قرص أنخيدوانا إبنة الملك سرجون الأكدي
قرص أنخيدوانا إبنة الملك سرجون الأكدي 1--1418
قرص أنخيدوانا إبنة الملك سرجون الأكدي وأول شاعرة معروفة في التاريخ والكاهنة العظمى لمعبد إله القمر في أور القرن 23 ق.م
إنخيدوانا (2285-2250 ق م)
اسمها إنخيدوانا أو إن-هيدو-انا، و (إن معناها الكاهن أو الكاهنة الأعلى، وهيدو معناها زينة أو حلة، ومعناها زينة الكاهن الأعلى للإله آن وهو اسم يشير إلى الاله نانا (سين) إله القمر).
هي أميرة أكدية (ابنة الملك سرجون الأكدي، وأمها كاهنة عالية المقام من كاهنات إله القمر نانا (سين))
والكاهنة الأعلى للإله نانا إلهه القمر عند السومريين في مدينة أور (أقدم شخصية معروفة تحمل هذا اللقب)، وهو منصب ذات امتياز سياسي هام كانت تحمله عادة بنات الملوك
، إنخيدوانا هي عمة الملك الأكدي نرام سين وهي إحدى أقدم النساء المعروفات بالاسم.
يعتبرها علماء الأدب والتاريخ أقدم امرأة كاتبة وشاعرة حب وجنس، وقد وصلت إنخيدوانا إلى أعلى رتبة كهنوتية في الألف الثالث قبل الميلاد، مُعينة من قبل والدها الملك سرجون الأكدي وكان لها دور بارز زمن حكم أبيها وأمها الملكة تاشلولتوم
، وقد تركت مجموعة من الأعمال الأدبية تتضمن أشعارًا مكرسة للإلهة إنانا ومجموعة من التراتيل المعروفة بِـ «تراتيل المعبد السومري» وهي تعتبر أولى المحاولات في الإلهيات المنتظمة، وينسب إليها بعض الدارسين كوليام هالو وفان ديك أعمالاً معينة رغم أنها لم تذكر صراحة بالاسم.قام سرجون بتعيين إنخيدوانا في منصب الكاهنة الأعلى في حركة سببت ضجة كبيرة وذلك لتأمين قوته في الجنوب السومري حيث توجد مدينة أور.ثم استمرت في منصبها أيضا خلال عهد حكم أخيها ريموش، وفي هذا العهد بالذات عرفت بعض المناطق السومرية تمردات ضد حكم أخيها ريموش، وقد تورطت في بعض الاضطرابات السياسية، فطردت من مكانتها، لكنها عادت إليها خلال حكم ابن أخيها نرام سين، ويصف مؤلفها «طرد إنانا» ترحيلها من أور ثم إعادة تنصيبها (فرانكي 1995: 835)، وهو مرتبط بِـ «لعنة أكاد»، حيث لعن إنليل نارام سين وطرده، وكان لها دور في إقناع الجنوب السومري بإعادة حكم الأكاديين عليهم وقد توفيت بعد فترة قصيرة من ذلك، ولكن بقيت ذكراها قائمة كشخصية هامة، ومن الممكن أنها استحقت صفة شبه إله، والدتها سومرية من جنوب العراق، وربما كانت كاهنة هي الأخرى. ويُقال إن سرجون الأول دوّن الكلمات التالية على إحدى الرُقم الطينية شارحاً قصةَ مولده:والدتي الكاهنة حملتني جنيناً، وأنجبتني سرّاً، ووضعتني على فُلكٍ من ورق البرُدي، وأحكمت رتاج الباب. حملني النهر إلى فلاح اسمه أكّي، الذي رباني كابنه. .. خلال عملي في عزق الحدائق، رأتني عشتار وأحبتني. وعلى مدى أربع وخمسين عاماً كان الملُكُ لي.


المصدر:مواقع ألكترونية