الإسراء والمعراج؛ الخرافة التي أصبحت عقيدة!
الإسراء والمعراج؛ الخرافة التي أصبحت عقيدة! 1---646
الأمة المتدينة عندما تتدلى في دركات التخلف والفشل والانحطاط، تبحث في تراثها المزيف عما يجعلها متميزة، لتعوض فشلَها وانحطاطها وتخلفَها.
الإسراء والمعراج مسألة تاريخية بحتة، ليست من شعائر الإسلام، لكنها من طقوسه المبتدعة؛ الإيمان بها لن يخرجنا من جب الانحطاط والفشل، ولا يستوجب إنكارها تكفيراً، إلا عند المتطرفين والمتشددين، والذين لم يُعملوا عقولهم فيها.
• والمعراج ليس حدثاً تتميز به أمة محمد؛ لأنه معروف في الحضارات والديانات السابقة
• فالسومريون تحدث تراثهم "الأركيولوجي" أن ملكهم "إيتانا" صعد إلى السماء على ظهر نسر عملاق، لمقابلة الإله؛ حتى يمنحه بركة الإنجاب.
• وفي الزردشتية تحدث كتابهم المقدس "الأفيستا" بأن زرادشت صعد إلى السماء بواسطة طائر عملاق لمقابلة الإله "أهورا مزدا" ليتلقى تعاليمَه، وكان بصحبته كبير الملائكة "فاهومانا" أي جبريل. وتعرض زرادشت لعملية شق صدره، لاستئصال نقطة سوداء؛ هي حظ الشيطان منه.
• كذلك في المانوية هناك معراجان؛ الأول للأمير "مهرشاه"؛ والثاني لـ"ماني" نبي المانوية.
• وفي البابلية معراجان؛ الأول للملك "آدابا" إلى السماء السابعة للقاء الإله "أنو". والثاني للملك "إيتانا" ملك "كيش" على نسر.
• وفي الغنوصية هناك معراج "زوستريانوس"
• في اليهودية هناك (7) معراجات لأخنوخ وإبراهيم ويعقوب وإشعيا وإيليا وحزقيال ومعراج رابي إسماعيل.
• وفي المسيحية هناك معراج للمسيح، وآخر لفيلبس أحد حواري المسيح؛ وثالث للقديس بولس للسماء الثالثة.
سيناريو المعراج يخالف سورة الإسراء نفسها؛ التي تم تغيير اسمها من سورة بني إسرائيل إلى سورة الإسراء! ولقد حذرت النبي من الاستجابة لرغبات المشركين الطفولية الأسطورية؛ عندما طالبه مشركو قريش بأن يأتي بمعجزات؛ كمعجزات الأنبياء السابقين، قال تعالى:
وَقَالُواْ لَن نُّؤْمِنَ لَكَ حَتَّى تَفْجُرَ لَنَا مِنَ الأَرْضِ يَنبُوعًا أَوْ تَكُونَ لَكَ جَنَّةٌ مِّن نَّخِيلٍ وَعِنَبٍ فَتُفَجِّرَ الأَنْهَارَ خِلالَهَا تَفْجِيرًا......أَوْ تَرْقَى فِي السَّمَاء وَلَن نُّؤْمِنَ لِرُقِيِّكَ حَتَّى تُنَزِّلَ عَلَيْنَا كِتَابًا نَّقْرَؤُهُ قُلْ سُبْحَانَ رَبِّي هَلْ كُنتُ إَلاَّ بَشَرًا رَّسُولاً.
وهذا نفي للمعراجَ في السورة ذاتها.
سيناريو الإسراء والمعراج يتحدث عن حصان مجنح؛ تمت به رحلة الإسراء والمعراج!
والأساطير اليونانية قبل الإسلام بكثير؛ تحدثت عن حصان مجنح اسمه "بيجاسوس" الذي هو إله البرق؛ وما يدل على أن السيناريو وُضِع بعد وفاة النبي بكثير، أن النبي لما رأى عائشة لديها لعبة على شكل حصان مجنح استغرب هذا. وكان الأولى أن يقول لها يشبه البراق، لا أن يستغرب.
والمعجزة من أول شروطها أن يشاهدها جمع غفير، والمعراج لم يره أحد، فلا يعد معجزة بدون شهود. لذا يُرجَح بأن سيناريو المعراج؛ تم تأليفه زمن عبدالملك بن مروان؛ وتمت استعارته بالكامل من الزردشتية، بعد صراعه مع عبدالله بن الزبير على السلطة، واعتصام ابن الزبير بمكة، فمنع عبدالملك الناس من الحج إلى مكة؛ وبنى لهم المسجد الأقصى بإيليا، لتعويضهم بمكان مقدس؛ فأجبر المسلمين على الحج إلى إيليا بضع سنوات بدلاً من مكة وصار اسمها بيت المقدس/ القدس.
وما تزال السياسة تتلاعب بالدين حتى اليوم!
• من يود التعرف أكثر على القصة في التعليقات فيديو محاضرتي (خرافة الإسراء والمعراج)


المصدر : مواقع ألكترونية