تحطيم خرافة الفينيقيين
التجار الفينيق كانوا يدفعون الجزية " الضرائب " .. حسب سالوست لملوك الأمازيغ .. و لما امتنعوا ثار عليهم الأمازيغ.. رغم ازدهار تجارتهم ..
الفينيقيون كانوا مشهورين بالتجارة والاقتصاد و بالامور الادارية و الصناعة، مثلا كانوا يصنعون الصبغ للملابس و الفخار و و التماثيل و السفن الضخمة الخشبية و كانوا يرسلون البضائع عبر سفنهم الضخمة الى الدول المجاورة
لم يذكر ان الفينيقيين كانو معروفين في الامور الحربية والدليل أنهم لم يتوسعوا إقليميا ولم يواجهوا حروبا على أرضهم ولم يدافعوا عن أراضيهم من اعتداءات الجيوش البابلية ولا الأشورية ولا الفارسية ةلا جيوش الأسكندر حين اقتحم أراضيهم ، لو كان للفينيقيين جيشا خاصا بهم لماذا لم يدافعوا على ارضهم من الغزوات الأجنبية بل اختاروا الهروب لكي يبقوا بسلام.فالجيش الذي تم تأسيسه في شمال أفريقيا هو جيش مكون من الأمازيغ لحماية والدفاع عن الدولة، والقرطاجيون اسسوا مواني في شمال افريقيا ( مواني هو جمع ميناء ) ثم التجارة القرطاجية وصلت الى إيطاليا و فرنسا و إسبانيا و حتى إنجلترا جنوبا، و تحديدا اسسوا مدينة جديدة في جنوب اسبانيا و سموها قرطجنة اي Carthago nova او قرطاج الجديدة، و استعمرو بعض الجزر في البحر المتوسط، كان القرطاجيون من الاصل الفينيقي يسيرون الاومور الادارية و المجالس و التجارة لان كانت لهم مهارة في ذلك و اما القرطاجيون من اصل أمازيغي كانوا يسيرون الامور السياسية والعسكرية حيث كانت لهم مهارة في ذلك،
ثار عليهم الأمازيغ بعد امتناع الفينيقيين عن دفع الإتاوات السنوية وتوسعوا على حساب أراضيهم .. و كان هذا .. من بين أسباب سقوط قرطاج .. سنة 146 قبل الميلاد .. و نهاية ماكان يعرف بالحروب البونيقية ..
المصدر : تاريخ شمال افريقيا القديم .. ستيفان غزال .. الجزء 1 صفحة 305 ...