عالم فيزياء: عثرنا على أجزاء من «مركبة فضائية غريبة»!
عالم فيزياء: عثرنا على أجزاء من «مركبة فضائية غريبة»! 1908
زعم عالم فيزياء بجامعة هارفارد أنه قد يكون لديه أجزاء من «مركبة فضائية» غريبة.
فقد استعاد آفي لوب الفيزيائي بجامعة هارفارد بالولايات المتحدة 50 شظية حديدية كروية صغيرة من قاع المحيط الهادي ادعى أنها قد تكون مادة من سفينة فضائية بين النجوم.
ويربط لوب اكتشافه هذا بمرور كرة نارية بيناير(كانون الثاني) 2014. وقد لوحظ النيزك بواسطة مستشعرات وزارة الدفاع الأميركية التي تتعقب جميع الأجسام التي تدخل الغلاف الجوي للأرض. حيث تم تسجيل النيزك على أنه يسافر أسرع من معظم النيازك، ثم انهار في نهاية المطاف فوق جنوب المحيط الهادئ بالقرب من بابوا غينيا الجديدة.
ويحتفظ مركز وكالة الفضاء الأميركية (ناسا) لدراسات الأجسام القريبة من الأرض (CNEOS) بالبيانات الموجودة على الجسم. علما ان الاسم الرسمي للنيزك هو CNEOS 20140108 ، ويشار إليه أيضًا باسم IM1 (النيزك بين النجوم).
لكن هناك قفزة علمية كبيرة للغاية بين مراقبة كرة نارية وبين الادعاء بأنها مركبة فضائية غريبة!
عالم فيزياء: عثرنا على أجزاء من «مركبة فضائية غريبة»! 1-675
وفي مقال مدروس كتب عام 2018، تكهن لوب أن «أومواموا (مذنب لوحظ عام 2017 عندما كان يغادر النظام الشمسي) قد يكون مصطنعًا وليس طبيعيًا في الأصل، وقد يكون نتاج حضارة غريبة. لذا اقترح مواصلة البحث عن الحطام بين النجوم في النظام الشمسي»، وذلك وفق ما نقل موقع «ساينس إليرت» عن «The Conversation» العلمي المرموق.
من أجل ذلك، استجوب فريق لوب قاعدة بيانات CNEOS، بحثًا عن أجسام ذات خصائص مدارية غير عادية. وبناءً على سرعته العالية، اقترحوا أنه كان نيزكًا بين النجوم ما يمنحه اسمًا أكثر قابلية للإدارة هو IM1.
ومن خلال نمذجة مسار الكرة النارية، حدد لوب منطقة معينة في جنوب المحيط الهادئ حيث يعتقد أن الحطام من IM1 سيتم ترسبه. وبعد عملية التجريف في المنطقة بمغناطيس قوي، يدعي الآن أنه عثر على مادة من IM1. ولكن ما هي احتمالات أنه وجد حطامًا فضائيا حقيقيًا بين النجوم، ناهيك عن سفينة الفضاء؟ جدير بالذكر، يبلغ قطر الكرات المعدنية التي تم استردادها حوالى نصف ملليمتر. وليس من المستحيل بالنسبة لها أن تكون من أصل خارج كوكب الأرض؛ فقد استعادت العديد من الرحلات الاستكشافية السابقة الكرات من الفضاء من قاع البحر. فكانت أول رحلة استكشافية للعثور على مثل هذه العينات هي HMS Challenger بين أعوام 1872-1876. وقد احتوت المواد المستخرجة من قاع المحيط على العديد من القطرات المعدنية، التي وصفت في ذلك الوقت، بدقة تامة، بأنها «كريات كونية»
ومن الملفت أن لوب لا يعتقد فقط أن الشظايا المكتشفة هي من الفضاء، بل يعتقد أنها من الفضاء بين النجوم؛ مجادلاً بالقول «قد تكون هذه هي المرة الأولى التي يضع فيها البشر أيديهم على مادة بين النجوم».
عالم فيزياء: عثرنا على أجزاء من «مركبة فضائية غريبة»! 1-676
غير انه سيكون الدليل الأكثر إقناعًا هو قياس عمر الكرات الأكبر من عمر الشمس؛ وهو ما سيحددها على أنها بين النجوم أم لا. وهذا سيكون مدهشًا، لكنه لن يحدد بالضرورة أن لهم أصلًا اصطناعيًا وليس أصلًا طبيعيًا، وفق ما تقول مونيكا جرادي أستاذة علوم الكواكب والفضاء بالجامعة المفتوحة.



المصدر:مواقع ألكترونية