الارض المجوفه،فرضيات وأدله
الارض المجوفه،فرضيات وأدله 1473
رحلة إلى غير المتوقع‼
منذ انبثاق الثورة العلمية الحديثة من عدة قرون ماضية ، ظهر عدد لا بأس به من الاقتراحات والنظريات أطلقها علماء بارزين
مثل: الرياضياتي و عالم الفلك البريطاني الشهير "أدمند هالی" (مكتشف كوكب هالي)، والرياضياتی و عالم الفيزياء السويسري
البارز ليونهارد أولر"، والرياضياتي وعالم الفيزياء الاسكتلندي جون ليزلي"... وغيرهم
جميعهم أجمعوا على نظرية تقول:
بان الكرة الأرضية مفرغة من الداخل، والبشر يعيشون على قشرة أرضية تبلغ سماكتها بین ۱۰۰ و ۵۰۰ ميل فقط
اقترح العالم الفلكي البريطاني إدموند هالی Edmund Halley وهو من اكتشف المذنب الشهير المسمى باسمه (هالي)، أن الأرض تتكون من مجموعة من الدوائر متوضعة داخل بعضها كصندوق الأحجية الصينية ، وأن قطر الكرتين الداخليتين يعادل كلا من كوكبي الزهرة والمريخ كل على حده، في حين أن النواة الداخلية الصلبة للأرض يعادل حجمها حجم كوكب عطارد.
الارض المجوفه،فرضيات وأدله 1-203
حياه فى جوف الارض
الاقتراح الأكثر دهشة كان أن كلا من تلك الكرات لربما تحتوي على حياة في داخله..‼
ويفترض أنها مضاءة بضوء دائم مصدره غلاف جوي مضيء. وقد فسر العالم هالي الشفق القطبي على أنه نتيجة لخروج غاز لامع من جوف الأرض إلى الغلاف الجوي.
وكان العالم "هالي قد جاء بنظريته في القرن السابع عشر عندما كانت المعرفة العلمية حول خواص هيكل الأرض الداخلى ما تزال معرفة بدائية‼
بمرور الوقت أصبحت إمكانية أن تكون الأرض جوفاء واضحة للعلماء والدارسين، ولكن كتاب الخيال العلمي هم وحدهم هم الذين أخذوا بتلك الفكرة بشكل جدي.
ويذكر منهم الكاتب الأكثر شهرة وهو جولس فيرن Jules Verne، الذي كتب عن رحلة إلى مركز الأرض وذلك في العام 1864،
وأيضا الكاتب إدغار رایس بوروس Edgar Rice Burroughs الذي كتب مجموعة من الروايات حول الأرض الجوفاء.
وقد ألهمت نظریات مطلع القرن التاسع عشر العالم الأمريكي غريب الأطوار جون کلیف سیمس John Cleved Symmes عدد كبير من كتاب الخيال العلمي، ومنهم فيرن Verne وبوروس Burroughs، وقد أمن العالم سيمس Symmes بما جاء به هالي Haley بان الأرض تتكون من خمس كرات متحدة المركز
ولكنه أضاف معلومة جديدة تقول أن هناك فوهة هائلة
الحجم - تعرف بحفرة سيمس- ويوجد منها في كلا القطبين وأن المحيط ينسكب ويمر من هاتين الفتحتين‼
وأن جوف الأرض هو منطقة مأهولة بالسكان‼
والسيد سيمس Symmes وهو قبطان حاصل على امتياز في حرب ۱۸۲۱، كان متحمسا جدا لنظريته.
حيث طاف البلاد محاولا تجهيز حملة إلى فتحة القطب الشمالي. وقد حاول التماس عطف الكونغرس بتمويل الحملة، وقد حصل على خمسة وعشرين صوتا.
وفي عام ۱۸۲4، قام طبيب ثري بتمويل الحملة إلى القطب الجنوبي بحثا عن حفرة سيمس"
ولكن الحملة باءت بالفشل ومات العالم وهو يحمل فكرته، وقد قام ابنه بتشييد نموذج حجري للأرض الجوفاء بحسب ما جاء به العالم سيمس فوق نصب تذكاري له في هاملتون في أوهايو.
في عام 1906 نشر الكاتب ويليام ريد William Reed كتابة دعي بشبح القطبين"، وكتب فيه قائلا:
. أنا قادر على اثبات نظرتي الفائلة بان الأرض ليست جوفاء فحسب، بل هي أيضا تحتوي على مكان مناسب لعش المره في داخلها مع قليل من العناء وتكلفة في الوقت والجهد والمال تصل بي 1/4 ما يكلفه تنفق في مدينة نيويورك، ولكن عند الناس الذين يمكن أن يقيموا في ذلك العالم الجديد
- هذا طبعا ان لم يكن هناك أناس أصلا - قد يصل إلى الملاين...
