معرض جماعي يحتفي بالأعماق الجمالية للصويرة
معرض جماعي يحتفي بالأعماق الجمالية للصويرة 1383
يشكل موضوع “أعماق جمالية بالصويرة”موضوع معرض لثلة من الفنانين التشكيليين الصويريين ، احتضنه أمس الأحد ، رواق باب مراكش بمدينة الرياح، وذلك بمناسبة ذكرى ثورة الملك والشعب وعيد الشباب.
وتدعو التظاهرة التي تنظم بشراكة مع عمالة إقليم الصويرة ، والمديرية الإقليمية للثقافة ، وبتنسيق مع جمعية الصويرة موكادور ، وتتواصل إلى غاية 31 من الشهر الجاري، الشغوفين إلى ” سفر في عوالم بهيجة ، حيث رسمت باقتدار أنامل 11 فنانا صويريا ، ممن خبروا الألوان ، أشكالا ورموزا لأعماق مدينة الصويرة وعكستها لوحاتهم”.
وتتجلى الموهبة الاستثنائية لهؤلاء الفنانين (شامة عطار، وعبد الله اربيعة، وعبد الله أولامين، وأحمد حروز ، ومحمد الطبال ، ونادية أوالشاطر، ووفاء الحضري، ومصطفى بومزوغ، وحليمة سليكة، وفاطمة الزهراء الكويحي، وعلي ميمون) “في قدرتهم على تفسير الروائح الآسرة والأصوات البحرية لهذه المدينة العريقة، مع استلهام عميق من تراثها المعماري ، والثقافي ، والروحي، إضافة إلى آثار الرعيل الأول العامل في مختلف الأصناف الفنية والموسيقية والشعرية”. هكذا، فإن كل واحد منهم، بأسلوبه الفريد، “يكشف البصمة والحركة الفنية الحقيقية لهذه المدينة. حيث تتجه أعينهم إلى المعيش اليومي الصويري، محافظين على أصالتهم من خلال تجنب أي توجه يجنح نحو إعادة الإنتاج المصطنع “، وذلك بحسب ما جاء في الورقة التقديمية لهذا المعرض الجماعي.

وأوضح المصدر ذاته أن هؤلاء الفنانين “منذورون للبحث ، وإعادة القراءة والتأويل العميق للكون الذي يحيط بهم، في الأزقة التليدة للمدينة العتيقة، حيث ولدوا، وحيث يغذون روحهم الإبداعية ” ، مضيفا أن “الحالة الذهنية لهؤلاء المبدعين تدعونا إلى تجاوز الوقت واكتشاف أشكال أخرى غير مرئية من الوجود، والتي لا يمكن إلا لأفئدة الفنانين ومحبي الفن إدراكها”.
وكشف أن “هذه اللغة الأخرى، الموسيقى الصامتة، التي يتم تفسير نظريتها الموسيقية في موكادور من خلال مؤلفات وألوان هؤلاء الفنانين، يجلي أكثر جماليات ورسائل المثل الإنسانية والعيش المشترك في هذه المدينة المتفردة، بتاريخها وإبداعاتها الأصيلة في مختلف الحرف، والتي تغذي أيضا روح ساكنتها وزوارها”.
وقال الفنان أحمد حروز، إن هذا المعرض هو فرصة لجمع عدد كبير من الفنانين الصويريين المعروفين بتجربتهم وأعمالهم التي تعكس تاريخا كاملا لمدينة الرياح، والتي يستلهمون منها التعبير عن أفكارهم ومشاعرهم حيال الحياة بشكل عام وبعض أبعاد الوجود التي تهمهم بشكل خاص. وأوضح في تصريح له لوسائل الاعلام ، أن الأمر يتعلق بمجموعة من الفنانين المعروفين بمساهمتهم والتزامهم بالنهوض بالفنون التشكيلية في الإقليم، مع التعبير عن أنفسهم بشكل عفوي والجمع بين الأكاديمي والتفكير العميق في القضايا الإنسانية.
معرض جماعي يحتفي بالأعماق الجمالية للصويرة 1-748
وأبرز أنهم يتناولون أيضا الرؤية الفلسفية العميقة للفن من أجل التعبير عن جميع القيم الإنسانية، انطلاقا من الأسلوب الخاص بكل منهم، لنقل الرسائل حول الجماليات والعيش المشترك والسلام.
من جانبها ، أعربت السيدة عطار عن رغبتها في مشاهدة المزيد من المعارض في رواق باب مراكش، والذي تم تجديده وترميمه لاحتضان هذا النوع من التظاهرات الفنية والفعاليات الأخرى.
وسلطت الضوء على تنوع الأعمال الفنية المقدمة، معربة عن ارتياحها بهذا المعرض الجماعي الذي كان بمثابة مساحة للم الشمل والتلاقي بين هذه المجموعة من الفنانين الصويريين.

وكشفت في تصريح مماثل ، أنه يجري إعداد معرض آخر ، مشيرة إلى أن مبادرات من هذا القبيل تعمل على تشجيع التفكير في تظاهرات أخرى واسعة النطاق.


المصدر : مواقع ألكترونية