هل النبي محمدا كان فقيرا حقا؟
هل النبي محمدا كان فقيرا حقا؟ 12670
الشيوخ صدعوا رؤوسنا بادعاتهم بأن الرسول محمد كان فقيراإلى درجة يتقشف في معيشته لكن حين نبحث في كتب التراث الإسلامي نكتشف عكس ماكانوا يدعونه
رجل يمتلك 34 عبدا و25 جارية و11 زوجة و3خدم والمجموع 73 فردا لو قيمنا الفرد الواحد بثمن رأس البقر لوجدنا امتلاكه للملايير الملاليرة
النبي المليونير هو كتاب للباحث عبد الفتاح السمان يوضح فيه عدم صحة المعتقد السائد أن محمد كان فقيرا معدما.
وهذا تلخيص له
أولا: قال الله لمحمد (ووجدك عائلا فأغنى) – هذا إقرار من الله أنه قد فتح على محمد بالثراء
ثانيا: قصة أن محمد مات ودرعه مرهونة لدى يهودى غير منطقية بالمرة..هل ضاقت الدنيا بمحمد لكى يقترض من يهودي؟ وأين ذهب عثمان وأبو سفيان وباقى أهل مكة الذين أسلموا وتحالفوا مع محمد بعد فتح مكة؟ ألم يكن من الأولى أنه لو احتاج شيئا أن يقترض من الصحابة؟ وهل بقى يهود في المدينة أصلا بعد رحيل بنى قينقاع وبنى النضير وإبادة بنى قريظة؟
وحتى لو سلمنا بصحة الحديث (لأنه موجود في صحيح مسلم)، فهذا ليس بدليل على الفقر، لأنه كانت هناك معاملات كثيرة تتم بالمقايضة فى الماضى. والحديث أيضا لا يقول أن هذا كان آخر ما يملك النبى .
ثالثا: كان محمد متزوجا من ٩ زوجات..فكيف كان ينفق عليهن إن كان فقيرا معدما؟ خاصة أنه عندما مات حرم عليهن الزواج من بعده..فكيف إذن سيعشن إذا لم يكن قد ترك لهن ما يغنيهن عن التسول .
إذن فكرة أنه كان يعطى كل ما يملكه للمسلمين غير منطقية..ونجد فى صحيح البخارى ما يدلل على هذا (عامل النبي خيبر بشطر ما يخرج منها من ثمر أو زرع، فكان يعطى أزواجه ١٠٠ وسق..ثم قسم عمر خيبر فخيّر أزواج النبي أن يُقطع لهم من الماء و الأرض، أو أن يمضي لهن)
الحديث يقول أن محمد عندما فتح خيبر كان يريد أن يجل  اليهود منها كما أجلى من قبلهم، و لكنهم طلبوا منه البقاء، فاتفقوا أن يبقوا و يزرعوا الأرض في مقابل أن يأخذ نصف المحصول (شطر). و كان يعطي أزواجه ١٠٠ وسق كل سنة (الوسق=١٥٦ كيلو جرام). و لما أجلى عمر يهود خيبر، خير أزواج محمد ما بين أن يستمروا في أخذ ١٠٠ وسق، أو أن يستبدلوها بأرض زراعية. لو قدرنا كيلو الحبوب كسعر متوسط ١ دولار – يكون نصيب كل زوجة السنوى=١ دولار * ١٠٠ وسق * ١٥٦ كيلو=تقريبا ١٢،٥٠٠ دولار بأسعار اليوم!
