اكتشاف أنقاض مسرح قديم في روما
اكتشاف أنقاض مسرح قديم في روما 12319
عثر علماء الآثار في وسط روما بالقرب من الفاتيكان على أنقاض مسرح قديم يعود إلى القرن الأول الميلادي، يعتقد أن الإمبراطور نيرون كان من عشاق هذا المسرح.
وتشير صحيفة Corriere della sera إلى أن مديرة شرطة روما دانيلا بورو أعلنت أن لهذا الاكتشاف “أهمية استثنائية”.
اكتشاف أنقاض مسرح قديم في روما 1-460
ويذكر أن معلومات عن وجود هذا المسرح Theatrum Neronis مذكورة في النصوص القديمة لبليني الأكبر، وسوتونيوس، وتاسيتوس. ومنها حصل الباحثون على معلومات ودلائل أساسية تشير إلى المكان الذي يمكن أن يقع فيه “معبد الفن”، الذي وصف بأنه “ذروة البهاء”. وقارنه كثيرون بـ “البيت الذهبي” لنيرون، وهو قصر ضخم بناه الإمبراطور في موقع بالمدينة احترق في “حريق روما العظيم” عام 64 بعد الميلاد. وشيد في وقت لاحق الكولوسيوم والمباني العامة الأخرى في هذه المنطقة.
وقد عثر علماء الآثار منذ أن بدأت عمليات الحفر عام 2020 في هذا الموقع على أعمدة من الرخام الأبيض والملون وعناصر مطعمة بالذهب ومنحوتات وقطع أثرية أخرى على عمق 5 أمتار في فناء قصر ديلا روفيري. وبالإضافة إلى ذلك تمكن علماء الآثار من استعادة الخطوط العامة للمسرح نفسه من خلال الأنقاض، بما فيها خشبة المسرح التي كان الإمبراطور يقف عليها أمام ضيوفه. كما عثر العلماء على قطع أثرية عديدة تعود لفترة العصور الوسطى لا يعرف عنها سوى القليل.
اكتشاف أنقاض مسرح قديم في روما 1-2034
وعثر علماء الآثار في الموقع على أباريق وأكواب زجاجية بحالة جيدة وكذلك على مزهريات خزفية وأشياء كانت تستخدم في الطقوس الدينية.
ويعتقد العلماء أن هذه المنطقة، في أوائل العصور الوسطى، كانت تعج بالحجاج الذين كانوا يأتون إلى روما لزيارة قبر القديس بطرس. ولكن في القرن الخامس عشر، بني فيها قصر نما حوله لاحقا حي سكني، دمر جزئيا في عهد موسوليني، ربط الكاتدرائية الرئيسية للعالم الكاثوليكي بكورنيش التيبر عبر شارع عريض.

وقد تقرر بعد دراسة وفهرسة شاملة لكل ما تم اكتشافه، دفن ما تبقى من المسرح مرة أخرى. لأن هذه هي الطريقة الوحيدة في الوقت الحالي للحفاظ على النصب بسبب قرب مستوى المياه الجوفية. وسوف تعرض جميع القطع الأثرية المكتشفة، بما فيها الأعمدة في القصر بعد الانتهاء من جميع الاجراءات اللازمة.


المصدر: تاس