المنطق و العقل
١. المنطق : متوالية من الاستنتاجات الصحيحة المبنية على مقدمات عامة واضحة متفق عليها .. استنتاجات يقبلها العقل السليم دونما منازعة من استنتاجات أخرى أدق و أصح تتأتى من نفس المقدمات ...
٢. العلم يخبرنا بوجود الإتقان و لكنه لن يخبرنا : من أوجد هذا الإتقان ... و مِن هنا يبدأ دور المنطق الذي يرفض أن يكون هذا الإتقان وليد العشوائية و الصدفة ...
٣. لو فكرنا قليلاً في إمكانيات من أوجد أكثر من مائة مليار مجرة منذ مليارات السنين لأدركنا أن ما نسميه معجزات ليست إلا تفاهات "بالنسبه له" ...
٤. الخالق موجود الآن حيث كان قبل أن يخلق الكون ... الكون كله في قبضته لا يساوي شيئاً ... الخالق موجود بعد الكون من جميع الاتجاهات و إلى ما لا نهاية .. لا حدود مكانية له .. هو الذي أوجد المكان و جعل الكواكب تدور حول النجوم فأوجد الزمان ...
٥. كنت ميتاً و لا وجود لي منذ ستين عاماً و مائة عام و ألف عام ... و الآن أنا موجود رغماً عني : أرى و أسمع و أشعر و أعقل و أحزن و أتألم و أسعد و و و ... و هذا يجعلني أقبل بسهولة أن الخالق سيعيد إيجادي مرة أخرى وقتما يشاء ...
٦. أوجدنا الخالق لنختار بحرية تامة أين سنقضي ملايين و مليارات السنين في الحياة القادمة .. و هو يريد أن نطيعه لنفوز بالنعيم التام لمليارات السنين .. و من لا يطيعه فلا يلومن إلا نفسه ...
٧. الخالق مستغني عن كل البشر .. و الواقع يثبت ذلك .. الخالق لم و لن يجبر أحد من البشر على طاعته .. هو فقط يحفذنا على طاعته و ينفرنا من معصيته .. و نحن لنا الاختيار الحر .. و سنتحمل نتيجة اختياراتنا ...
٨. الخالق أوجد بشر لديهم ذكاء و دهاء و مكر و حيلة و خديعة ... فلا يتوهمن البشر أنهم أكثر حيلة من خالقهم .
٩. الخالق الذي لا ينظم العلاقة بين الرجال و النساء [[ بشهواتهم القوية و غرائزهم المتأصلة و جموحهم ]] لا يُعقَل أن يكون هو الخالق ...
الخالق الذي لا يتوقع وجود حروب بين جماعات البشر الذين خلقهم و لا يستبق ذلك بوضع معايير لتك الحروب و لكيفية معاملة الأسرى لا يُعقَل أن يكون هو الخالق ...
١٠. أي عقل يؤكد وجود صانع عاقل لرباط الحذاء .. و ينكر وجود صانع عاقل للمجموعة الشمسية لا يصلح لأي نقاش مبني على المنطق السليم ... فليستمتع جميع الأطراف باختياراتكم و الموت قريب و سنرى الحقيقة جميعاً ... و لنتعايش الآن بسلام قدر المستطاع .
المصدر : مواقع ألكترونية