اكتشاف كوكب غامض خارج المجموعة الشمسية، يكسر قواعد تكوين الكواكب!
اكتشاف كوكب غامض خارج المجموعة الشمسية، يكسر قواعد تكوين الكواكب! 1-829
اكتشف علماء الفلك كوكباً خارجياً غازيّاً عملاقاً يدعى TOI 5205b يدور حول نجم صغير نسبياً، وهو أمر نادر الحدوث.
حجم الكوكب أكبر بكثير ممّا يجب أن يكون ممكناً في ظل ظروفه، ممّا دفع الباحثين إلى استنتاج أنه كوكب "محظور".

يمكن أن يوسّع هذا الاكتشاف فهمنا لتكوين الكواكب ويؤدّي إلى اكتشافات جديدة في أبحاث الكواكب الخارجية.
تمّ التعرّف على الكوكب الغازيّ العملاق TOI 5205b، لأوّل مرة بواسطة القمر الصّناعي العابر لاستطلاع الكواكب الخارجية (TESS) التّابع لناسا، وأكّد العلماء وجوده ودرسوا خصائصه. يُصنف النجم TOI 5205b على أنه قزم M أو قزم أحمر، وهي من النّجوم الصّغيرة والباردة والأكثر شيوعاً في المجرّة.
في حين أنّه من الشّائع العثور على كواكب خارجيّة تدور حول أقزام حمراء، إلّا أنّه يعتبر من النادر العثور على عمالقة غازيّة تدور حول أقزام حمراء، فضلاً عن الدوران حول أقزام M منخفضة الكتلة. يعتبر TOI 5205b كبيراً مقارنة بنجمه المضيف، ويحجب حوالي 7 ٪ من ضوءه عند المرور أمامه.
اكتشاف كوكب غامض خارج المجموعة الشمسية، يكسر قواعد تكوين الكواكب! 1-830
هذا الاكتشاف مثير للدهشة لأنه يتعارض مع فهمنا لتكوين الكواكب. وفقاً للنّماذج الحالية، يُعتقد أن الكواكب تتكون من أقراص غاز وغبار تسمى أقراص الكواكب الأولية. تتطلّب عمالقة الغاز تكوين لبّ من المواد الصخريّة قبل أن يتمّ اكتساح الغاز لتكوين الكوكب. ومع ذلك، في هذه الحالة، يبدو من غير المحتمل وجود مادة صخريّة كافية في القرص حول TOI 5205b لتشكيل اللّبّ الأولي. فحتى لو اجتمعت كل المواد الموجودة على القرص لتشكل كوكباً واحداً، فلن يكفي لتكوين عملاق غازيّ بهذا الحجم. وقد أدّى هذا بالباحثين إلى استنتاج أن TOI 5205b لا ينبغي أن يكون موجوداً وأنّه "كوكب ممنوع".
يقترح الباحث الرئيسي شوبهام كانوديا Shubham Kanodia من معهد كارنيجي للعلوم أنّه قد يكون هناك الكثير من الغبار في هذه الأقراص، أكثر ممّا كان يعتقد سابقاً، أو أنّ هناك بعض جوانب تكوين الكواكب الّتي لم يتم فهمها بعد. يقترح الباحثون استخدام تلسكوب جيمس ويب الفضائي الحديث لاستكشاف الكوكب بشكل أكبر.

نُشرت هذه الدراسة في مجلة The Astronomical Journal، ويعدّ اكتشاف TOI 5205b أمراً مثيراً للفضول وقد يساعد في توسيع فهمنا لتكوين الكواكب. يمكن أن يؤدّي هذا الاكتشاف أيضاً إلى اكتشافات جديدة في أبحاث الكواكب الخارجية، حيث يواصل العلماء التحقيق في ألغاز كوننا.


المصدر:مواقع ألكترونية