نص أمازيغي جنائزي
نص أمازيغي جنائزي 1-1866
هذه لوحة مرثية  eulogy أمازيغية تعود إلى فترة الإحتلال_الروماني اقشعر لها بدني ... لتفهم جيدا تأمل في الصورة جيدا. ماذا ترى فيها؟
ترى فيها شخصين. أليس كذلك؟ تأمل جلباب الشخص الذي على اليسار. هل لاحظت أن الثلث السفلي من جلبابه يبدو وكأنه مضاف بالخياطة إلى الجزء العلوي؟ لماذا كان ينبغي على الناحت أن يمثله على هذا النحو؟
وتأمل الآن في جلباب الشخص الذي على اليمين. هل لاحظت أنه يتضمن ما يشبه رقعتين مضافتين بالخياطة إلى جلباب الرجل، واحدة على صدره والأخرى في أسفل الجلباب؟ ماذا يريد أن يقول الناحت بهذا المجهود الخاص الذي استثمره في تمثيل هذه التفاصيل؟
الجواب تجده في النص الأمازيغي المكتوب على هذا الشاهد الجنائزي الحقيقي:
السطر الأول: /ئوي ئمّْت/ "مات إبني"
السطر الثاني: /ئمّْت/ "مات"
السطر الثالث: /أميداز/ (أو /أنميداز/) "الخياط"
@(لا تزال /تيمادياز/ (مزاب) و /تميضاز/ (غدامس) و /تيموضاه/ (التارڭيون) تستعمل بمعنى "المقص" إلى اليوم)
فيكون المعنى التداولي الجامع للمرثية: "آهٍ لقد مات إبني، مات ذاك الذي يخيط ملبس الناس!"
إنه مرثية امرأة ثكلى تنوح فقيدها .. وتذكر بكونه هو من خاط ملبس الناس!
لم تكن النسخة الأمازيغية (غير اللاتينية) ل"اللوحات الجنائزية" لوحات جنائزية بل مرثيات تذكر بمهنة الهالك ومنجزاته ... هذه هي النتائج التي خرجت بها بعد فحص عدد كبير جدا من "اللوحات الجنائزية" الحقيقية ... هل هذا يعني أن الثقافة الأمازيغية القديمة كانت تجعل من إنجازات الفرد في المجتمع مدخلا للعالم الآخر؟ ... آش بان ليكوم آالدراري؟