أستراليا تشهد عودة حيوانات الكنغر الصغيرة
أستراليا تشهد عودة حيوانات الكنغر الصغيرة 1839
تُسجّل في أستراليا عودة لحيوان البيتونغ ذي الذيل الكثيف، وهو جرابي نادر بحجم أرنب يشبه الكنغر، بعد أكثر من 100 عام على اختفائه من جنوب القارة.
أستراليا تشهد عودة حيوانات الكنغر الصغيرة 1-543
كانت هذه الجرابيات الصغيرة التي تُطلَق عليها أيضاً تسمية بيتونغ تسمانيا، وتقفز بقوائمها الخلفية مثل الكنغر، تنتشر في أكثر من 60% من أستراليا، لكنها باتت فريسة للقطط والثعالب، وتأثر وجودها سلباً بعمليات تطهير الأراضي التي لجأ إليها الاستيطان الأوروبي قبل أكثر من قرنين.
وتراجع عدد هذه الحيوانات تالياً من عشرات الملايين إلى ما بين 12 ألفاً و18 ألفاً اليوم، معظمها في جزر أستراليا وفي مناطق محمية وفي جيوب قليلة من غرب أستراليا.
أستراليا تشهد عودة حيوانات الكنغر الصغيرة 1-544
لكنّ هذه الحيوانات تعود اليوم إلى الظهور في شبه جزيرة يورك بجنوب أستراليا، بعدما أطلق العلماء 120 منها على مدار عامين لمعرفة ما إذا كان بإمكانها البقاء على قيد الحياة.
ولاحظ باحثون الجمعة إن المخلوقات الصغيرة تشهد تكاثراً، مشيرين إلى أنهم رصدوا 85 حيوان بيتونغ ذا ذيل كثيف، ووجدوا أن 40% منها ولدت في شبه الجزيرة، بينما كانت 42 من الإناث الخمس والأربعين تحمل في جيوبها صغاراً.
أستراليا تشهد عودة حيوانات الكنغر الصغيرة 1--151
وشرح خبير البيئة في لجنة المناظر الطبيعية في منطقة نورذرن أند يورك ديريك ساندو، أن عودة هذه الحيوانات إلى جنوب أستراليا تحققت بفضل برنامج مكثف لضبط القطط والثعالب، بالإضافة إلى سياج مصمم للحد من مرور الحيوانات المفترسة دون استبعادها تماماً.
واضاف ساند قوله: "إنه كنغر صغير بحجم الكاحل (...) لديه قائمان خلفيان قويان جداً، ويحمل صغاره في جرابه، كما يفعل الكنغر، لكنه لا يزن سوى كيلوغرام ونصف كيلوغرام"، وأفاد في تصريح لوكالة فرانس برس بأنّ لهذه الحيوانات دوراً مهماً في البيئة الأسترالية.

ووقال ساندو: "إنها تحفر كثيراً، ويمكن لبيتونغ صغير أن ينقل أطناناً من التربة سنوياً. تحفر الأرض، وتقيم موائل صغيرة لتسلل المياه وزرع البذور، لذا فهي تؤدي دوراً مهماً في المنظومة البيئية".



المصدر:مواقع ألكترونية