عناقيد نجمية غير متوازنة قد تدحض قوانين نيوتن للجاذبية
عناقيد نجمية غير متوازنة قد تدحض قوانين نيوتن للجاذبية 1294
تمكن علماء الفلك، الذين يراقبون عناقيد النجوم في مجرتنا في إيجاد دليلا يتحدى بشكل مثير للجدل قوانين نيوتن للجاذبية ويمكن أن يقلب فهمنا للكون.
وبحسب موقع لايف ساينس فإن هذا الاكتشاف المحير يدعم فكرة مثيرة للجدل تتخلص تماماً من المادة المظلمة. وتوصل العلماء إلى هذا الدليل من خلال مراقبة مجموعات النجوم المفتوحة، أي المجموعات المحدودة الترابط التي تصل إلى بضع مئات من النجوم الموجودة داخل مجرات أكبر.
والعناقيد النجمية المفتوحة لها مسارات من النجوم، تُعرف باسم “الذيول المدّية” (tidal tails)، أمامها وخلفها.
وتشير ملاحظات العلماء إلى أن الذيل الأمامي في هذه العناقيد النجمية يحتوي دائما على عدد أكبر بكثير من النجوم القريبة من العنقودية من الذيل الخلفي.
وهذا يلقي بظلال من الشك على قانون الجاذبية الكونية لنيوتن، والذي يقترح أنه يجب أن يكون هناك نفس عدد النجوم في كلا الذيول المدية الأمامية والخلفية.
والعناقيد النجمية المفتوحة لها مسارات من النجوم، تُعرف باسم “الذيول المدّية” (tidal tails)، أمامها وخلفها.
وقال عالم الفيزياء الفلكية بافيل كروبا، من جامعة بون لموقع “لايف ساينس”: “إنه أمر بالغ الأهمية.
وأضاف كروبا أن هذا التوزيع غير المتكافئ للنجوم ملحوظ، ولكنه ليس شديداً بما يكفي لاشتراك أي نوع من المادة المظلمة – وهي مادة غير مرئية يعتقد أنها تمارس قوة جاذبية قوية على المادة المرئية في الكون.
وتابع: “هذا في الأساس يغير قواعد اللعبة. وهذا يدمر كل العمل المنجز على المجرات وعلم الكونيات الذي يفترض المادة المظلمة والجاذبية النيوتونية”.
وينص قانون الجاذبية العالمي لإسحاق نيوتن، الذي نُشر عام 1687، على أن كل جسيم في الكون يتجاذب مع غيره من الأجسام بقوة تتناسب مع كتلته وتتناسب عكسيا مع مربع المسافة.

وتجادل نظرية ديناميكا نيوتن المعدلة (MOND)، والمعروفة أيضا باسم ديناميكا ميلغروم، نسبة إلى عالم الفيزياء الفلكية مردهاي ميلغروم، والذي طورها في أوائل الثمانينيات، بأن الديناميكيات النيوتونية العادية لا تنطبق على المقاييس الكبيرة جداً للمجرات والعناقيد المجرّية – على الرغم من أن معظم علماء الفيزياء الفلكية يعتقدون أنها تفعل ذلك.
لكن كروبا قال: إنه في وقت كل من نيوتن وأينشتاين، لم يكن علماء الفلك يعرفون أن المجرات موجودة، لذلك تم تطوير ديناميكا نيوتن المعدلة (MOND)، لتحديثها مع الملاحظات الجديدة.
وقام ألبرت أينشتاين لاحقاً بدمج هذا القانون بنظريته عن النسبية العامة، والتي نُشرت عام 1915.وتابع: “غالبية العلماء يرفضون نظرية ديناميكا نيوتن المعدلة تماماً.


المصدر: مواقع ألكترونية