الزواج بين العزوف والرغبة
في موضوع عزوف الشباب عن الزواج تتعدد الأسباب من جانب الذكور وكذا من جانب الإناث حسب مدى إدراك كنه الزواج وماهية الحياة الزوجية والنقاش هنا فيه فروع وتشعبات بشكل نسبي من فترة البلوغ مرورا بالمراهقة المتأثرة بالمحيط الاجتماعي إلى سن يدرك فيه الطرفان حقيقة الحياة وارتباطها الوثيق بالظروف الاجتماعية والفكرية والانتماء للوسط.
بعد سن الثلاثين يدرك الفرد أن النظرة للحياة قبل هذا السن ليست نفسها بعده ويستطيع نسبيا أن يفكر في الزواج كارتباط مقدس بين رجل وامرأة لبناء حياة زوجية وتحقيق الاستقرار العاطفي وتكوين أسرة شأنه شأن باقي الآنام، لكن مكامن الإشكال تتحدد في التخوف من عدم إيجاد أنثى بنفس القناعات والأفكار في ظل الإعلام الذي رسخ لدى كثير من الإناث أفكارا ومراتب حياة لا علاقة لها لا من بعيد ولا من قريب بواقع نقطتنا الجغرافية اجتماعيا واقتصاديا وتاريخيا وأخلاقيا فأصبحت الأنثى تريد رجلا محاربا صنديدا مغربيا لكن بالمقومات الشكلية لذاك البطل الكيوت في مسلسل يعرض على القنوات الفضائية..
بدون تعميم لكن وسائل الإعلام ساهمت بشكل كبير في ترسيخ أفكار مغلوطة وانتظارات وتوقعات لدى الإناث لا يستطيع أحد إليها سبيلا إلا بالتصنع..
المصدر:مواقع ألكترونية