-واقتراح الكاتب ريد Reed المثير للدهشة قد قوبل بقليل من الاهتمام من قبل الناس المرتابين من تلك الفكرة.
ومن جهة اخرى، السيد مارشال. بي. غاردنر Marshall B. Gardner الذي كتب حول نظرية سيمس Symmes بعد عدة سنوات، قد أحدث وقعا كبيرا.
وقد أشار إلى سخافة تلك الفكرة القائلة أن الأرض تتكون من خمس كرات متحدة المركز، بيد أنه أظهر حماسا كبيرا لفكرة وجود فتحات في القطبين.
ووفقا لغاردنر Gardner فإن داخل الأرض مضاء بشمس صغيرة قطرها حوالي 600 ميل.‼‼
ومن سوء حظ غاردنر فأنه نشر كتابه في عام ۱۹۲۰، حيث فترة ازدهار العلمانية المتشددة.في عام 1946 قام الأدميرال ريتشارد بيرد Richard E. Byrd بتحليقه الأول فوق القطب الشمالي
وفي عام 1949 قام بنفس العملية ولكن في القطب الجنوبي، وكما يذكر التاريخ فإن بيرد Byrd لم يعثر على أية حفرة
(تبين مؤخرا أن هذا ما جعلوه يصرح به)
وبما أن الحفر ينبغي أن تكون أكثر من ألف ميل، فإنه يصعب على المرء عدم ملاحظتها.
لم يتخلى السيد غاردنر Gardner عن فكرته حول الأرض الجوفاء، لكنه توقف عن الكتابة وإلقاء المحاضرات حول ذلك، وعلى أية حال، أصر آخرون ممن يؤمنون بتلك الفكرة أن السيد بيرد Byrd قد اكتشف فعلا هذه الحفرة الكبيرة وحلق داخلها لمسافة كبيرة
ولكن لسبب ما قامت الحكومة بالتعتيم على تلك الحقيقة. وقد ذهب أتباع تلك النظرية للقول أن الحملات اللاحقة قد توغلت داخل الأرضالجوفاء إلى مسافة وصلت 4۰۰۰ میل، ولكن الصور التي التقطتها الأقمار الصناعية وضعت أتباع تلك النظرية في موقف حرج حيث أنه لم تظهر أي من تلك الصور التي التقطتها الأقمار الصناعية وجود حفر في القطبين
ولكنهم لم يقتنعوا بمثل هذ الدليل‼‼
واعتقدوا أن هذا جزء من سياسة التعتيم حول تلك المسألة، وأن صور الأقمار الصناعية ما هي إلا محاولة للتعتيم على تلك الفكرة، وفي الحقيقة فإن صورة صوتية التقطت من الفضاء أظهرت وجود حفرة ضخمة في أحد القطبين
الارض المجوفه،فرضيات وأدله 1-204
على أية حال‼
كانت تلك الصور تتكون من صور أخرى صغيرة وببساطة فإن صورة الحفرة هي منطقة لم يتم تصويرها.
وقد أصر أتباع تلك الفكرة قائلين أن تلك الصور كانت قد تسربت من الرقابة بطريقة ما، وأنها الصور الحقيقية التي تؤكد مزاعمهم، وقد ترافقت مع حملة بيرد Byrd
و أصبحت تلك الصور أساس فكرة الأرض الجوفاء.
رغم أن الاهتمام بهذه الفكرة غير وارد حاليا في أوساط رجال المنهج العلمي المعاصر، لكن يبدو أنه هناك اهتمام متزايد بفكرة الأقمار المجوفة (المفرغة من الداخل)
ففي العام 1959م، أكد العالم الروسي " لوسيف شکلوفسكي" أن سرعة مسار اتوبوس وهو أحد أقمار المريخ) بالنسبة لحجمه تشير إلى أنه لا بد من أن يكون مفرغ من الداخل. هذا على الأقل ما تشير إليه الحسابات‼
القمر ايضا مجوف‼
وفي السبعينات من القرن الماضي، أثبت العالمان السوفييتيان أميخائيل قاسين" و "ألكسندر شكيرياكوف أن القمر الذي يدور حول الأرض هو أيضا مجوف.
