عمرها 15 مليون عام.. اكتشاف ثاني أضخم حفرية عنكبوت
عمرها 15 مليون عام.. اكتشاف ثاني أضخم حفرية عنكبوت 1--219
عمرها 15 مليون عام.. اكتشاف ثاني أضخم حفرية عنكبوت
اكتشف علماء في أستراليا، حفرية عنكبوت عمرها 15 مليون عام، وتعتبر ثاني أكبر حفرية ‏عنكبوتية يتم العثور عليها على الإطلاق.
اكتشافًا مذهلًا
ويعرف هذا العنكبوت الهائل باسم "ميغامونودونتيوم ماكلوسكي" ويعد اكتشافا مذهلا، ويتسم بحجم مذهل هو 2 بوصة، ويعود تاريخه إلى عصر "الميوسين"، قبل حوالي 11 إلى 16 مليون عام، ما يجعله منافسًا للعناكب الذئبية التي تعيش في الوقت الحالي.
ووفقا لدراسة منشورة في مجلة علم الحيوان التابعة لجمعية لينيان في بريطانيا، فإن السر وراء تسمية العنكبوت باسم "ماكلوسكي"، يرجع تكريما للدكتور سيمون مكلوسكي، العالم المتفاني الذي اكتشف هذه العينة الاستثنائية لأول مرة في يونيو 2020.
عمرها 15 مليون عام.. اكتشاف ثاني أضخم حفرية عنكبوت 11065
أضخم حفرية عنكبوتية بالعالم
وعن الاكتشاف الجديد، قال عالم العناكب في متحف كوينزلاند والمؤلف الرئيسي للدراسة، الدكتور روبرت رافين، إنه ليس فقط أكبر عنكبوت متحجر يتم العثور عليه في أستراليا، بل هو أيضا أول حفرية لعائلة "Barychelidae" يتم العثور عليها في جميع أنحاء العالم.
وأفاد رافين، أن هذه الحفرية المذهلة تنتمي إلى عائلة عنكبوت الباب المسحور ذات الأقدام الفرشاة، ومن المحتمل أنها كانت تلجأ إلى استراتيجية ماكرة لصيد فرائسها، وهي الاعتماد على جحرها المموّه من أجل الإيقاع بالفريسة التي تشعر بالطمأنينة، وقد يفسر نمط الحياة الفريد لهذه العناكب ندرة حفرياتها في السجل العلمي.
نظرة مذهلة بشأن مخالب العنكبوت
وكشفت نتائج الفحص التفصيليالتي أجراها العلماء على حفرية العنكبوت، باستخدام المجهر الإلكتروني الماسح، عن نظرة مذهلة بشأن مخالب العنكبوت، وشعيراته (الهياكل الشبيهة بالشعر)، والتكيفات الحسية.
عمرها 15 مليون عام.. اكتشاف ثاني أضخم حفرية عنكبوت 1-2379
وأشارت نتائج المسح، إلى أن شعيرات ذلك العنكبوت الضخم كان لها العديد من الوظائف، ومنها:
- استشعار المواد الكيميائية.
- الكشف عن الاهتزازات.
- الدفاع ضد الحيوانات المفترسة.
- إصدار الأصوات.
فترة فريدة من نوعها
ويسلط الاكتشاف الجديد لحفرية العنكبوت "ميغامونودونتيوم ماكلوسكي" الضوء على فترة فريدة من نوعها خلال عصر "الميوسين"، عندما أدى تغير المناخ إلى تحويل المناظر الطبيعية الأسترالية، مما أتاح فرصة لمجموعة من العناكب الضخمة الشكل للتنوع.

وخلال عصر "الميوسين" ووسط فصل رائع من تاريخ الأرض، الذي تميّز بتحولات مناخية مثيرة ومناظر طبيعية جافة، تكشفت ثروة عنكبوتية في أستراليا، إذ أتاحت هذه الحقبة للعناكب ذات الشكل العضلي فرصة ذهبية للتنوع، وهي ظاهرة أثارت اهتمام العلماء لفترة طويلة، ورغم ذلك فإن ندرة حفريات العنكبوت من هذه الفترة تركت العديد من الأسئلة دون إجابة.


المصدر: مواقع ألكترونية