قصة إسلام أمازيغ المغرب الكبير.. حقائق قد لا تعرفها!
قصة إسلام أمازيغ المغرب الكبير.. 4 حقائق قد لا تعرفها! 4386
تشير كتب تاريخية إلى أن إسلام الأمازيغ مرّ بمراحل وانتقل من عملية "الغزو الإسلامي"، واستمر إلى عهد الأدارسة والمرابطين والموحدين، إلى أن انتهى بدخول الأمازيغ جميعا في الإسلام، ليصبح "إسلامهم خاصا ومختلفا" عن إسلام الشعوب الإسلامية الأخرى.
هذه بعض الحقائق، التي قد لا تعرفها، كما وردت في كتاب "إسلام الأمازيغ، قراءة أخرى في تاريخ أسلمة المغرب من القرن السادس إلى القرن الثاني عشر" للباحث في التاريخ المعاصر محمد المهدي علوش.

مرحلة 'الغزو'
حل العرب ببلاد المغرب الكبير سنة 647 ميلادية، وتميز "غزوهم" للأمازيغ بمرحلتين، مرحلة استكشاف تامزغا الكبرى وجمع الغنائم، ومرحلة الاستقرار و"احتلال الأرض".
اقتحم الجيش العربي الإسلامي في المرحلة الأولى أراضي أفريقية، والتي لم تكن بها سلطة رسمية تقرر باسم سكانها، كانت "الغزوات" تروم إلى تحقيق النصر وتحصيل أكبر قدر من الغنائم على امتداد سنة والشهرين، ثم رحلوا باتجاه مصر دون أن يتركوا ما يدل على رغبتهم في الاستقرار بالبلاد.
الغزو العربي الهمجي
بعد توقف دام ما يقارب 20 سنة، استؤنفت الحملات العسكرية نحو بلاد المغرب الكبير سنة 665 ميلادية، حقق المسلمون خلالها انتصارات كبيرة على البيزنطيين ودخلوا سوسة بتونس، ثم فتحوا حصونا جديدة وضموا أفريقيا إلى "بلاد الإسلام"، بدلا من "غارات السلب والنهب" ولم يجدوا مقاومة حقيقية تقف في طريقهم.
حرص العرب على بناء المساجد ودور العبادة، و"دعوا الأمازيغ بقوة" إلى الدخول في الإسلام، غير أن الأمازيغ سرعان ما كانوا يرتدون عن الإسلام، حينما تنسحب الجيوش العربية، ثم يعودون إلى اعتناق الإسلام خوفا على أرواحهم وذويهم.
إسلام أكسيل
كان أكسيل أقوى شخصية أمازيغية ببلاد تامزغا، فهو زعيم قبائل أوربة (إوربن) وأمير قبائل صنهاجة المسيطرة على المغرب الأوسط، وكان الأمازيغ يحتمون به ويؤمنون بشجاعته حد التقديس.
قصة إسلام أمازيغ المغرب الكبير.. 4 حقائق قد لا تعرفها! 2745
واستطاع الغزاة أن يقنعوا أكسيل باعتناق الإسلام لما فيه من خير وصلاح له ولقومه، ذلك أن انتماءهم جميعا إلى "أمة المسلمين" سيساويهم بالعرب، حيث "لا فرق بين العربي والأمازيغي إلا بالتقوى" يجري عليهم ما يجري على المسلمين بدون تمييز.
وبإسلام أكسيل "تقوت شوكة المسلمين" بقيادة أبي المهاجر دينار، فـ"غزوا جميعا القبائل الأمازيغية وهاجموا قرطاجة ثم فتحوا ميلة"، إحدى الحصون الكبيرة الواقعة غرب قسنطينة بالجزائر.
أكسل اتصف بحسن الخلق في معاملاته فلم يقتل ولم يثار من اهل القيروان ، انبرى في الدفاع عن قومه وأرضه لم يبدأ بالقتال ، بل على العكس كان قتاله ردا ودفاعا عن وطنه وقومه
قصة إسلام أمازيغ المغرب الكبير.. 4 حقائق قد لا تعرفها! 2145
بينما عقبة الإرهابي سفاك دماء الأبرياء الذي تفنن في الغزو والحرب ، حتى إنه لم تشغله أهوال الفتنة التي حدثت في زمنه وانشغال الناس بها عن مواصلة الحرب والاستيلاء على كل ما تقع عليه يده من ثروات ..لم تعجبه سياسة أبي المهاجر مع الأمازيغ فآثر أن يواصل الحرب طلبا للغنائم  ..
