اصطدام صخور من المريخ بالأرض يتسبب في حيرة العلماء.. ما القصة؟
كشفت مجلة علمية عن اكتشاف قطع من الصخور المريخية، التي تم إلقاؤها من كوكب المريخ نتيجة لعمليات مثل التأثيرات العنيفة، حيث قطعت طريقها عبر النظام الشمسي لتصطدم بالأرض.
وأفادت مجلة "ساينس أليرت"، بأن معظم العينات تشكلت على الكوكب الأحمر مؤخرًا، ما يعد ميزة غريبة نظرًا لأن معظم سطح المريخ قديم جدًا.
وأوضحت المجلة أن تقنيات التأريخ أظهرت نتائج متنوعة، ما يشير إلى عدم ثقة العلماء تمامًا في تقديرات الزمن التي شُكلت بها تلك الصخور على المريخ.
لكن فريقًا من العلماء وجدوا طريقة لحل هذه المشكلة، واكتشفوا بدهشة أن العديد من هذه الصخور لا تزال حديثة العهد، حيث يبلغ عمرها في الواقع بضع مئات الملايين من السنين فقط.
وهذا الاكتشاف يمكن أن يقدم أدلة حول المدة التي استغرقتها النيازك للوصول إلى الأرض، بالإضافة إلى العمليات الجيولوجية على المريخ.
وأكد عالم البراكين بن كوهين من جامعة "غلاسكو" في إسكتلندا، أن تلك النيازك بالتأكيد من المريخ، موضحًا أنه تم قذفها خارج الكوكب الأحمر نتيجة لأحداث تصادمية هائلة، ما أدى إلى تشكيل فوهات كبيرة.
وأشار "كوهين" إلى أن هناك العديد من الحفر النيزكية على المريخ، لذا لا يمكن معرفة من أين جاءت تلك النيازك بدقة، قائلاً: "أفضل الأدلة التي يمكنك استخدامها لتحديد الحفرة المصدرية هي عمر العينات".
نيازك مريخية على الأرض
وأوضحت المجلة أن هناك نحو 360 عينة من النيازك الموجودة على الأرض والتي تم تحديدها على أنها من أصل مريخي، وتم تصنيف نحو 302 منها على أنها "شيرغوتيت"، وهو نوع من صخور المريخ الغنية بالمعادن، والتي تشكلت في حرارة النشاط البركاني.
وبناء على الفوهات الموجودة على سطح المريخ، قام العلماء بتقدير أن هذا السطح قديم جدًا، وأن تقنيات التأريخ على "الشيرغوتيت" ليست معقدة فقط بسبب تركيبها، بل أظهرت أن عمر العديد منها أقل من 200 مليون سنة.
وأشار الباحثون إلى أن القصف المتكرر للمريخ قد أدى إلى تفتيت السطح الأقدم وكشف الصخور الأحدث تحتها، والتي تم تجديدها بسبب النشاط البركاني، ويعتقد أنه في النهاية سيتم استخراج تلك الصخور الأحدث سنًا وإخراجها.
ويقدر العلماء أن نحو 200 اصطدام يحدث كل عام يخلق حفرًا يزيد قطرها عن 4 أمتار، ولذلك من الممكن أن تنطلق الصخور الأحدث نحو الأرض في بعض الأحيان.
المصدر:مواقع ألكترونية