صفعة قوية للملك الفارسي
بعد فترة طويلة من وفاتها ، وجهت ملكة بابل نيتوكريس ابنة الملك نبوخذنصر الثاني ، صفعة قوية للملك الفارسي داريوس الاول اذلته فيها و اذلت الامبراطورية الفارسية !
رغبت نيتوكريس في تشييد قبرها فوق أحدى بوابات بابل و نُقش على السطح الخارجي للقبر عبارة تقول :
"إذا احتاج احد حكام بابل الذي سياتون من بعدي إلى المال ، فليفتح قبري و يأخذ ما يشاء ، أما إذا لم يكن محتاجاً ، فعليه أن يحذر و ان لا يفتحه ابدا لانه سينال لعنة الذل الى الابد"
ثم وقعت بابل تحت سيطرة الحكم الفارسي وبعد مدة جاء الملك الفارسي داريوس الكبير إلى بابل (حوالي العام 520 قبل الميلاد).
كان قبر هذه الملكة مصدر قلق هائل لداريوس لان موقع الضريح كان محيرًا و مشجعاً على نهبه لكن احداً لم يجرأ على ذلك !
كذلك لم يستطع داريوس السير من تحت البوابة لأنه لا يستطيع المرور من تحت جثة !
لذلك امر الملك داريوس بفتح القبر ونهب كنز الملكة نيتوكريس ابنة الملك نبوخذنصر
و اثناء فتح الضريح اقترب الملك داريوس منه
تخيلوا .. مدى غضبه و خيبة امله ، اذ لم يكن هناك سوى رفات الملكة الميتة وبجانبها لوحاً طينياً صغيراً فيه العبارة التالية :
"لو لم تكن نهماً و طامعاً بالذهب و الكنز ، و متشوقا لتحقيق مكاسب مخزية ، لما انتهكت حرمة الاموات"
اللوحة رسمها Etienne Baudet عام 1686 معوضة في متحف اشموليان
المصدر : Darius and the Tomb of Nitocris __ The university of Chicago Presss