السلالة الأنثوية، هيلينا Hellena سلالة الامازيغيات الأولى.
المعرفة أختصارا ب H-mtDNA، هي السلالة الأنثوية الأكثر انتشارا بين المغربيات و الأمازيغيات في شمال افريقيا، حيث سجلت أعلى معدل عالمي لها عند أمازيغ فزان بليبيا بنسبة 60%.
وتنتشر بالقارة الأوروبية بمعدل 40%-50%، ومعدل 10% بالشرق الأوسط.
في المغرب، تسجل أعلى معدل لها بحوالي 37% في منطقة بني يزناسن ( مابين وجدة و تازة)، و نسبة 31% بتطوان و 26% بوجدة و فكيك، و تتأرجح نسبتها في المغرب، الى حدود 17% بمدينة الجديدة و 14% بالصحراء المغربية كأضعف معدل.
وقد وجدت السلالة الأنثوية هيلينا، بين رفات تافوغالت ومشتى افالو قبل 20الف سنة قبل الميلاد بنسبة 29% وهي تقريبا تطابق المعدل الوطني حاليا، وخصوصا بالشمال و الوسط.
ووجدت أيضا في رفات NIMES المؤرخة من منتصف القرن الثامن ميلادية لأمازيغ عاشوا في فرنسا المسيحية (عاصرو حقبة ظهور الاسلام)، وأيضا في موميات أمازيغ الغوانش بجزر الكناري و موميات العصر البطلمي في مصر القديمة.
وتتفرع عن هيلينا، بناتها H1 وهي الاكثر انتشارا (بنسبة 70%< من مجموع H-mtDNA بالمغرب) ثم H3 و H7 ( بين 7% الى 15%) و احيانا نسب ضعيفة لكل من H2 و H5 (بين 1% الى 4%).
تقترح بعض الدراسات الجينية، أن السلالة الأمومية هيلينا حضرت للمغرب منذ العصر الباليوليثي اي مابين 12 الف سنة الى مافوق 21الف سنة، أنطلاقا من شمال ايبيريا وبالضبط من منطقة كانتابريا Cantabaria حيث انتشرت فيها الثقافة المجدلانية اللتي عرفت بتأصل السلالة H فيها.
وعلى العموم، تبقى السلالة الأنثوية هيلينا الأكثر انتشارا بالمغرب وصاحبة أعلى معدل فيه بين النساء، وبطبيعة الحال فهي تعتبر سلالة أنثوية أمازيغية خاصة بشمال افريقيا وتتشارك أصول مشتركة مع الأوروبيين بشكل خاص، وذالك منذ 30الف سنة كأقصى تقدير.
يعرف عن سلالة هيلينيا أنها سلالة الملكات و الأميرات و الامبراطورات و أمهات الملوك و القياصرة و علية القوم،
ك الملكة فيكتوريا البريطانية و امبراطورة البرازيل ماريا ليوبولدينا، و ملكة بلجيكا ماريا اورليانز و ملكات اسبانيا ايضا ك ماريا جوزيفا و ماريا كريستينا، و امبراطورة فرنسا ماري لويز و ملكة فرنسا ماري أنطوانيت و القائمة طويلة ....
في الصورة، ترميم لأمرأة من الثقافة المجدلانية على السلالة H-mtDNA عاشت قبل 17الف سنة.
المصدر : مواقع ألكترونية