الهكسوس يستولون على مصر
الهكسوس يستولون على مصر 1624
الهكسوس (تُنطق باللغة المصرية القديمة: HqA(w)-xAswt، «حاكم (حكام) الأراضي الأجنبية») هم شعب ذو أصول متعددة، ربما جاؤوا من غرب آسيا واستقروا في شرق الدلتا في وقتٍ ما قبل عام 1560 قبل الميلاد. وأدى وصول الهكسوس إلى نهاية الأسرة الثالثة عشر، وبدأت المرحلة الانتقالية الثانية في مصر.غزا الهكسوس أراضي كلتا الأسرتين حوالي 1650 قبل الميلاد، وأسسوا الأسرة الخامسة عشر. فلقد تسبب انهيار الأسرة الثالثة عشر إلى فراغ السلطة في الجنوب، وربما قد أدى ذلك إلى صعود الأسرة السادسة عشر من أبيدوس، التي اتخذت من طيبة مقراً لحكمها. فغزا الهكسوس كليهما في نهاية الأمر، ويستثنى من ذلك طيبة التي لم يستمر الغزو فيها إلا لفترة قصيرة. ومنذ ذلك الوقت سيطرت الأسرة السابعة عشر على طيبة وحكمت لبعض الوقت في تعايش سلمي، ربما على شكل حكام إقطاعيين للملوك الهكسوس. وفي نهاية المطاف شن سقنن-رع تاو، وكاموس، وأحمس حرباً ضد الهكسوس من الجنوب إلى الشمال، وطردوا آخر ملوكهم «خامودي» من مصر 1550 قبل الميلاد.
الهكسوس يستولون على مصر 1-1122
لقد اعتاد الهكسوس دفن الخيول، وربطوا معبودهم الرئيسي «حدد» – إله العواصف – بإله العواصف المصري «ست».فالهكسوس شعب مُهجن، أصوله ناطقة على الأغلب باللغات السامية.ويُعتقد بشكل عام أن جماعة الهكسوس احتوت العناصر الحورية والهندو-أوربية، وخصوصاً بين القيادات. إلا أن هذا الرأي قد لاقى معارضة شديدة في بعض الأوساط، غالباً لأسباب سياسية.

استمر احتلال الهكسوس لمصر حوالي مائة عام، أدخلوا فيها إلى مصر العديد من الصادرات الثقافية كبعض الآلات الموسيقية الجديدة والكلمات الأجنبية.وتضمنت هذه الصادرات وسائل جديدة في صهر البرونز وصناعة الفخار، ومحاصيل زراعية جديدة لم تكن معروفة سابقاً. قدم أيضاً الهكسوس لمصر بعض من التكنولوجيا الحربية التي كانت تستعملها الشعوب السامية من عربات تجرها الخيول والأقواس المركبة والفؤوس الخارقة والسيوف المنحنية، وخرج الهكسوس من مصر نهائياً على يد الملك أحمس الأول في عصر الأسرة الحديثة. وكانت هذه الإضافات عاملاً حاسماً لنجاح المملكة المصرية الحديثة لاحقاً في بناء إمبراطورية في الشرق الأوسط.
#mariam_ali
#الروائيون
#رواة_التاريخ