سذاجة التيار العروبي
سذاجة التيار العروبي  12168
"القطيع" من جماعة بن كولة و ختيتل بمجرد رؤيتهم لحرف يشبه "الزين" الأمازيغي على آثار سعودية، استنتجوا خزعبلات لا يصدقها حتى المعوق ذهنيا و راحوا يتناقلونها على نطاق واسع. و لقد انتشر الخبر المستنتج، و الذي مفاده أن اليونيسكو قد سجلت التيفيناغ كموروث ثقافي سعودي، كالنار في الهشيم في أوساط الحمير و الخرفان البنكولية الختيتلية التي اعتبرت الخبر ضربة قاسية في أوساط البربريست.
سذاجة التيار العروبي  1-1716
في الواقع، لا السعودية ادعت في أي مكان بأن حرفها هو نفسه التيفيناغ و لا اليونيسكو صرّحت بأن هناك أي علاقة بين حرف المسند و التيفيناغ.
كل ما في الأمر أن هناك بعض الحروف المتشابهة شكلا و ليس نطقا، مما يثبت أنها مجرد صدف، كما هو ملحوظ في جميع لغات العالم. ثم لنفترض أن هناك علاقة بين الأبجديتين المسند و التيفيناغ، فأين الدليل أن التيفيناغ هو من انحدر من المسند و ليس العكس، كما ثبتته الكثير من الدراسات التي حددت الهجرات الأولى من إفريقيا نحو آسيا؟
نعم هم يستعملون كل الوسائل والطرق الخبيثة والتضليلية لتأكيد أن الأمازيغ أصلهم عرب ولإثبات وجودهم الطفيلي في شمال أفريقيا متجاوزين المنطق والحجج العلمية والمتمثل في التحاليل الجينية التي أثبتت أن لا علاقة للعرب بالأمازيغ
سذاجة التيار العروبي  1-1717
التيار العروبي يستغل فجوة فيثير ضجة كبيرة ولو يشاهد رمزا أو شكلا ما على جدارية لشعب ما يشبه أحد رموزهم فيتهمون تلك الشعوب بالسرقة والنقل بالرغم من بعد المسافات قد تستغرق ربما شهورا وسنينا وقد تختلف من حيث الدلالة والنطق .فعملية النقل والاقتباس لا تحدث إلا عند الأمم المتجاورة بعد الاحتكاك والتفاعل فيما بينهم .من السداجة أن يترك الأمازيغ شعوب البحر الأبيض المتوسط الذين يميزون بحضارات راقية كالرومان والإغريق والأقباط ويتنقلون إلى صحراء العرب فيقطعون آلاف الكيلومترات في سنوات هذا كله من أجل نقل رمز او رمزين .هذا كلام سخيف لا يتقبله العقل ولا المنطق .
سذاجة التيار العروبي  1--794
معلومة:
كل شعب وكل حضارة تملك رموز لها معاني واستخدامات
و هذه الرموز ممكن تتشابه عند عدة شعوب لكن المعنى لا يكون نفسه في الغالب و حتى طريقة الإستخدام سواء في كتابة نص أو في رمز لفكرة ما أو في ما يسمى علم التنجيم
سذاجة التيار العروبي  1--153
مثلا هذا الرمز ⵣ نجده عند عدة شعوب في العالم
عند البابليين نجده في الأبراج ويرمز إلى الحوت وله معاني
عند حضارة المايا يرمز إلى الضفدع و له معاني
عند افارقة جنوب الصحراء نجده يرمز للرجل المينيدي
عند الصينيين يرمز إلى المؤشر وله استخدامات في الكتابة
عند الفايكينغ يرمز إلى القوة
عند الأمازيغ يرمز إلى الرجل آزا والذي يرمز للرجل الحر
توجد شعوب أخرى كثيرة لديها هذا الرمز و تشابه أيضا في رموز أخرى كثير ولك المعنى والدلالة لهذه الرموز تختلف من شعب لآخر إلى في حالات قليلة جدا ما يشترك المعنى مع الرمز
سذاجة التيار العروبي  1---342
لكن يبقى كل شعب وله ثقافته الخاصة وفهمه الخاص للحياة وطريقة خاصة للتعبير بالرغم من الأصل المشترك لكل البشر
هذه حكاية طويلة تروي قرون من التطور الثقافي للإنسان عبر كل أقطار الكرة الأرضية


المصدر:مواقع ألكترونية