الميثولوجيا الامازيغية المصرية
أشار المصريون القدماء إلى الأصول الليبية(الأمازيغية) للآلهة المصرية القديمة على اعتبارها جاءت من شمال أفريقيا غرب مصر كما تصورا بعضها حاكمة لتلك المنطقة. من أبرز تلك المعبودات نجد الربة نايت اوتانيت، وهي ربة بارزة في المعتقدات المصرية اعتبرها المصريون ربة امازيغية استقرت في النيل غرب الدلتا. وكان الليبيون القدماء يتزينون بوضع وشم لها على أجسادهم.
يعد كل من الإلهين إيزيس وأوزيريس حسب بيدج أبرز الآلهة الليبية القديمة التي استقرت بواد النيل قادمة من غرب مصر.
كما كان أمون Amun, Ammon حسب رواية ديودور الصقلي Diodorus Siculus ملكاً أسطورياً ألّهه اللوبيون. وقد صوّر بالإضافة إلى رمز الكبش الذي يعلوه قرص الشمس على هيئة رجل على رأسه قلنسوة مزينة بريشتين طويلتين، وهو شعار عدد من القبائل اللوبية القديمة، وقد ازدهرت عبادة أمون في القرن الخامس ق.م. بانتشار الأمونيات (معابد أمون) في معظم مدن وواحات الساحل والصحراء.
يلاحظ أيضًا أن بعضا من الآلهة المصرية القديمة قد جسدت بريشتين كالربة أمنت. والريشتين هما عادة ليبية استخدمها الأمازيغ في تزيين شعرهم كما كانت تشير إلى الدرجة الاجتماعية العالية. إضافة إلى ذلك كان رمز الريشة يعني الغرب أي بلاد الأمازيغ في الرموز الهيروغليفية كان الغرب يسمى "أمنت" وهو ما يمكن ربطة باسم إحدى الربات المصريات هي آمن أو أمنتت ولازالت إلى يومنا هذا توجد قبيلة امازيغية بالمغرب تحمل اسم امنت (ايت امنت) .
من الصعب ان نفرق بين عادات وتقليد الليبيون والمصريون القدماء إلى درجة يكاد ان نقول انهم امة قديمة واحدة انقسمت فيما بينها بعد أول حرب بينهم بل أول حرب مكتوبة في التاريخ بالمنطقة، وذلك عام 3300 قبل الميلاد عندما قاد الملك مينا حملة عسكرية ضد ممالك الليبية في شمال مصر لتنفصل وتكون جزء من الاراضي المصرية إلى اليوم (منطقة الدلتا).
المصدر:مواقع ألكترونية