أول جزائري حاز على شهادة البكالوريا
أول جزائري حاز على شهادة البكالوريا 1807
أول جزائري حاز على شهادة البكالوريا سنة 1874 🇩🇿 محمـد بـن رحـال الندرومي التلمساني الجزائري. ولد في شهر ماي سنة 1856من عائلة دأبت على تولي مناصب القضـاء والتعليم، فقد كان والـده قاضيا. التحق بالمدرسـة الفرنسية بعدما حفظ القرآن كاملا، ثم التحق بعدها بثانويـة الإمبراطورية بالعاصمة . حيـث كان لـه الشـرف بنجاحـه فـي شهادة البكالوريا كأول شاب جزائري سنة 1874 م وكان يبلغ 18 سنة.
« جهوده والقضايا التي اشتغل عليها وناضل من أجلها »
الدفاع عن القضاء الإسلامي ودعمه والمطالبة بإصلاح التعليـم وتعميمـه بيـن الجزائرييـن وتدريس اللغـة العربيـة للجزائريين . كمـا عـارض بشـدة قانـون التجنيد الإجبـاري و رفض التجنيس . طالـب بتوسيع حضـور الجزائرييـن في المجالس البرلمانية .
أول جزائري حاز على شهادة البكالوريا 1-397
سي امحمد بن رحال الندرومي التلمساني(1856-1928)، والذي وضع بصماته في مسار الحركة السياسية والثقافية الجزائرية أواخر القرن التاسع عشر وبدايات القرن العشرين، وكان بحق عميد الشبان الجزائريين، ذلك أنه سبق العديد منهم وعلى رأسهم الأمير خالد بمواقفه ومطالبه السياسية والإصلاحية والتي شملت نواحي عديدة، التي بدأت بالبروز منذ أن تولى منصب قايد على مدينة ندرومة عام 1878. كما كان لثقافته المزدوجة العربية والفرنسية التأثير الفعال على مواقفه وبخاصة تلك المتعلقة بسياسة الأندماج و التعليم، والتي عبر عنها في اللقاءات الرسمية والعرائض المقدمة للإدارة الفرنسية سواء لدى الحكومة العامة في الجزائر أو امام الحكومة الفرنسية في باريس، بالإضافة إلى قاعات المجالس الانتخابية باعتباره كان مفوضا ماليا في اللجان المالية وكذا مستشارا عاما في المجلس العام بوهران ، دون أن ننسى أعماله وكتاباته سواء المنشورة أو غير المنشورة والتي كانت ترجمانا لإيديولوجيته الخاصة. إن مثقفا كسي امحمد بن رحال؛ حيّر الإدارة الفرنسية كما حيّر الجزائريين أنفسهم، فهو نادى بالتعليم الفرنسي وفي الوقت نفسه طالب بالتعليم العربي، رحب بسياسية الإندماج وبأن تحقق المساواة بين الجزائري والفرنسي، لكنه رفض الإنصهار الكلي في الثقافة الفرنسية، لذلك لا نخطئ إن جعلنا سي امحمد بن رحال في صف النخبة المثقفة ثقافة فرنسية من جهة وفي صف المحافظين ذوي الثقافة العربية من جهة أخرى. على أية حال سنركز في دراستنا هذه على أربع مواقف أساسية مازجت بين السياسة والثقافة ، وطبعت مسيرة سي امحمد بن رحال النضالية وهي:
1- موقف ابن رحال من سياسة الإندماج التي تعد الأرضية التي ارتكزت عليها الإدارة الفرنسية لتحقيق السيطرة
2- موقف ابن رحال من قانون التجنيد الإجباري الذي أرهق كاهل الجزائريين، وباعتباره من أهم القوانين الإستثنائية التي نادى ابن رحال بإلغائها، وفضلا عن ذلك ان ابن رحال من ندرومة بتلمسان، وهتان المدينتان كانتا أكثر صرامة واستنكارا للتجنيد الإجباري، وشهدتا أكبر هجرة ونزوح للجزائريين عام 1911نحو البلدان العربية فرارا من التجنيد.
3- موقفه من التمثيل النيابي، باعتباره المطلب الأساسي الذي ركز عليه كما ركزت عليه النخبة الجزائرية في إطار نيل الحقوق السياسية.
4- سي امحمد بن رحال ومسألة تعليم الجزائريين: وهذا يعد من أهم مواقف ابن رحال الإصلاحية الثقافية، بدليل الكم المعتبر من الدراسات التي أعدّها امحمد بن رحال حول هذا الموضوع بالذات والتي نشرها في المجلة الأثرية والجغرافية لعمالة وهران بين 1887-1892، والتي كان عضوا نشطا فيها.
وتبقى مداخلات ومواقف سي امحمد بن رحال لا تعد ولا تحصى ولا مست كل صغيرة وكبيرة في حياة الفرد الجزائري في ذلك الوقت، وكانت قاعدة انطلق منها من خلفه في النضال.



المصادر :
مقال لحمزة حداد بموقع aljazair.info
كتاب : سي أمحمد بن رحال عميد الشبان الجزائريين للدكتورة صبرينة الواعر.