الكتابة الآرامية
الكتابة الآرامية 1----426
تعتبر الآرامية وليدة الأبجدية الكنعانية الساحلية وقد كتب الآراميون كتاباتهم الأولى بالأبجدية تلك .
ويلاحظ المدقق أن النصوص الآرامية التي تعود إلى الفترة ما بين القرن العاشر وحتى القرن السابع قبل الميلاد, تتشابه إلى حد كبير مع الكتابات الكنعانية الساحلية المعاصرة لها.
واستمر الأمر على هذا المنوال حتى القرن السادس قبل الميلاد, حيث بدأ الآراميون يطورون كتابة خاصة بهم .
وبدءاً من القرن الثالث قبل الميلاد تفرّع عن الكتابة الآرامية كتابات محلية في مختلف أنحاء المشرق .
الجدير ذكره, أن آراميي بلاد الشام استعملوا الأبجدية الكنعانية الساحلية في حين أن آراميي بلاد الرافدين اقتبسوا قلمهم الأول من الكتابة المسمارية الرافدية, ثم ما لبث أن تطور لدى الطرفين كتابة آرامية موحدة في مختلف الدويلات الآرامية.
ونتيجة للفاعلية التجارية النشطة للآراميين وتحكّمهم بالقوافل التجارية بين الساحل الكنعاني وبلاد الرافدين وفارس والأناضول, فقد انتشرت لغة الآارميين وكتابتهم شرقاً تبعاً للمدى التجاري لهم, وساهمت الآرامية في تكوين بعض كتابات فارس والهند وآسية الصغرى والقفقاس.
وبين القرن السادس قبل الميلاد والرابع / في ربعه الأخير / قبل الميلاد, أصبحت الآرامية لغة دبلوماسية دولية في مختلف أرجاء الامبراطورية الفارسية – الأخمينية , وهذه سميت /الآرامية الإمبراطورية/.


المصدر:مواقع ألكترونية