ويعتقد أن بقايا الاصطدام الكوني بكوكب آخر مدفونة في عباءة الأرض
بقايا الاصطدام الكوني بكوكب آخر مدفونة في عباءة الأرض 12577
قبل 4.5 مليون سنة، كان كوكبنا قد تعرض لاصطدام هائل مع جرم سماوي يسمى ثيا، تاركًا بقايا مدفونة في عباءة الأرض.
في الثمانينيات، اكتشف العلماء كتلتين غريبتين مدفونتين في أعماق الأرض، على عمق 2900 كيلومتر تقريبًا تحت السطح، بالقرب من نواة الأرض. واحدة تحت القارة الأفريقية والأخرى تحت المحيط الهادئ، وتُلقب هذه التجمعات بـ "النقط". ومنذ ذلك الحين، ظل أصلهم لغزا، حتى يومنا هذا.
بقايا الاصطدام الكوني بكوكب آخر مدفونة في عباءة الأرض 1-617
ووفقا لدراسة جديدة نشرت في مجلة Nature، فإن هذه التكوينات هي بقايا اصطدام مع الكوكب الشاب ثيا. وهذا الاصطدام نفسه كان سيولد قمرنا. وقال روبن كانوب، عالم الكواكب في معهد أبحاث الجنوب الغربي في بولدر، كولورادو، إن هذه النظرية كانت بالفعل بمثابة حدس بين العلماء، "لكن هذه الورقة هي الأولى في رأيي التي تأخذ هذه الفكرة على محمل الجد".
ثيا وكوكب الأرض: تتبع أدلة الاصطدام العملاق
وللتحقق من أصل هذه "النقط" الغامضة، استخدم فريق من الباحثين محاكاة حاسوبية للاصطدام المفترض بين ثيا والأرض وتفاعل المادة بين الاثنين في عباءة الأرض.
كشفت عمليات المحاكاة أنه في البداية، دفنت قطع من المواد من ثيا نفسها في الجزء السفلي من عباءة الأرض، وبعد ذلك، مع تطورها، استمرت القطع الأكبر في التراكم هناك، لتشكل النقط العملاقة. ويطلق العلماء على هذه الأخيرة أيضًا اسم "المقاطعات الكبيرة منخفضة السرعة"، لأنه أثناء الأحداث الزلزالية، تنتقل الموجات بسرعة أقل عبر هذه النقط مقارنة ببقية وشاح الأرض.

وبينما يعتقد بعض العلماء أن هذا النموذج لا يزال بحاجة إلى الاختبار والمواجهة، طرح مؤلفو الدراسة، لأول مرة، حججًا قوية لإثبات هذه النظرية. ويأملون أيضًا أن يوفر هذا البحث المزيد من سبل البحث لتتبع تكوين القمر، وكذلك شرح سبب احتواء الأرض على مثل هذه المادة غير المتجانسة، مما يجعلها فريدة من نوعها.



المصدر : مواقع ألكترونية