مُتّجِهان نحو داكار.. فرنسيان يعبُران الساحل الجزائري على دراجة هوائية
مُتّجِهان نحو داكار.. فرنسيان يعبُران الساحل الجزائري على دراجة هوائية 1----52
جوستين وتوماس، دراجان فرنسيان (الصورة)
مدينة وهران كانت المحطة الأخيرة لمغامرة، جوستين وتوماس، فرنسيان قطعا الجزائر من الشرق إلى الغرب في رحلة على دراجة هوائية، انطلقت من باريس وتنتهي في العاصمة السنغالية داكار.
جوستين وتوماس لقيا كرمًا خاصًا من الجزائريين حرمهما من المبيت في خيمتهما البريّة
حين وصل المغامران الفرنسيان إلى وهران كتبا على صفحتهما عبر فيسبوك والتي تحمل اِسم "أيامنا على الأرض"، منشورًا يحمل الكثير من الامتنان للأشخاص الذين تم اللقاء بهم في رحلتهما: "ينتهي عبورنا الجزائر بالدراجة الليلة في وهران، شهرٌ في هذا البلد وأكثر من ألف كيلومتر وعشرات اللقاءات، لقد اقتربنا من الجزائريين بشكل لا مثيل له، كل بيت ذهبنا إليه أصبح عائلة لنا".
مُتّجِهان نحو داكار.. فرنسيان يعبُران الساحل الجزائري على دراجة هوائية 11783
وأضافا: "رحلتنا هنا لن تُنسى أبدًا، سنعود، هذا مؤكّد، لأننا نعلم أننا اكتشفنا جوهرة نجت بأعجوبة من موجة "السياحة الجماعية"، ولأننا وعدنا الصحراء العظيمة بأننا لن ننتظر أكثر للذهاب لاكتشافها".
مُتّجِهان نحو داكار.. فرنسيان يعبُران الساحل الجزائري على دراجة هوائية 1-628
انطلقت رحلة جوستين أندريس وتوماس ديريك في مغامرة هدفها الوصول إلى داكار انطلاقًا من باريس بالدراجة وذلك بهدف اكتشاف الحلول البيئية لسكان الصحراء، بدأت مغامرة هذين الدراجين الفرنسيين قبل 11 أسبوعًا، وتحديدًا في تشرين الأول/أكتوبر2022.
وبعد زيارة إيطاليا وتونس، وصل المغامران برًا إلى ولاية الطارف في يومهم حيث أعربا عن حزنهما على حالة الغابات المتضررة من الحرائق الصيف الماضي، ومنها انطلقا نحو ولاية عنابة، حيث قرر الزوجان اتباع الطريق الذي يعبر ساحل البحر الأبيض المتوسط لاستكشاف الساحل الجزائري بأكمله من الشرق إلى الغرب.
مُتّجِهان نحو داكار.. فرنسيان يعبُران الساحل الجزائري على دراجة هوائية 1-629
وفي طريقهما لعبور الساحل الجزائري، يطرق المغامران الفرنسيان أبواب منازل عائلات جزائرية لتناول الغذاء وقضاء بعص الوقت معها، وهو ما أذهل جوستين وتوماس، حيث دوّنا عدّة مرات على حساباتهما على مواقع التواصل الاجتماعي عبارات:  "الجزائريون الذين أغدقونا بكرم لا حدود له".
مُتّجِهان نحو داكار.. فرنسيان يعبُران الساحل الجزائري على دراجة هوائية 1--264
كما يقضي الزوجان أيضا الليل داخل خيمتهما المصمّمة لذلك، وينشران على فيسبوك وإنستغرام كل تفاصيل رحلتهما نحو داكار، يرويان عن الشخص الذي جلب لهما الطعام في عزابة، وعن يانيس وفضيل أعضاء جمعية استقبلتهما في بجاية، وأمين الشاب الذي حمل أمتعتهما في تنس، ورشدي الذي استقبلهما في مزرعته في خميس مليانة، وعن العائلة التي قضيا معها رأس السنة الأمازيغية.
مُتّجِهان نحو داكار.. فرنسيان يعبُران الساحل الجزائري على دراجة هوائية 1--265
رغم بعض الصعوبات التي واجهها الزوجان في رحلتهما في الجزائر، خاصة ما تعلّق بمرافقة رجال الدرك والشرطة لهما، ومنعهما في بعض المدن من النوم في خيمتهما إلّا أن توماس أكد أن الجزائريين "ملتزمون روحانيًا، لكنهم في نفس الوقت منفتحون على العالم وعلى الشبكات الاجتماعية وعلى كل ما يأتي من الخارج، إنهم يواجهون طفرة حقيقية".
من جهتها، اعتبرت جوستين أن "أكثر ما لاحظته عند الجزائريين هو أنهم متعاونون للغاية، كلما احتجت إلى شيء ما، وجدت دائمًا شخصًا مستعدًا لمساعدتك والوقوف بجانبك لتقديم المساعدة".


المصدر:مواقع ألكترونية