بنغلادش تنقل 1600 لاجئا من الروهينغا إلى جزيرة نائية في خليج البنغال ومنظمات حقوقية تندد
نقلت الجمعة سفن البحرية البنغالية 1600 لاجئا من الروهينغا البورميين إلى جزيرة نائية في خليج البنغال، متذرعة بتخفيف الضغط والتكدس الدائم في المخيمات التي تأوي أكثر من مليون لاجئين. بيد أن عددا من المنظمات الحقوقية وجمعيات حقوق الإنسان نددت بتلك الخطوة قائلة إن عددا من اللاجئين نقلوا رغم إرادتهم.
حملت سفن البحرية في بنغلادش حوالي 1600 من اللاجئين الروهينغا باتجاه جزيرة نائية في خليج البنغال اليوم الجمعة رغم شكاوى لاجئين وجماعات معنية بحقوق الإنسان من أن بعضهم ربما كان مرغما.
وتقول بنغلادش إنها لا تنقل إلى جزيرة باسان تشار سوى اللاجئين الراغبين في الذهاب إليها، وإن هذا سيخفف التكدس الدائم في المخيمات بالداخل التي تأوي أكثر من مليون من الروهينغا المسلمين الفارين من ميانمار المجاورة. لكن لاجئين وعاملين في مجال حقوق الإنسان يقولون إن بعض الروهينغا يُنقلون قسرا إلى باسان تشار، تلك الجزيرة المعرضة للفيضانات والتي ظهرت قبل 20 عاما.
وقال مسؤول بالبحرية إنه يجري نقل الروهينغا على سبع سفن، وإن سفينتين أخريين تحملان إمدادات. وأضاف أن السفن انطلقت من ميناء تشيتاجونغ الجنوبي. وكان اللاجئون متكدسين على مقاعد بلاستيكية على أسطح سفن البحرية، وكان بعضهم يحمل مظلات واقية من حرارة الشمس في رحلة تستغرق ساعات.
وقال وزير الخارجية عبد المؤمن للصحفيين في ساعة متأخرة الخميس "الحكومة لا تأخذ أحدا عنوة إلى باسان تشار. نحن ملتزمون بهذا". لكن اثنين من الروهينغا أبلغا رويترز أنه تم إدراج اسميهما دون موافقتهما على قوائم المرحّلين التي يضعها زعماء محليون عينتهم الحكومة، في حين قال عاملون في مجال الإغاثة وحقوق الإنسان إن المسؤولين لجأوا لسياسة الترهيب والترغيب لدفع الناس للذهاب.
وفر أكثر من 730 ألفا من الروهينغا من ميانمار عام 2017 عقب حملة قادها الجيش وقالت الأمم المتحدة إنه تم تنفيذها بغرض الإبادة الجماعية وهو ما تنفيه ميانمار التي تؤكد أن قواتها تستهدف متشددين هاجموا مواقع للشرطة.
وأفادت الأمم المتحدة في بيان أنها لم تتلق سوى "معلومات محدودة" عن عمليات الترحيل ولم يتم إشراكها في الإعداد لها