لوحة كانوب: اللوحة التي كشفت عن أسرار التقويم الشمسي والحضارة المصرية القديمة
لوحة كانوب: اللوحة التي كشفت عن أسرار التقويم الشمسي والحضارة المصرية القديمة 1---611
لوحة كانوب هي واحدة من أهم القطع الأثرية في المتحف المصري بالقاهرة. إنها لوحة حجرية ضخمة تحمل نصًا ثلاثي اللغة: الهيروغليفية والديموطيقية واليونانية. تم اكتشافها في عام 1902 في مدينة كوم الحيتان ، التي تقع في دلتا النيل في مصر.
لماذا هذه اللوحة مهمة؟ لأنها تكشف عن أول تقويم شمسي في التاريخ ، الذي ابتكره المصريون القدماء. وفقًا لهذا التقويم ، تستغرق السنة 365 يومًا ، وهو نفس عدد الأيام في تقويمنا الحديث. لوحة كانوب هي أقدم شاهد على هذا الحساب الدقيق للزمن.
ولكن هذا ليس كل شيء. لوحة كانوب تحمل أيضًا رسالة من الملك بطليموس الثالث ، الذي حكم مصر في القرن الثالث قبل الميلاد. في هذه الرسالة ، يعلن الملك عن إنجازاته وإنشائه لمعابد ومراسم دينية. كما يطلب من الكهنة والشعب أن يحترموا الآلهة المصرية واليونانية على حد سواء. ويأمر بنقش هذه الرسالة على حجر أو صفائح من البرونز باللغتين الهيروغليفية واليونانية وتعرضها للعامة بالمعابد.
لوحة كانوب هي إذن شاهدة على تاريخ وثقافة مصر القديمة ، وكيف تأثرت بالحضارة اليونانية. إنها تظهر لنا كيف كان المصريون القدماء عباقرة في علم الفلك والزراعة والهندسة. إنها تروي لنا قصة عن ملك حاول توحيد شعبه تحت إمبراطورية متعددة الثقافات. إنها تدعونا إلى اكتشاف المزيد عن الحضارة المصرية القديمة ، والتي لا تزال تدهشنا بأسرارها وإرثها.


المصدر : مواقع ألكترونية