الملك أحمس ١٥٧٥ – ١٥٥٠
الملك أحمس ١٥٧٥ – ١٥٥٠ 1--1482
بعد رأس عهد جديد هو عهد الدولة الحديثة ومؤسس أسرة جديدة كما ذكرنا لنا مانيتون وهي الأسرة الـ ١٨ ، وهنا يتساءل البعض كيف نجعله رأس أسرة جديدة وهو أخو كاموزى وابن سفن رع وهما من الأسرة الـ ۱۷ في تقسيم مانيتون ؟ الواقع أن مانيتون كان منطقيا في ذلك، حقيقة لم يحدث تغير في الأسرة الحاكمة ولكن عصره متميز حقا عن العصر السابق ويبدأ صفحة جديدة في
تاريخ البلاد فأحمس متمم رسالة التحرر من الهكسوس والبطل الأخير في حرب الاستقلال ومؤسس مجد مصر الحربي ومع ذلك فان بعض العلماء مثل شارف يضع أحمس وابنه امنحتب الأول. ضمن ملوك الأسرة الـ ۱۷ جاعلا تحتمس مؤسس الأسرة الـ ١٨ ولو ان هذا مردود عليه بأن تحتمس الأول كان من نفس العائلة أضف الى هذا أن المصريين أنفسهم في حفلات تتويج الرعامسة اعتبروا احمس على رأس عهد جديد ، فالكهنة قد حملوا في تلك الحفلات تماثيل ملوك ثلاثة : الملك مينا وهو موحد مصر الواحدة التاريخية الأولى التي مهدت الشباب مصر الفرعونية وهو عصر الدولة القديمة ثم تمثال منتوحتب الثاني موحد مصر الوحدة التاريخية الثانية بعد عصر الاقطاع والاضمحلال والفوضى ثم أحسنين وهو كما نعرف طارد الكهسوس وموحد مصر الوحدة التاريخية الثالثة ، بل ان المصريين قد قدموا هذا الملك تقديرا منهم لأعماله وكانت عبادته ذات أهمية في أبيدوس أكثر منها في طيبة .
ويتكون اسم أحمس من كلمتين - رياح بمعنى القمر ومس وهي صيغة فعلية تعنى ابن القمر من الفعل ولد - وفي نفس الوقت تجد أسماء أخرى من هذه الأسرة قد احتوت على لفظ القمر مثل الملكة رياح حتب أى القمر راضي وهي أم الملك أحمس ثم ذلك الاسم الذي انتشر في أيام هذه الأسرة وهو تحتمس ، وتحوت كان الها للقمر كذاك ..
هذه الأسماء ما زالت موضع مناقشة يحاول العلماء التعرف على السر في ذلك وآخر الآراء تقول بأن الأسرة الحاكمة كانت مع الأشمونين أصلا وتحوت الله القمر هو معبود الأشمونين ولم يكشف من الناحية الأركولوجية ( الأثرية ) على آثار أحمس قبل السنة الخامسة من حكمه وهو العام الذي تم فيه طرد الهكسوس
من مصر ، ففى ذلك العام أقام لوحا كبيرا المعبد آمون بالكرنك مجد فيه أمه اياح حتب


المصدر : مواقع ألكترونية