لوحة فنيّة تخيّلية تصوّر الملك الآشوري توكولتي نينورتا
لوحة فنيّة تخيّلية تصوّر الملك الآشوري توكولتي نينورتا 1575
لوحة فنيّة تخيّلية تصوّر الملك الآشوري توكولتي نينورتا (1243 - 1207 قبل الميلاد)، وهو يضـع قدمه على رقبة كاشتلياش ملك بابل.
تولّى توكولتي نينورتا عرش آشور بعد والده شلمنصر الأوّل وفي نقوشه التي تركها يُخبرنا توكولتي أنّه قد فتح الأراضي الرئيسيّة الشمالية والشمالية الشرقية التي اضطرّت إلى دفع الجزية لآشور، ثم نهب وأخضع الأقاليم الشمالية في بلاد ما بين النهرين.
تكوّن تحالف لمناهضة هذا الملك في إقليم بُحيرة وان، لكن بعد قتال مرير، اضـطرّ هذا الحلف البالغ عددهم أربعين إلى الخضوع ودفع الجزية، وبعد أن تمّ النصر لآشور ولتوكولتي نينورتـا على هؤلاء، ولّى وجهه شطر بابل للاستيـلاء عليها، ولمـحاربة ملكها كاشتلياش، فحاصر بابل وجيشها، واضطرّ ملكـها إلى مـنازلته في موقعـه كبرى، أخذ فيها كاشـتلياش نفسه أسيراً وسيق في السلاسل والأغلال إلى آشور.
استولى الملك توكولتي نينورتا على بابل المُنافسة، بهدف ضمان السيادة الكاملة للآشوريّين علة بلاد ما بين النهرين، ونصب نفسه ملكاً على بابل، وبذلك أصبح أوّل مواطن من بلاد ما بين النهرين يحكم هناك منذ قرون عِدّة، حيث كان جميع ملوكها السابقين من الأموريّين أو الكاشيّين الدخلاء والمهاجرين إلى أرض العراق القديم.
وفقاً لرواية الملك توكولتي، فإنّه تضرّع إلى الإله شمس قبل هجومه على بابل، وأسر بنفسه ملك بابل حيث قال: "دست بقدمي على عنقه، كما لو كان عنـقه موطئاً لقدمـي، وأخذته بالسـلاسل بشكل مخزي إلى آشور، وقمـت بهدم أسوار بابل، وذبحت العديد من السُكّان، كما عاقبتهم بأخذ إلههم مردوخ إلى آشور".
أخذ توكولتي نينورتا اللقب القديم "ملك سومر وأكاد" الذي استخدمه الملك أور نمو لأول مرة قبل حوالي ثمانية قرون على استخدام توكولتي لهذا اللقب.