حساسية الحمل.. أسبابها و أعراضها و كيفية علاجها


حساسية الحمل.. أسبابها و أعراضها و كيفية علاجها 391


تتعرض المرأة الحامل بصفة عامة لبعض المشكلات الصحية ومنها المشاكل الخاصة بالجلد والبشرة والتى تظهر بفترات مختلفة وفى أماكن الجسم المختلفة منها حكة بمنطقة البطن (الكرش) , حكة بفروة الرأس , وهى مشاكل تظهر قليلة وليست بكثرة وتختلف قوتها من شخص للآخر
إن الحكّة والحساسية لدى الحامل أو « الأوبستيتريك كولاستييسيس » حالة تؤثر على الكبد. ويبدو أن بعض النساء يظهرن حساسية مفرطة على هرمونات الحمل. يتمّ إنتاج الصفراء (بيلروبن وهي مادة سائلة قلوية مرّة) في الكبد وتنزل عادة عبر قنوات المرارة إلى داخل الأمعاء (المصران) كي تساعد في عملية الهضم. لكن لو كان لديك الحكّة والحساسية لدى الحامل، سيقلّ تدفق الصفراء إلى داخل الأمعاء بحيث تتجمّع أملاح المرارة في دمك.
من أبرز الأعراض الأساسية لهذه الحالة
الحكّة (الحكاك أو الهرش)، والتي تسوء خلال الليل مما قد يؤدي إلى الشعور بالتعب والأرق (قلة النوم). تبدأ الحكّة عادة في باطن اليدين والقدمين وقد تنتشر في الجسم. يصل الوضع في بعض النساء إلى الحكّ (الحكاك أو الهرش) حتى تنزف بشرتهن. وفي حالات غير شائعة، يمكن أن تصاب النساء بالصفيرة (اليرقان). تختفي الحكة تماماً في غضون أسبوعين بعد الولادة.
هل ستؤذي الجنين؟
يزداد خطر ولادة الطفل ميتاً (لا سمح الله) بنسبة 15% لدى النساء المصابات بالحكّة والحساسية في الحمل عن غيرهن ممن لا يعانين من هذه الحالة. لا أحد يعرف على وجه الدقة السبب وراء ذلك. ربما يموت الجنين بسبب أسيد (حمض) الصفراء (بليروبن )، والذي قد يعبر المشيمة، أو كنتيجة لانقطاع الأوكسيجين المفاجئ عنه جرّاء مشاكل المشيمة ربما.
كيف يتمّ التعامل مع الحكّة والحساسية لدى الحامل؟
في الوقت الحالي، يستخدم عقاران للتعامل مع هذه الحالة. يبدو أن أسيد Ursodeoxycholic يلغي أو يخفف الحكّة (الحكاك أو الهرش) وتظهر نتائجه في وظيفة الكبد وعودة أسيد (حمض) الصفراء إلى طبيعته. كما يمكن العلاج بأدوية الستروييد (وبالذات dexamethasone) لكن يجب الانتباه جيداً لها ومتابعتها.
من المحتمل أن تنزف الأمهات المصابات بالحكّة والحساسية لدى الحامل بعد الولادة. ذلك بسبب الحاجة إلى الصفراء كي تمتصّ الفيتامين كاي (ك) من الأطعمة، والذي يساعد على تخثّر الدم. في بعض المستشفيات، تُعطى الأم جرعات من الفيتامين كاي عبر الفم يومياً لحمايتها من خطر النزيف الضئيل. كما يحمي هذا الفيتامين طفلها أيضاً.
يُصار إلى توليد الطفل عندما تنضج رئتاه بشكل كافٍ كي يعيش خارج الرحم. ويستخدم التصوير لمراقبة نمو الطفل وصحتّه. في هذه الأيام، يعتقد الأطباء أن الأفضل توليد الطفل ما بين الأسبوعين 35 و38 من الحمل. تتضاعف فرص نجاة الطفل لو أجري للأمهات المصابات بالحكّة والحساسية لدى الحامل تحريض على الولادة في خلال الأسابيع المذكورة، بينما يزيد خطر ولادة الطفل ميتاً لو استمر الحمل حتى الأسبوع الأربعين.
ممنوع: يمنع تجربة أى دواء أو كريم بناء على تجارب الآخرين ويكون فقط عن طريق الطبيب المعالج المختص
ما الذي سيحدث بعد الولادة؟
سوف يحتاج طفلك إلى حقنة من الفيتامين كاي بعد فترة وجيزة على ولادته لحماية من النزيف.
من الهام جداً أن تتابعي من خلال اختبار وظائف الكبد بعد 6 إلى 12 أسبوعاً من وضع طفلك. وسيكون هذا الإجراء الأخير لتأكيد صحة تشخيص إصابتك بالحكّة والحساسية لدى الحامل. إذا بقيت النتائج غير طبيعية، عليك زيارة طبيب مختصّ.
قد يقترح عليك عندها أن تخضعي لجلسة تصوير ثانية للكشف على أي حصوات في المرارة. ومن المحتمل أن تسمعي نصيحة تدعوك للابتعاد عن حبوب (أقراص) منع الحمل التي تحتوي على الأستروجين. تحدثي مع طبيبك لمناقشة البدائل الأخرى.

[paypal_donation_button]


https://www.alterbia.co.uk/%D8%AD%D8%B3%D8%A7%D8%B3%D9%8A%D8%A9-%D8%A7%D9%84%D8%AD%D9%85%D9%84-%D8%A3%D8%B3%D8%A8%D8%A7%D8%A8%D9%87%D8%A7-%D9%88-%D8%A3%D8%B9%D8%B1%D8%A7%D8%B6%D9%87%D8%A7-%D9%88-%D9%83%D9%8A%D9%81%D9%8A/