علماء آثار يعثرون على بيض نعام للغذاء من حقبة ما قبل التاريخ في إسرائيل
علماء آثار يعثرون على بيض نعام للغذاء من حقبة ما قبل التاريخ في إسرائيل 1-510
لم يُستخدم بيض النعام كمصدر للغذاء فحسب، بل كآنية جنائزية وأدوات فاخرة مزينة بالنقوش أو اللوحات
عثر علماء الآثار على ثمانية من بيض النعام يعتقدون أن عمرها يزيد على 4000 عام في منطقة تقع على مقربة من حفرة موقد قديمة لأغراض الطبخ في إسرائيل.
وقالت هيئة الآثار الإسرائيلية إن موقع المعسكر، الذي يعود إلى فترة ما قبل التاريخ، كان يستخدمه بدو الصحراء، واكتُشف تحت كثبان نيتزانا الرملية في منطقة النقب.

وقالت لورين ديفيس، مديرة أعمال الحفائر، إن علماء الآثار اكتشفوا أيضا أدوات حجرية وبقايا فخار، بيد أن البيض كان "الاكتشاف الأبرز بالفعل".
وكانت طيور النعام البري منتشرة في المنطقة حتى القرن التاسع عشر.
وعثر العلماء على بيض الطيور الكبيرة في مواقع أثرية من فترات تاريخية مختلفة.
ولم يُستخدم بيض النعام كمصدر للغذاء فحسب، إذ تعادل بيضة واحدة نفس القيمة الغذائية لنحو 25 بيضة دجاج، بل استخدم كآنية جنائزية وأدوات فاخرة مزينة بالنقوش أو اللوحات، وأوعية لحمل للمياه.
علماء آثار يعثرون على بيض نعام للغذاء من حقبة ما قبل التاريخ في إسرائيل 1-511
حُفظ البيض جيدا لأن الموقع كان مغطى بالكثبان الرملية لفترة طويلة
وقال عامير غورزالشاني، من هيئة الآثار الإسرائيلية: "المثير للاهتمام هو أنه في حين أن بيض النعام ليس نادرا في الحفريات، لم يعثر العلماء على عظام للطائر الكبير".
وأضاف: "ربما يشير ذلك إلى أن الناس، في العالم القديم، كانوا يتجنبون طيور النعام وكانوا يسعون لجمع بيضها".
ويشير قرب البيض من حفرة موقد طبخ مكتشفة في منطقة بير ميلكا إلى أن البيض كان يُجمع عن قصد لاستخدامه كغذاء.
وعلى الرغم من أن البيض مهشم، إلا أنه محفوظ جيدا نظرا لأن موقع المعسكر كان مغطى بالرمال لفترة طويلة، فضلا عن ظروف المناخ الجاف في المنطقة.

وقالت لورين ديفيس: "سرعان ما غطت الكثبان الرملية مواقع المعسكرات هذه، وظهرت مرة أخرى بسبب حركة الرمال على مدى مئات وآلاف السنين".
وأضافت: "هذه الحقيقة تفسر الحفاظ الاستثنائي على البيض، الأمر الذي يعطينا لمحة عن حياة البدو الذين جابوا الصحراء في العصور القديمة".


المصدر:مواقع ألكترونية