بوابة عشتار
بوابة عشتار 1--1010
في عام 1902، كشف الالمان النقاب عن بوابة عشتار التي تم اعتبارها الأثر الأكبر والأكثر إثارة للدهشة من بين آثار بابل.
ظلت أعمال التنقيب مستمرة لسنوات طويلة بحثاً عن جمع أجزاء البوابة وأسوارها وأبراجها لتصبح كتلة واحدة من جديد. لكن اندلاع الحرب العالمية الأولى تسبب بإيقاف هذه العمليات عام 1914.
انتهت الحرب بعد أربع سنوات بانهيار الإمبراطورية العثمانية التي كانت المسيطرة على أراضي العراق التي عُثر فيها على البوابة وسيطرت بريطانيا على المنطقة.
لكن الألمان استطاعوا التفاوض مع القوات البريطانية وتم الاتفاق على شحن الآثار التي تم العثور عليها أثناء عمليات التنقيب إلى برلين، بما في ذلك بوابة عشتار الضخمة.
فككوا البوابة حجراً حجراً وسرقوها في صناديق وأعادوا بناءها
بوابة عشتار 1-2178
قد يكون التساؤل الأول والاستغراب الأكبر الذي يخطر ببال أي شخص يسمع بالبوابة أو يراها في المتحف هو، كيف استطاع الألمان نقل مثل هذا الصرح العظيم كل تلك المسافات ووضعه داخل متحف؟
أما الإجابة فهي في الحقيقة أكثر غرابة، فبالتأكيد يستحيل نقل البوابة وأسوارها كما هي، لذلك قام الألمان بتفكيكها قطعة قطعة ثم جمعوا حجارتها وقاموا بترقيمها لإعادة بنائها ثم وضعوها في صناديق وأرسلوها إلى ألمانيا.
وقد استغرق إعادة بنائها سنوات طويلة، إذ إنها لم تعرض في متحف بيرغامون ببرلين حتى سنة 1930.
ورغم جمالها وعظمتها، إلا أن البوابة الموجودة اليوم في متحف بيرغامون ليست كاملة فقد كانت البوابة الأصلية مزدوجة بارتفاع 50 متر لكن المتحف استعمل الجزء الأمامي منها فقط بارتفاع 13 متر، وذلك لضيق مساحة المتحف، كما جاء في موقع BBC.
أما البوابة الخلفية الأكبر فلا تزال في مخازن المتحف. كما كان للبوابة باب وسقف مصنوعان من خشب الأرز والبرونز، اللذان لم يعَد بناؤهما أيضاً رغم سرقة موادهما.
الصورة هي لجانب من بوابة عشتار مكتوب عليه هذه الكلمات نقشها الملك البابلي نبوخذ نصر بخط يده على بوابة عشتار قائلاً:
{انا نبوخذ نصر ملك بابل
الأمير التقي والحاكم الذي لا يعرف الكلل الذي كان يهتم دائمًا برفاهية أهل بابل
أنا من حقق ما لم ينجزه ملك قبلي. بنيت هذه الجدران والبوابات وربطت المياه تحتها.
لقد وضعت عليها أحجار زرقاء مع صور تنانين وثيران وأسود وزينتهم بهذه الألوان المبهرة حتى يستمتع الناس بهذا المنظر المهيب والساحر ، قد تخضع بابل في يوم من الأيام لسيد آخر بعدي.
ولكن مهما كان هذا السيد يمشي ويتحول ، فإنه سيجد الطوب والأحجار الزرقاء ليرويها للأجيال القادمة ما صنعته لمجد بابل}
بوابة عشتار 1-492
الجدارية محفوظة مع بوابة عشتار في متحف بيرغامون في برلين ، ألمانيا
الصورة : هكذا كانت تبدو بوابة عشتار في مدينة بابل الاثرية في العراق بعد ان طمرها التراب نتيجة الفيضانات المتكررة على مر السنوات قبل ان يتم نقلها الى برلين عن طريق بعثة التنقيب الالمانية


المصدر:مواقع ألكترونية