مسجد القصبة العتيق
مسجد القصبة العتيق 2---23
تم بناء الجامع الكبير أثناء إنشاء قصبة بجاية من طرف الأمير الناصر بن علناس بن حماد في مرحلة دولة الحماديين فبعد شروعه في بناء مدينة بجاية وفق طراز عمراني حمادي، أنشأ الناصر بن علناس أسوار قصبة بجاية وبنى بداخلها عدة منشآت على رأسها «الجامع الكبير » خلال عام ( 465هـ1073) م، قبل توسيع الجامع من طرف دولة الموحدين، ومع الإحتلال الإسباني لبجاية تحول إلى كنيسة كاثوليكية، ولهذا نجا من الهدم، ثم أعيد ترميمه بعد دخول الأتراك
ومن بين مساحة 20000 متر مربع التي تتربع عليها قصبة بجاية، فإن الجامع الأعظم يحوز على مساحة 400 متر مربع .
مسجد القصبة العتيق 1---180
من أشهر العلماء الذين درسوا في المسجد
أبو عبد الله محمد بن إبراهيم الوغليسي: قال عنه سيدي عبد الحق الإشبيلي، في كتابه "الصلاة والتهجد": "كانت له نباهة ووجاهة ونزاهة ورفعة وهمة، وهو أحد المقتدى بهم والمعول عليهم، وكان عالما بالكتابتين الأدبية والشرعية متقدما عليها وعليه كان المعتمد في وقته في المخاطبات السلطانية إنشاء وجوابا، وعليه كان اعتماد القضاة في التسجيلات، وإليه كان يهرع أهل البلد فيما يحتاجون إليه من الوثائق المحكمات والأمور المستغربات. وولي الخطابة بالجامع الكبير في قصبة بجاية المحروسة ، وكان فصيح القلم واللسان بارع الخط". ولقي أبا محمد عبد الحق الإشبيلي والقاضي أبا علي المسيلي.
مسجد القصبة العتيق 2----51
سيدي أبو مدين شعيب تولى التدريس بجامع القصبة، بالإضافة إلى العلوم الشرعية كان يدرس الرياضيات، وعلم التصوف، وكان على الطريقة القادرية، من شيوخه سيدي عبد القادر الجلالي، وأبي يعزى العالم المتصوف، وظهرت على يديه عدة كرامات، كما ذكر ذلك ابن قنفذ القسنطيني في كتابه " أنس الفقير وعز الحقير"، شارك في الحروب الصليبة، مع صلاح الدين الأيوبي مع جملة من الطلبة والمريدين البجائين، وقطعت ذراعه اليمنى، ودفنت في حائط البراق، منحهم صلاح الدين أخصب الأراضي في بيت المقدس، وما زال الحي يحمل إسم حي المغاربة إلى يومنا هذا.
مسجد القصبة العتيق 2--36
سيدي عبد الحق الإشبيلي: هو أبو محمد عبد الحق بن عبد الرحمان بن عبد الله بن الحسين بن سعيد الأزدي الأندلسي الأشبيلي، يعرف بابن الخراط كان إماما حافظا عالما بالحديث وعلله عارفا بأحوال الرجال موصوفا بالخير والصلاح، والزهد والورع، وملازمة السنة، مع مشاركة في الآداب وقول الشعر، ذكره الغبريني في كتابه " عنوان الدراية في من عرف من العلماء في المائة السابعة ببجاية "، ولد باشبيلية سنة 514 هـ الموافق لـ 1119 م، تعلم بها ثم انتقل إلى بجاية واستوطنها، ولي التدريس والخطابة في المسجد الكبير المعروف الآن بمسجد أبن خلدون.
مسجد القصبة العتيق 2--37
سيد عبد الرحمن الثعالبي ولد في بلدة يسر التابعة لولاية بومرداس حاليا، دخل بجاية في أواخر القرن الثامن بداية القرن التاسع وأخذ العلم على سيدي عثمان المنقلاتي، قال في كتابه الجواهر الحسان في تفسير القرآن عند تفسير قوله تعالى " ألا إلى الله تصير الأمور" بعد أن فتح قوسا " دخلت بجاية في أواخر القرن الثامن بداية القرن التاسع، فوجدت تلاميذ سيدي عبد الرحمن الوغليسي متوفرين وكان عمدة قراءتي بها سيدي عثمان المنقلاتي بمسجد عين البربر" وهذا الأخير أقيم على أنقاضه مسجد سيدي صوفي، من أشهر تلاميذه سيدي محمد بن عبد الكريم المغيلي، وقد زوجه ابنته أي تلميذه وصهره في نفس الوقت.


المصدر : مواقع ألكترونية