يظهر في الصورة الى جانب هواري بومدين زعيم الحركة من أجل تقرير مصير و إستقلال أرخبيل الكناري ( MPAIAC ) المحامي و الكاتب "آنطونيو كوبيلو " الذي هرب الى دزاير وعاش فيها وناضل من أجل هويته الآمازيغية و إستقلال الكناري عن إسبانيا ، تلقى كوبيلو دعم كبير من نظام بومدين الخروبي حيث تم إفتتاح إذاعة خاصة تبث بالإسبانية و بمتغير الڨوانش ، كما وفرت له منصب عمل كمدرّس في جامعة الجزائر أين تعرّف على صديقه المقرّب مولود معمري .
الدعم المقدّم من قبل بومدين لحركة MPAIAC و زعيمها كوبيلو ادت الى تدهور العلاقات الديبلوماسية مع إسبانيا الى أن وصلت الى القطيعة التامة سنة 77 ، بعدها بعام نجحت الحركة وبدعم جزائري الى جدولة قضيتها في الأمم المتحدة خاصة مع إنسحاب إسبانيا من الصحراء الغربية ، هذا ما إستفزّ المخابرات الإسبانية التي دبّرت عملية إغتيال في العاصمة لـ كوبيلو لكنها فشلت وتم إلقاء القبض على مرتكبيها الذين دخلوا الجزائر على أساس عمال مناجم وتم الحُكم عليهما بالمؤبد ، بينما تم نقل كوبيلو الى مستشفى مصطفى باشا أين تلقى العلاج لكنه اُصيب بشلل نصفي اكمل حياته بعدها مُقعداً على كرسي متحرك .
بالعودة الى علاقته مع مولود معمري كان كوبيلو يندهش من الطّمس الممنهج للهوية الآمازيغية في الجزائر مقابل الدعم الذي يتلقاه وكان يستغرب كيف يساند النظام الجزائري قضية الكناري و في نفس الوقت يمارس نفس الأساليب التسلطية على الهوية الأمازيغية .
كوبيلو كان شاهداً على منع صديقه المقرب مولود معمري في الحادثة الشهيرة محاضرة الشعر القبائلي في جامعة تيزي وزو سنة 80 قبل عامين من مغادرته الجزائر .
كوبيلو ذكر في مذكراته أنه كان حزينا جدا لمأساة الهوية الأمازيغية ( كما وصفها ) في الجزائر و قال أنه حاول مراسلة الرئيس بومدين و بعدها الشادلي بن جديد حول الأمر لكن الصمت و التجاهل كانت الإجابة الوحيدة حيث يذكر أنه قدّم أكثر من عشرة رسائل الى رئاسة الجمهورية من دون جدوى ، كما يتحدث أنه تحاور مع عدة مسؤولين جزائريين ومنهم وزراء ( دون ان يذكر أسماءهم) وكانت الإجابة ان القضية حساسة جدا وليست بالبساطة التي يعتقدها .
في سنة 1982 تحصلت الكناري على الحكم الذاتي وغادر كوبيلو الجزائر الى موطنه لكنه بقي يتابع تطور الأحداث حول الهوية و الثقافة الآمازيغية أين يذكر أنه تنبأ بثورة الربيع الآمازيغي و تأسف لأنه لم يستطع المشاركة في المظاهرات لوضعه السياسي و الجسدي كما تأسف لسقوط الضحايا
توفي كوبيلو سنة 2012 بعد مسيرة حافلة من النضال .
الدعم المقدّم من قبل بومدين لحركة MPAIAC و زعيمها كوبيلو ادت الى تدهور العلاقات الديبلوماسية مع إسبانيا الى أن وصلت الى القطيعة التامة سنة 77 ، بعدها بعام نجحت الحركة وبدعم جزائري الى جدولة قضيتها في الأمم المتحدة خاصة مع إنسحاب إسبانيا من الصحراء الغربية ، هذا ما إستفزّ المخابرات الإسبانية التي دبّرت عملية إغتيال في العاصمة لـ كوبيلو لكنها فشلت وتم إلقاء القبض على مرتكبيها الذين دخلوا الجزائر على أساس عمال مناجم وتم الحُكم عليهما بالمؤبد ، بينما تم نقل كوبيلو الى مستشفى مصطفى باشا أين تلقى العلاج لكنه اُصيب بشلل نصفي اكمل حياته بعدها مُقعداً على كرسي متحرك .
بالعودة الى علاقته مع مولود معمري كان كوبيلو يندهش من الطّمس الممنهج للهوية الآمازيغية في الجزائر مقابل الدعم الذي يتلقاه وكان يستغرب كيف يساند النظام الجزائري قضية الكناري و في نفس الوقت يمارس نفس الأساليب التسلطية على الهوية الأمازيغية .
كوبيلو كان شاهداً على منع صديقه المقرب مولود معمري في الحادثة الشهيرة محاضرة الشعر القبائلي في جامعة تيزي وزو سنة 80 قبل عامين من مغادرته الجزائر .
كوبيلو ذكر في مذكراته أنه كان حزينا جدا لمأساة الهوية الأمازيغية ( كما وصفها ) في الجزائر و قال أنه حاول مراسلة الرئيس بومدين و بعدها الشادلي بن جديد حول الأمر لكن الصمت و التجاهل كانت الإجابة الوحيدة حيث يذكر أنه قدّم أكثر من عشرة رسائل الى رئاسة الجمهورية من دون جدوى ، كما يتحدث أنه تحاور مع عدة مسؤولين جزائريين ومنهم وزراء ( دون ان يذكر أسماءهم) وكانت الإجابة ان القضية حساسة جدا وليست بالبساطة التي يعتقدها .
في سنة 1982 تحصلت الكناري على الحكم الذاتي وغادر كوبيلو الجزائر الى موطنه لكنه بقي يتابع تطور الأحداث حول الهوية و الثقافة الآمازيغية أين يذكر أنه تنبأ بثورة الربيع الآمازيغي و تأسف لأنه لم يستطع المشاركة في المظاهرات لوضعه السياسي و الجسدي كما تأسف لسقوط الضحايا
توفي كوبيلو سنة 2012 بعد مسيرة حافلة من النضال .
صورة ملتقطة من لقاء هواري بومدين مع أنطونيو كوبيلو زعيم حركة جزر الكناري
صورة ملتقطة لزعيم جزر كناري أنطونيو كوبيلو