شريعة حمورابي
شريعة حمورابي 1--314
لاتوجد كلية للقانون في العالم كله لا تُدرس شريعة حمورابي، الملك السادس بين ملوك بابل بين عامي 1782 – 1686 قبل الميلاد. وهي واحدة من أهم التحف التاريخية التي خلّفتها حضارة وادي الرافدين، وأول وثيقة قانونية مكتوبة في الحضارة البشرية. اكتشف عمودَ المسلَّة البالغ طوله مترين ونصف المتر من حجر البازلت الأسود، عالم الآثار السويسري غوستافو جيكيه عام 1909 خلال التنقيب عن الآثار القديمة في مدينة سوسا في إمارة الأحواز في ايران وكان ملك العيلاميين شدتروك قد نقلها إلى هناك غنيمة حرب ونقلها بدوره الباحث السويسري إلى باريس حيث استقرت في متحف اللوفر
كانت مدونة أو شريعة حمورابي من أكمل وأقدم القوانين المكتوبة، وهي تجمع 282 مخالفة وجريمة يعاقب عليها القانون من فرض الغرامات إلى الإعدام. وخلاصتها العين بالعين، والسن بالسن»ووضعها في مكان عام ليطلع عليها الشعب
تناولت شريعة حمورابي جميع ما يتعلق بتنظيم الحياة في ذلك الزمان، وتبدأ النصوص بالقضاء والشهود وجرائم السرقة والنهب وتنظيم الجيش والقروض ونسب الفائدة والحقول والبساتين والمنازل والتجارة والديون والشؤون العائلية كالزواج والطلاق والإرث والتبني والتربية والروابط العائلية. وتضمنت الشريعة قبل نحو ثلاثة آلاف عام من صدور الإعلان العالمي لحقوق الإنسان في عام 1948 حقوق الإنسان من خلال العدل والمساواة والحرية الشخصية والأعراف والتقاليد، وهي خريطة طريق لحماية حقوق كل شخص في كل مكان، على الرغم من أن العالم لا يزال يشهد اختراقات وتجاوزات كثير من الحكومات لهذه المبادئ، يصل بعضها إلى التمييز العنصري أو الديني أو الطائفي أو العرقي


المصدر : مواقع ألكترونية