♖الدولة اليفرنية:crown::pisces:♖
:gem:بنو يفرن قبيلة زناتية ، كانت مضاربها بمنطقة الأوراس إلى ما يليها جهة الشرق، إعتنقوا الإسلام بعد الفتح الإسلامي وحسن إسلامهم ، وبعد ظهور الفرق الإسلامية وتفشيها إنحاز بنو يفرن للمذهب الصفري ، وتشبثوا به ، وكان أول من جمع لذلك منهم أبو قرة من أهل المغرب الأوسط ، ثم من بعده أبو يزيد صاحب الحمار ، وقومه بنو واركوا ومرنجيصة.
:gem:في أواسط القرن الثامن الميلادي ، جمع أبو قرة اليفرني كل بني يفرن حوله ، وحدثت بينهم وبين الأمويين ومن بعدهم العباسيين ثورات وحروب ، لذلك إنسحب اليفرنيون غربا إلى نواحي تلمسان التي إتخذوها عاصمة لدولتهم ، وفي 779م تحالف أبو قرة اليفرني مع إدريس الأكبر الذي كان مقيما بتلمسان(ومنها إنطلق غربا ليؤسس دولة الأدارسة) ، كان تحالفهما بسبب كونهما مناوئين للعباسيين وقاما بمهاجمة الرستميين المتمركزين وسط وجنوب الجزائر.
:gem:بعد ظهور الدولة الفاطمية الشيعية في المغرب الأوسط والأدنى حاربها بنو يفرن، وتحالفوا مع بني أمية حكام الأندلس ، لكنهم تلقوا عدة هزائم وسقطت عاصمتهم تلمسان ، فاتجه بنو يفرن غربا داخل أراضي المغرب الأقصى وأسسوا هناك مدن سلا وتادلة ، أين تمركزوا مؤقتا إلى غاية إسترجاعهم لتلمسان مرة أخرى ، ونصبوا عليها حاكما يفرنيا هو أبو سدة الذي كان عليه مواجهة التحالف الحمادي الهلالي من الشرق، ولكنه قتل على أيديهم.
في الأندلس كون بنو يفرن طائفة رندة ، وتركوا بها آثارا عظيمة باقية حتى اليوم .
:gem:كانت نهاية الدولة اليفرنية على يد المرابطين في القرن ال11 ميلادي.
:gem:ترك بنو يفرن آثارا عظيمة خالدة منها مدن أسسوها هم مثل سلا وتادلة وتڨرت وقلعة تلمسان وأسوارها القديمة ناحية أقادير المدينة القديمة التي كانت النواة الأولى لبناء مدينة تلمسان الإسلامية.
:gem:كما بنى اليفرنيون مدينة رندة الأندلسية وأسوارها، بناها أبو نور اليفرني ، وبنى أحد قادتهم تميم بن زيري مسجد سلا وصومعته في المغرب الأقصى، وبنوا أول مسجد في ورڨلة الجزائرية .
#المصادر:
_ تاريخ إبن خلدون، إبن خلدون، الجزء 7 ، الصفحة 11
_ أمودو : إفران الأطلس الصغير (باللغة الإنكليزية)، مؤرشف من الأصل في فيفري 2017 ، إطلع عليه بتاريخ 2 فيفري 2017
_ Les Berbères dans l'histoire, Les Ibadites , Mouloud Gaïd , Éditions Mimouni , p 52