في كتاب نزهة المشتاق للإدريسي كما هو موضح أمامكم فإن قالمة هي إسم لقبيلة أمازيغية و هي تمثل الأن إسم للولاية "" قالمة-Guelma "" و سكانها أمازيغ لا جدال في ذلك 
لكن الطابور الخامس الذي يقوده المستعربون والبعثيون خاصة والتي صنعهم بوخروبة وزرعهم مثل بذور الحرائق ..فهؤلاء يعتادون على إسقاط كلمة عربي أو فينيقي على كل معلم أمازيغي والهدف واضح وجلي وهو التهميش والإقصاء المكون المحلي الأمازيغي واستئصاله نهائيا من تاريخ شمال أفريقيا.
الرواية الأولى:وهي أسطورة قديمة تقول إن الأسم القديم لمدينة قالمة مؤلف من كلمتين(ألقى - الما) أي(وجد الما)، وتعود قصة هذه الأسطورة التي يراها بعض المؤرخين خيالية، إلى قافلة من عربان الصحراء، يروى أنهم حلوا لأول مرة بالمنطقة، وقبل وصولهم، أرسلوا فارسا يبحث عن مكان ملائم به الماء، كي تحط القافلة الرحال به، وعاد الفارس بالبشرى إلى رفاقه وهو يُردد «ألڨيت الما... الڨيت الما» فأخذ مرافقوه يرددون بفرح (ألقى الماء)، ويقال بأنه مع الوقت، التأمت الكلمتان فأصبحتا أسما واحدا هو (قالمة) يقول كثيرون أن هذه الأسطورة باطلة، لأن منطقة قالمة منذ القدم وحتى اليوم، تنتشر بها الينابيع، كما أن أسم قالمة كان معروفا قبل دخول الرومان ، فكيف يُعقل أن يُطلق بدو رحل هذا الاسم على المدينة
الرواية الثانية: تشير بعض الدراسات إلى أن مدينة قالمة، كانت تدعى في العهد البونيقي مالقا أو مالكا والتي تعني (الملكة)، وأُطلق عليها هذا الأسم تخليدا لأحد الملوك، أو لأنها تشبه الملكة الجالسة على عرشها بين شعبها وجندها، إذا ما نظر إليها الإنسان من أعلى مكان .وأن التسمية أنتقلت من ملكا إلى كالما، كون اللاتينيين عندما حلوا بالمدينة، كانوا قد قرأوا الأسم مقلوبا من اليسار إلى اليمين، وبذلك صارت التسمية كالما بدل ملكا،لكن هذه الفرضية لا أساس لها من الصحة كون لايوجد إطلاقا تطابق لغوي بين اللغتين العربية والبونيقية ومن جهة ثانية أن الرومان على علم أن القراءة البونيقية تنطلق من اليمين إلى اليسار فهم ليسوا سدج أو مغفلين فلماذا لا يقرؤون بقية المدن بنفس الصيغة أي بطريقة مقلوبة (تحليل سخيف).
الرواية الثالثة: يقول بعض المؤرخين، وجاء في كتاب فتوح أفريقيا أن قالمة إسم قبيلة أمازيغية كانت تقطن بهذه الجهة، وقد أكدها الإدريسي في كتاب نزهة المشتاق صفحة 222 وهذه المعلومة تدحص كل أقاويل البعثيين العروبيين وكل رواياتهم مأواها القمامة  وإن هذا التفسير هو عين الحقيقة ولا جدال في ذلك حيث أن أغلب المدن والجبال بالجزائر، تحمل أسم القبائل الأمازيغية .
لقد حسم الأمر في أصل تسمية قالمة وهو لقبيلة أمازيغية كانت تقطن المنطقة لكن علينا أن نعرف معنى الكلمة.ومن أين اشتقت ؟بحكم طبيعة المنطقة؟ هناك اجتهاد بعض الإخوة من الشاوية الذين أكدوا أن أصل تسمية قالمة من أقلمام
. Aguelmam.بالشاوية و Aguelmim.بالقبائلية.
ومعناه مكان تجمع المياه وهذا الرأي يحتمل الصواب كون منطقة قالمة يمر على طرفها وادي سيبوس دائم الجريان ويقطعها 3 روافد هي:وادي السخون ووادي المعيز ووادي زيمبا والتي تنتشر بهم ينابيع مائية إلى يومنا هذا.
وعلى النخب الأمازيغية وخاصة منهم الباحثين إلى الوقوف في وجوه العربنة والفينقة والتصدي لهم على ما يقترفوه من حملات قذرة ضذ المكون المحلي...ولا بد من معرفة معنى قالمة بالأمازيغية حتى نسد كل الأبواب على أولئك المزيفين


صفعة أخرى للبعثيين ومنتحلي العروبة  121