الجمعية العالمية للأمازيغية تحتج ضد القناة التلفزيونية الأمريكية بسبب تعاملها مع الفريق المغربي لكرة القدم على أنه فريق “عربي”.
الجمعية العالمية للأمازيغية تحتج ضد القناة التلفزيونية الأمريكية بسبب تعاملها مع الفريق المغربي لكرة القدم على أنه فريق “عربي”. 1----867
وجه رئيس التجمع الأمازيغي العالمي رشيد راحة، رسالة إلى المدير العام لقناة الحرة الأمريكية، بسبب “الخط التحريري للقناة وموقعها الإلكتروني، الذي يمارس التمييز العنصري ويتنافى مع التاريخ والهوية والهوية”. الواقع الثقافي للمغرب”.
وفيما يلي النص الكامل للرسالة :
إلى السيد مدير عام قناة الحرة المحترم
الموضوع : يمارس الخط التحريري لقناة الحرة وموقعها الإلكتروني التمييز العنصري ضد الأمازيغ/البربر ويتعارض مع الواقع التاريخي والثقافي للمغرب المتعدد الثقافات.

أزول تحياتي لك
السيد المدير العام
لقد سبق لنا، في إطار التجمع العالمي للأمازيغ، أن كتبنا إلى القنوات التلفزيونية المحلية والدولية بشأن استخدامهم للمصطلحات العرقية والتمييزية والعنصرية في تعاملهم مع الشؤون المغاربية، أو عندما يحقق منتخبنا الوطني لكرة القدم انتصارا مماثلا لذلك الذي حدث مؤخرا في "كأس العالم في قطر". ولسوء الحظ، هذه هي نفس الشروط التي نشهدها مرة أخرى خلال كأس أفريقيا الجارية في ساحل العاج، في تجاهل تام للحقائق التاريخية والجغرافية وحتى الدستورية والقانونية للبلاد.
لكن ما فاجأنا هو إصرار قناة “الحرة” وموقعها الإلكتروني على استخدام هذه المصطلحات العنصرية والتمييزية والاختزالية للواقع التاريخي والجغرافي والتركيبة البشرية للمغرب ودول شمال إفريقيا عموما، مثل مثل: "المغرب العربي"، "المنتخب العربي"، "الشعب العربي" وغيرها. وبالتالي فإن خطكم التحريري يساهم في إدامة التعريب الأيديولوجي القسري للمغرب والمغاربة، من خلال استخدام هذه المصطلحات العنصرية، ويحبس المغرب، المعروف بتنوعه الثقافي واللغوي وفسيفساءه، في "بوتقة" العروبة ".
الجمعية العالمية للأمازيغية تحتج ضد القناة التلفزيونية الأمريكية بسبب تعاملها مع الفريق المغربي لكرة القدم على أنه فريق “عربي”. 1----838
السيد المدير العام،
اسمح لنا أن نشاركك المبدأ القائل بأن إحدى الصفات التي يجب أن يتمتع بها الصحفي هي أن يقول "الحقيقة" ولا شيء غير الحقيقة. لسوء الحظ، فشل خطك التحريري تمامًا في هذا المجال. ولم يقل الحقيقة عن الحقائق التاريخية التي كشفت عنها نتائج واستنتاجات سنوات من البحث الذي قام به الفريق العلمي الذي أشرف عليه عالما الآثار الشهيران، الفرنسي جان جاك هوبلين والمغربي عبد الواحد بن ناصر، اللذين أثبتا أن أصل تم العثور على الإنسان العاقل والأوروبيين والآسيويين والأفارقة والأمريكيين في أدرار إغود، على بعد 70 كم من مراكش، في قلب المغرب الأمازيغي/البربري.
كما تجاهل الدستور المغربي، الذي يعترف بالتنوع الثقافي واللغوي للمغاربة، والذي ينص صراحة في ديباجته على أن المغرب جزء من “المغرب الكبير” وليس “المغرب العربي”، كما تعودتم على ذكره. كل ما تبذلونه من النشرات الإخبارية، ومختلف المواضيع والأحداث الأخرى التي تتناول الشأن المغربي والمغاربي.
لذا نرجو منكم سيدي المدير العام بذل كل ما في وسعكم لإقناع المسؤولين والصحفيين في شبكتكم الموقرة بتصحيح هذه الألفاظ الجارحة واستخدام مصطلحات واقعية بعيدة كل البعد عن النزعات الإيديولوجية والتي لا تشجع على إفلاس الدولة. "سياسة القومية العربية"، على حساب الموضوعية العلمية والحقيقة التاريخية، وحثهم على تجنب مصطلحات "المغرب العربي" أو "الربيع العربي" أو "الفريق العربي الوطني" (*) التي تعتبر مصطلحات إقصائية وتمييزية ضد الملايين من المواطنين الأصليين في المغرب وشمال أفريقيا.
الجمعية العالمية للأمازيغية تحتج ضد القناة التلفزيونية الأمريكية بسبب تعاملها مع الفريق المغربي لكرة القدم على أنه فريق “عربي”. 1----839
ونرى أنه من الصواب احترام الحقوق الثقافية واللغوية التي تدافع عنها الإدارة الأمريكية، واستبدال هذه العبارات إما بـ "المغرب الكبير"، أو ببساطة بالاسم الجغرافي "شمال أفريقيا"، وبالنسبة لفريق المنتخب المغربي، كما منتخب مغربي إفريقي يشارك في كأس إفريقيا التي تقام في القارة الإفريقية وليس في شبه الجزيرة العربية أو في آسيا حيث تشارك بعض الدول العربية.
إن تعريب المنتخب المغربي، والذي يضم بين صفوفه العديد من اللاعبين الرئيسيين اختيارا وتزييفا وتشويها للحقائق. لذلك، نعتقد أنه بإمكانكم التخلي عن هذه المصطلحات العنصرية والتمييزية، كما تفعلون على سبيل المثال في منصتكم الإعلامية "أصوات مغاربية"، والتي نعتبرها أكثر واقعية وأكثر دقة في احترام الخصوصية الثقافية واللغوية لبلدان المنشأ. افريقيا الشمالية.
وفي انتظار ردكم الكريم، تقبلوا منا فائق الشكر والاحترام.


رشيد راها – رئيس الجمعية العالمية للأمازيغية
أول انتصار للعرب.. المغرب يكشر عن أنيابه بكأس الأمم الأفريقية