عقبة ارتكب خطأ فادحا بإساءته معاملة كسيلة الأوربي ومحاولة إذلاله بعد أن كان أبو المهاجر يتألفه ويداريه
جرائم عقبة أشار إليها ابن عبد الحكم مؤرخ من أهل العلم بالحديث. مصري المولد والوفاة  871 م في فتوحه :
جريمة فرض جزية على الاهالي  ان يبيعوا اولادهم
وهي  بدعة في الاسلام اول من اخترعها بني امية ووقعت تحت امارة عقبة بن نافع و اميره عمر بن العاص الامويين عند غزوهم  بلاد  الامازيغ  
فهل سمعتم في شريعة الاسلام جزية او ضريبة تدفع بشرا من ابناء الاحرار المستضعفين؟  
جريمة الغدر بالمعاهدين و المسالمين و التنكيل  والتمثيل باجسامهم
قدم ( عقبة بن نافع) ودان فافتتحها ، وأخذ ملكهم فجدع أذنه فقال : لماذا فعلت هذا بي ، وقد عاهدتني ؟ ،فقال عقبة : فعلت هذا بك أدبا لك ، فإذا مسست أذنك ذكرته ،( فلم تحارب العرب . (
جريمة التنكيل وتشويه اجسام المعاهدين و المسالمين ثابتة على عقبة بن نافع في المراجع التاريخية وفي ذلك يقول ابن الحكم فمضى عقبة غازيا فوصل قصور ( كوار) فافتتحها حتى وصل أقصاها وفيه ملكُها ، فأخذه وقطع إصبَعه ، فقال لمَا فعلتَ هذا بي ، قال أدبا لك ، إذا أنت نظرت إلى إصبعك لم تحارب العرب . وفرض عليهم ثلاثمائة وستين عبدا
ظهور ديهيا
قصة إسلام أمازيغ المغرب الكبير.. 4 حقائق قد لا تعرفها! 2-77
المقاومون الأمازيغ تحالفوا مع البيزنطيين لـ"مقاومة الغزو الإسلامي"، بعد أن أصبحوا وحدهم في الميدان في مواجهة العرب. وفي هذه الأثناء ظهرت امرأة تدعى ديهيا يلقبها العرب بالكاهنة وينعتونها بالساحرة، لقدرتها الكبيرة على جمع كلمة القبائل الأمازيغية وتجييشها ضد العرب.
هي امرأة "حكيمة" كانت تحكم الأوراس بالجزائر، تنحدر من قبيلة جراوة الزناتية، تزعمت حركة المقاومة وصمدت في وجه "الغزاة". حيكت حولها العديد من الحكايات والأساطير، ولكن المؤكد أنها استطاعت إعادة تنظيم "المقاومة الأمازيغية".
ألحقت ديهيا هزيمة نكراء بالعرب "ردتهم على أعقابهم" تاركين وراءهم مئات القتلى وعشرات الأسرى، فانسحبوا من أفريقيا والتجأوا إلى برقة بليبيا، حيث حاولوا لم شتاتهم في انتظار وصول الإمدادات من دمشق لـ"الثأر من المملكة الأمازيغية".
من هو المسلم ؟هل هو من سُمي مسلما بالوراثة ، حتى لو اعتدي على الآمنين وروعهم ؟ ! أم هو المسالم حتى ولو لم يكن مسلما بالاسم والوراثة  ؟  في الدولة الاسلامية القاعدة هي السلام و عدم الاعتداء , والحرب لا تكون الا لرد الاعتداء بمثله(وقاتلوا في سبيل الله الذين يقاتلونكم ولا تعتدوا ان الله لا يحب المعتدين ) وحين تعتدي دولة على الدولة الاسلامية و تهزمها الدولة الاسلامية , فان من حق الدولة الاسلامية ان تفرض علي الدولة المعتدية جزية اي غرامة حربية دون ان تحتل أرضها (التوبة 29
قصة إسلام أمازيغ المغرب الكبير.. 4 حقائق قد لا تعرفها! 5310
هل ينطبق هذا على الغزوات الأموية الهمجية ؟ للاسف فقد ارتدت ثوب الإسلام وراحت تفتح بلدان آمنة تقتل وتشرد أهلها، وتأخذ ثرواتهم وتبعث بها إلى الخليفة والحاشيىة، وتتبارى الأقلام  أمس واليوم  لتدافع عن تلك الغزوات وعما اقترفوه بدعوى نشر الإسلام،  والإسلام منهم براء
في الحقيقة ان هؤلاء المؤرخين العرب الذين ارخوا لغزوات بني امية وخاصة في شمال افريقيا  كانوا يريدون مدح والافتخار بافعال جنرالات بني امية ومنهم عقبة لان بمنظورهم الاعمى الذي لا يرتكز الى شريعة الاسلام هذه الافعال المنكرة التي قام بها عقبة  من قتل وسبي و نهب و غدر للمعاهدين و التنكيل بالمسالمين هي بطولات وامجاد لكن الحقيقة ان هؤلاء (مؤرخي السلطان الاموي الاعرابي) كانوا يسجلون جرائم عقبة وعصابة بني امية من حيث لا يدرون


المصدر:مواقع ألكترونية