آشور بانيبال يؤسس مكتبته الشهيرة
آشور بانيبال يؤسس  مكتبته الشهيرة 1--93
بعد تدمير عيلام، لم يتبقِ لآشوربانيبال منافس يهدد الإمبراطورية الآشورية في ذلك الوقت. وعلى الرغم من إعلان مصر استقلالها، إلا أنها كانت لا تزال مطبوعة بالثقافة الآشورية.
وبعد استقرار امبراطوريته، وجّه آشور بانيبال انتباهه إلى شغفه القديم بالعلوم والأدب مؤسساً مكتبته الشهيرة التي ضمت أكثر من 30 ألف لوح طيني في نينوى.
ضمت المكتبة أعظم الأعمال التي تم العثور عليها مثل، ملحمة الخلق البابلية والحكاية الملحمية العظيمة لجلجامش. كما تم العثور على قصة بلاد ما بين النهرين الأصلية عن الطوفان العظيم، والتي تسبق القصة في الكتاب المقدس في مكتبة آشور أيضاً،
وبذلك اعتبر المؤرخون مكتبة نينوى التي أسسها آشور بانيبال أحد أكبر المكتبات في التاريخ وواحدة من أهم الآثار القديمة.
ولم يكن آشور بانيبال مهتماً فقط بتجميع المخطوطات والكتب الشهيرة، ولكن كان يحرص على حصوله على نسخة من أي عمل تتم كتابته في بلاد ما بين النهرين.
وكان ملك آشور يتفاخر بمكتبته ويعتبرها الإنجاز الأعظم في عهده، وقد كتب في إحدى المخطوطات التي تركها:
"أنا، آشور بانيبال، ملك الكون، الذي منحته الآلهة ذكاءً، والذي اكتسب فطنةً ثاقبةً، لقد جمعت هذه الألواح في المكتبة في نينوى من أجل حياتي ورفاهية روحي، وللحفاظ على اسمي الملكي. قد يكون والدي اسرحدون استطاع الحفاظ على مصر، لكن العلم الذي جمعه آشور بانيبال سيخلد إلى الأبد".


المصدر : مواقع ألكترونية