء بمن يصدق بها و السبب هو أن المؤمن خصوصا المسلم تلقى منذ الصغر تعليما دينيا رسخ في دهنه العديد من الأفكار من بينها فكرة أن الله خلق الإنسان من طين و خلقه في أحسن تقويم و بالتالي فالتصديق بنظرية التطور سيضرب بمعتقده كاملا فإذا صدق النظرية فهذا معناه أن لا وجود للخالق الذي يعبده.لهذا تجد المسلم ينتقد النظرية بشدة دون أدنى مطالعة على أفكار و أدلة النظرية فهو موقن حسب إعتقاده بأن الله من خلق الإنسان و أن كل من يعارضه ما هو إلا متأمر على دينه, و من المفارقات العجيبة الغريبة لدى المسلم هي تصديقه العلم حينما يتوافق مع دينه -الإزعاج العلمي- لكن و بمجرد أن يدكر العلم بشكل صريح شيئا يتعارض مع دينه فسيندرج مباشرة تحت ما يسمى بالمؤامرة و الهجمة الغربية الشرسة على الإسلام لأنه دين الحق كما يعتقد المسلمون. الإنسان إبن الطبيعة مثله كمثل جميع الحيوانات الموجودة على كوكب الأرض و القبول بأصلنا ينتج تصالحا عظيما مع ذواتنا و يولد شرارة التفكير و البحث عن ماهية و أصل وجودنا بشكل عقلاني و علمي قد ينتج عنه في المستقبل المعرفة الحقيقية و الكاملة عن كيفية نشاة الكون.
لماذا لا يصدق المؤمن بنظرية التطور ؟الأحد 18 سبتمبر 2022 - 14:41