رابعا: ورد فى البخارى أن النبى قال:(لا يقتسم ذريتى ديناراً وما تركت بعد نفقة عيالى ومؤنه عاملى فهو صدقة). يعني ما ترك من أراضى وعقارات يؤخذ منه نفقة أهل بيته والباقى يصبح وقفا للمسلمين. إذن هو ترك ميراثا ما، وهذا دليل آخر على أن الادعاء أنه كان يعطي كل ما يملك للمسلمين غير صحيح
خامسا: خلاف فاطمة مع أبى بكر حول أرض فدك..مما يعنى أن محمد عندما مات كانت فدك مملوكة له
سادسا: الآية ٥٣ من سورة الأحزاب التي نزلت عندما تثاقل المسلمون فى الانصراف من وليمة عرس محمد بزينب بنت جحش (ياأيها الذين ءَامَنُواْ لاَ تَدْخُلُواْ بُيُوتَ النبى إِلاَّ أَن يُؤْذَنَ لَكُمْ إلى طَعَامٍ غَيْرَ ناظرين إناه وَلَكِنْ إِذَا دُعِيتُمْ فادخلوا فَإِذَا طَعِمْتُمْ فانتشروا وَلاَ مُسْتَئنِسِينَ لِحَدِيثٍ إنَّ ذَلِكَ كَانَ يُؤْذِى النَّبِىَّ فَيَسْتَحِى مِنكُمْ). القصة تدل على أن بيت محمد كانت تقام فيه ولائم
سابعا:بعد إبادة بني قريضة المقدرون بين 600 و900 قتلى وتم سبي واسترقاق نسائهم وأطفالهم ونصيب محمد الخمس مايعادل 120 إلى 180 بين جواري وعبيد هل يمكن أن يكون عبيدا بهذا العدد؟
ثامنا: محمد كان له عبيد وإماء – وفى هذا الزمان كان العبيد والإماء يعتبروا مالا له قيمة
كل هذه أدلة تشير إلى أن محمد لم يكن فقيرا معدما وأنه عندما مات فقد ترك عقارات وأراضى زراعية وأسلحة وعبيد ومواشى
قدر الباحث ثروة محمد بطن و ٩٥ كيلو جرام من الذهب بأسعار اليوم (ما يقرب من ٦٠ مليون دولار)..مصادر هذه الثروة كالتالى :
١- ميراثه من والديه (من أبيه جمال وأغنام وعبدين، ومن أمه الدار التى ولد فيها فى مكة)
٢- نصيبه فى تجارة خديجة..كانت خديجة هى صاحبة رأس المال ولكن كان لمحمد بالتأكيد مرتب أو حصة من الأرباح نظير عمله معها
٣- نصيبه فى ميراث خديجة..الأموال ومنزلها في مكة
٤- الفيء: عندما كانت أى مدينة تُفتح بدون حرب، كانت كل غنائم المدينة تٌعتبر فيئا أى من نصيب محمد دونا عن غيره، وهذا لأنه لم يحدث قتال يستحق بسببه المسلمون أسهم من الغنائم. يندرج تحت هذا البند أرض وأموال ومنازل بنى النضير – والنصف من أراضى وحصون خيبر وفدك – والثلث من أرض وادى القرى .
٥- الأنفال والغنائم: خُمس غنائم ٢٨ غزوة و ٣٧ سرية – بالإضافة إلى سهمه كمجاهد. ومن الجدير بالذكر أن الخُمس وسهم المجاهد كانا يذهبان لمحمد سواء حضر الغزوة أم لا
٦- الصفى : وهو أن يصطفى محمد لنفسه شيئا من الغنائم قبل الخمس – ومثال على هذا كانت صفية بنت حيي. والأدلة على الصفر حديثان صحيحان محققان من الألبانى
عن يَزِيدِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ الشِّخِّيرِ قَالَ: كُنَّا بِالْمِرْبَدِ، فَجَاءَ رَجُلٌ أَشْعَثُ الرَّأْسِ بِيَدِهِ قِطْعَةُ أَدِيمٍ أَحْمَرَ، فَقُلْنَا: كَأَنَّكَ مِنْ أَهْلِ الْبَادِيَة؟ فَقَالَ: أَجَلْ، قُلْنَا: نَاوِلْنَا هَذِهِ الْقِطْعَةَ الْأَدِيمَ الَّتِي فِي يَدِكَ، فَنَاوَلَنَاهَا، فَقَرَأْنَاهَا، فَإِذَا فِيهَا: (مِنْ مُحَمَّدٍ رَسُولِ اللَّهِ إِلَى بَنِي زُهَيْرِ بْنِ أُقَيْشٍ إِنَّكُمْ إِنْ شَهِدْتُمْ أَنْ لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ، وَأَنَّ مُحَمَّدًا رَسُولُ اللَّهِ، وَأَقَمْتُمُ الصَّلَاةَ، وَآتَيْتُمُ الزَّكَاةَ، وَأَدَّيْتُمُ الْخُمُسَ مِنَ المَغْنَمِ، وَسَهْمَ النَّبِيِّ الصَّفِيَّ، أَنْتُمْ آمِنُونَ بِأَمَانِ اللَّهِ وَرَسُولِهِ)، فَقُلْنَا: مَنْ كَتَبَ لَكَ هَذَا الْكِتَابَ، قَالَ: النبى – سنن أبو داود
وعَنْ عَائِشَةَ، قَالَتْ: (كَانَتْ صَفِيَّةُ مِنَ الصَّفِيِّ) – أخرجه ابن حبان والحاكم
٧- الهدايا: كان مخيريق أحد يهود المدينة وقد أسلم فى وقت أحد وأوصى أن تذهب أمواله كلها لمحمد بعد موته. وكان مخيريق رجلا غنيا جدا ويقال أن محمد أوقفها فكانت أول وقف فى المدينة وبالتالى هى لا تحسب في ثروة محمد. ولكنها بالتأكيد تشير إلى وجود هذا النمط من الهدايا المقدمة لمحمد..ولدينا فى قصة المقوقس وإهدائه لمحمد جاريتين وعبد خير مثال ....
فعلى الشيوخ أن تنطلق خطبهم وأقوالهم انطلاقا من دراسات أكاديمية ويتجنبون العاطفة التي تشوه الإسلام وتصبح أقوالهم بدون مصداقية


المصدر : مواقع ألكترونية