ولم يصدقا أن هذا التجويف هو طبيعي، بل يبدو واضحا انه صناعي. و قد دعم هذه النظري العديد من العلماء الآخرين. فالنظرية التقليدية التي تقول بأن الكرة الأرضية التقطت القمر بالصدفة و جذبته إليها، هي نظرية واهية وضعيفة الحجة
جميع الشعوب القديمة تحدثت عن ممالك مزدهرة في باطن الأرض، أشهرها مملكة تشامبالا " ومدينة "أغارثا" مثلا (وهناك عدد كبير من الأسماء حسب اختلاف الشعوب سأذكرها في الاجزاء التاليه من المقالات )
رحله بيرد الى القطب الشمالى
لكن بما أننا أناس منطقيين لا نقبل بالأساطير والخرافات سوف ننظر في بعض الحقائق العلمية التي يمكنها أن تبذل رأينا بالكامل بخصوص هذه الظاهرة غيرالمألوفة بالنسبة لنا. بالإضافة إلى مذكرات الأدميرال ريتشرد بيرد الذي كان في رحلة استكشافية فوق القطب الشمالي في العام 1949م
عندما تعرض لعملية اختطاف من قبل حضارة متطورة جدا واقتيد إلى باطن الأرض لمقابلة رئيسهم الذي أرسل معه رسالة إلى قيادة بلاده بخصوص القنابل الذرية التي استخدمت في الحرب.
لكن بعد عودته إلى موطنه، منعوه من الإفصاح عن ما شاهده واختبره خلال مهمته‼‼
بقيت مذكرات الأدميرال بيرد سرية طوال هذه المدة إلى أن ظهرت مؤخرا على شبكة الإنترنت ليقرأها الجميع.
بالإضافة إلى وجود التباسات تاريخية كثيرة ستجعلنا نشك في المعلومات التي لقنونا إياها بخصوص هذا الموضوع.
وكذلك أمور كثيرة سوف نتعرف عليها من خلال هذا السلسله من المقالات .
لقد سادت بين جميع الشعوب، ومنذ فجر التاريخ، تقاليد وموروثات شعبية تناولت أرض مقدسة أو فردوس، حيث تسود المثل الإنسانية الأعلى والنموذج الحقيقي للإنسان، والحيوان والنبات. هذه الأرض لا تفنى ولا تزول.
منها ينبثق الإنسان وإليها
هذا المفهوم موجود أيضا في جميع المخطوطات والنصوص التي تعود للحضارات القديمة، الفرعونية والصينية والهندية وغيرها..
هذا العالم الذي يكمن في الأسفل...
الارض المجوفه،فرضيات وأدله 1--96
في جوف الكرة الأرضية
لقد ظهر عدد لا بأس به من الاقتراحات والنظريات أطلقها علماء بارزون، في مراحل كثيرة من التاريخ العلمي والأكاديمي.
نظرية الأرض المجوفة
التي ما تلبث أن تظهر فجأة في إحدى الفترات و تلهب خيال المفكرين والعلماء والكتاب، لتعود وتزول بنفس السرعة بعد أن احتلت عقول الناس لفترة من الزمن.
وهناك أوقات أصبحت فيها إمكانية أن تكون الأرض جوفاء فكرة سائدة بين الكثير من العلماء والدارسين
وقد أخذ كتاب الخيال العلمي بتلك الفكرة بعيدة وكتبوا عنها الكثير من الروايات والمغامرات المثيرة.
هذا المفهوم ليس أمرا عابرة كما يظنه الكثيرون
حيث هناك كم هائل من المعلومات المستخلصة التي تؤدي إلى استنتاج واضح يثبت مصداقية هذه الفرضية.
وإذا قمنا بدراسة هذه الفكرة بالاستناد علی حقائق علمية، جغرافية، جيولوجية، مضيفين التصريحات التي أدلى بها عدد كبير من المستكشفين
و نضيف إليها أيضا ذلك الكم الهائل من المعلومات المستخلصة من الأساطير و الروايات المتناقلة على ألسنة الشعوب المختلفة، ربما نستطيع بعدها الخروج بالحقيقة .. التي يمكن لها أن تغير وجهة نظرنا بالكامل في خصوص الموضوع.
قبل أن نستبعد هذه الفكرة بالمطلق، وتنظر إليها بالاعتماد على أحكام مسبقة، دعونا ندرس تفاصيل الموضوع ثم.تحكم بناء على ما لدينا من معلومات جديدة. هناك جدل قائم منذ زمن بعيد، صراع دائم ومستمر بين نظريتين رئيسيتين:
ا- نظرية الأرض الصلبة
۲ - نظرية الأرض المجوفة
العلم الرسمي يأخذ بالنظرية الأولى
وطبعا نحن نتبع هذه نظرية لأنها الوحيدة التي تفرض علينا منذ نشأتنا. أما النظرية الثانية
فلها أتباع کثر، لكنهم يعتبرون غير رسميين ولذلك فلا يؤخذون على محمل الجد.
في المقالات القادمة، سوف أعتمد على أحدالمراجع الحيادية تماما، والتي ستتناول هذه المسألة بالتفصيل بالاعتماد على معلومات كثيرة تم جمعها بخصوص الموضوع.
بعد الاطلاع عليها، لا أعتقد بأنكم ستفكرون بنفس الطريقة كما تفعلون الآن.‼‼



المصدر: مواقع ألكترونية